رأس الحكمة مخافة الله مبدأ الاستقامة

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال »رأس الحكمة مخافة الله«، ولعل أبرز ما يثير الفضول تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم للحكمة واختيار الرأس تعبيرا مجازيا يعبر عن أهم جزء في الحكمة وأساسها، وهو الخوف من الله

عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال »رأس الحكمة مخافة الله«، ولعل أبرز ما يثير الفضول تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم للحكمة واختيار الرأس تعبيرا مجازيا يعبر عن أهم جزء في الحكمة وأساسها، وهو الخوف من الله

السبت - 07 مارس 2015

Sat - 07 Mar 2015



عن ابن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال »رأس الحكمة مخافة الله«، ولعل أبرز ما يثير الفضول تجسيد الرسول صلى الله عليه وسلم للحكمة واختيار الرأس تعبيرا مجازيا يعبر عن أهم جزء في الحكمة وأساسها، وهو الخوف من الله.

إن هذا الاختيار مبني على أهمية هذا الجزء في الجسد والذي يحوي منطقة التفكير والتمييز والحفظ والإرادة والمحاكمة والاستنباط والإرادة، فبناء على ذلك جاء هذا التمثيل، فكان الغرض منه التنويه والتشديد على أهمية الخوف من الله والتحكيم على أساسه في كل أمور الحياة، وجعل الناس من هذا الحديث عبارة يعلقون بها على قضايا الفساد والظلم، ومبدأ يصيغونه على لوحات الزينة في منازلهم وأماكن عملهم بأجمل الخطوط والتنسيقات.

ومن ضمن المواقف الكثيرة للرسول صلى الله عليه وسلم التي كانت تجسيدا للمعنى الموجز لهذا الحديث، «أنه صلى الله عليه وسلم كان في بيته وعلى السرير تمرة، فقال يا عائشة لولا أخاف أنها من تمر الصدقة لأكلتها» أي أن الرسول صلى الله عليه وسلم اشتهى أن يأكلها لولا خوفه أن تكون من تمر الصدقة، فالخوف من الله كل ما كان في أمر زاد المرء رفعة ومنزلة عند الله، وكان له أمناً في الدنيا والآخرة، فهو الخوف الوحيد الذي يصنف خوفا آمنا، كون الإنسان يستقيه من فطرته ودينه ومبادئه ولا يستطيع أي أحد كان وأي ظرف أن يحاكم من ترك أمرا خوفا من الله.

وأشارصالح السدلان إلى أن الإنسان الحكيم دائما هو من يتحاكم مع كل أمور الحياة بمبدأ الخوف من الله، خصوصاً من كان مسؤولاً أو يتولّى ولاية، فلا تستقيم أموره إلا إذا جعل الخوف من الله مبدأه يتعامل به في كل شؤون عمله وبيته ونفسه وفي معاملته مع الآخرين وفي التجارة والأموال.