80 ألف مستفيد من الإعانة المالية في حافز1

ثمانون ألف مستفيد من الإعانة المالية لحافز 1، وفق ما صرح به المدير العام لصندوق الموارد البشرية إبراهيم المعيقل بناء على إحصاءات هذا الشهر من العام الحالي.

المعيقل أكد في تصريحه الصحفي أمس على هامش مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثالث لتطوير الموارد البشرية أن صندوق تنمية الموارد البشرية يسعى للوصول إلى نسبة البطالة الصحية التي تتراوح بين 4 – 6%، وأن نسبة البطالة بين الذكور سجلت أقل من 6%، مشددا على ضرورة التفريق بين الارتفاع الطفيف في البطالة النسائية في مقابل الزيادة الهائلة في نسبة انضمام السيدات إلى قوة التشغيل.

74 % من حاجة سوق العمل مهنية

كشف محافظ المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني أن 74% من حاجة سوق العمل هي من المهن التقنية والفنية وأنه جار الآن العمل على 70 مهنة الآن يتم التدريب عليها في المعاهد والكليات التقنية للبنين والبنات، وقال في تصريحه: مؤشر حاجة السوق من الوظائف المهنية مبنية على إحصائية دقيقة من وزارة العمل ومنها معايير طلبات الاستقدام والموجود من النشاط الاقتصادي والتجاري والصناعي والمهني والزراعي والخدمي وما يحتاجه وهو ما يحدد المعاير المهنية التي تبنى على أساسها الحقائب التدريبية.

وأضاف الالتحاق بالتدريب المهني والتقني يتراوح حاليا 10-14% ونستهدف أن يصل إلى 38%، مشيرا إلى أن 37 كلية تقنية مشغلة حاليا بخبرات دولية عوضا عن 22 معهد بشراكات استراتيجية، ولافتا إلى أن معايير اختيار التخصصات متحركة بناء على محورين رئيسين هما:المحور الاقتصادي والمحور التقني وكل ما يتغير بها يتطور على أساسها برامج التدريب، وأنه تم تحديد 50 معيار مهني حتى الآن وجار العمل على 50 معيارا يتم تطويرها حاليا.

ارتباط مستحقات مشغلي كليات التميز بالتوظف

ذكر المعيقل أن مبادرة صندوق تنمية الموارد البشرية عبر شركة تكامل وشراكة المؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني في كليات التمييز تعد أهم مبادرة لتطوير الموارد البشرية الوطنية، وذات طابع مختلف وينتهي بالتوظيف وليس التخرج، إذ لن تحصل الشركات المشغلة على تعويضاتها المالية إلا بتوظيف خريجي التدريب، وتقوم كليات التميز على استقطاب أفضل المشغلين التقنيين في العالم وإعطائهم الفرصة لتشغيل كليات مهنية وفق عقود تشغيلية لكليات مهنية تؤول ملكيتها للمؤسسة العامة للتدريب المهني والتقني وقد تم تشغيل أكثر من 30 كلية حتى الآن ضمن الدفعة الأولى والثانية ويجري العمل على تجهيز الدفعة الثالثة، مشيرا إلى أن كليات التميز تستهدف أن يصل من يتم تدريبهم فنيا ومهنيا وتقنيا إلى طاقة استيعابية قدرها 250 ألف وأن معدل سعة كل كلية حاليا 2500 طالب.

وأضاف المعيقل أن اتهامات عدد قليل من أصحاب شركات القطاع الخاص بعدم صلاحية الشباب السعودي للعمل أثبتت خطأها عادا أن هناك حالة من تخاطف كبير من الشركات الخاصة للشباب وبنات الوطن وأنهم يثبتون أنفسهم وأن ذلك أدى إلى ارتفاع الرواتب في سوق العمل وانخفاض البطالة وزيادة عدد الداخلين إلى سوق العمل شهرا بعد شهر من واقع الإحصاءات الرسمية للتأمينات الاجتماعية.

وعودا إلى التدريب المهني والتقني قال المعيقل: إن شهادات كليات التميز والتدريب المهني والتقني قد تكون بدرجة البكالوريوس فهي ليست محصورة على درجة الدبلوم ورغبة أبنائنا الطلاب ليست كبيرة بالتدريب التقني والمهني بنفس قدر رغبتهم بالشهادة الجامعية، وأعداد الطلاب الذين يتخرجون من الثانوية إلى الجامعات تصل إلى 93% وهذا عدد كبير وصدر أمر ملكي بتنفيذ خطط مع وزارة التعليم العالي سابقا لخفض النسب بحيث لا يقبل كلهم في الجامعات ليتحول نسبة منهم إلى التعليم التقني والفني والتي بدورها قد تكون شهادة جامعية وليس شرط أن تكون دبلوم.

مبادرة قائمة على اعتماد الشهادات من القطاع الخاص

وفي مبادرة ثانية لاستثمار الموارد البشرية أشار المعيقل إلى استحداث أسلوب جديد في اعتماد الشهادات تم تبنيها عبر برنامج دروب، إذ لا يتطلب أن تعتمد الشهادات من جهة حكومية وإنما من شركات القطاع الخاص كونها هي مصممة البرنامج التدريبي، يأتي هذا الأسلوب ضمن مبادرة دروب والمكونة من موقع الكتروني يتيح التدرب الكترونيا ثم اختبار واقعي ويتيح التدرب على رأس العمل وبالتالي بعد التخرج من الكورس يحصل الطالب على شهادة مهنية معترف بها من شركات اعتمدت البرنامج في القطاع الخاص.

وزير العمل: الثروة البشرية أساس التنمية

أكد وزير العمل رئيس مجلس إدارة صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف» المهندس عادل فقيه، أن الثروة البشرية أساس التنمية في كل مجتمع، ولا نجاح للتنمية إذا أهملت الثروة البشرية، مشيرا إلى أن المملكة العربية السعودية وبدعم مباشر من خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين وسمو ولي ولي عهده - يحفظهم الله - تسير بحول الله في الاتجاه الصحيح، وبخطى ثابتة تعتمد مناهج تطويرية وعلمية في التنمية البشرية.

وقال المهندس عادل فقيه في كلمة ألقاها نيابة عنه محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي الغفيص في افتتاح مؤتمر ومعرض الشرق الأوسط وشمال أفريقيا الثالث لتطوير الموارد البشرية أمس في الرياض «إن ما يشهده العالم اليوم من تقدم علمي ومعرفي يحتم على الشركات والمؤسسات ضرورة الاهتمام بالعنصر البشري وتطويره، في خيار استراتيجي لا مناص منه، ستجد آثاره الجلية إن هي اهتمت به في المستقبل القريب».

وأبان أن المؤتمر يأتي انطلاقا من دور صندوق تنمية الموارد البشرية «هدف»، في تنمية فكر الموارد البشرية والتدريب والتطوير في المملكة العربية السعودية، حيث يعمل الصندوق على بناء شراكات استراتيجية مع جهات متخصصة في عالم التدريب والتطوير مثل الجمعية الأمريكية لتطوير المواهب: (Association for Talent Development The) إحدى أكبر الجمعيات المتخصصة في تنمية الموارد البشرية وتطوير المواهب بالعالم.

وتابع قائلا «نتطلع في هذا المؤتمر الذي استقطب 31 متحدثا عالميا ومحليا إلى التعرف على الاتجاهات الحديثة في تنمية وتطوير المواهب، والتعرف على أفضل الممارسات والحلول المطبقة من الخبراء والمتخصصين وتبادل الخبرات بين المشاركين بالمؤتمر، واستعراض أحدث التقنيات والممارسات في مجال التعليم المدمج وغير ذلك من معارف وعلوم في هذا التخصص».