ترجمة جماعية تتصدى لـ«الاستشراق».. و«مؤدية» المزيني حبيسة الأقراص

الخميس - 15 مارس 2018

Thu - 15 Mar 2018

تستعد دار الآداب للدفع بترجمة جديدة لكتاب «الاستشراق» للمفكر الفلسطيني، الأمريكي الجنسية، البروفيسور إدوارد سعيد، عبر تعاون مجموعة من المترجمين في سبيل التصدي للكتاب الذائع الصيت، والذي لم يحظ حتى اليوم بنسخة عربية مقبولة.

وتحفظت المدير العام لدار الآداب، رنا إدريس، عن ذكر أسماء المترجمين، قائلة: إن عملهم الجماعي على المشروع قد يستغرق وقتا «لأننا هذه المرة نحتاج إلى ترجمة دقيقة جدا».

وقالت عبر اتصال هاتفي من مقر الدار في بيروت: إنهم بصدد «حل بعض المسائل القانونية مع ورثة سعيد» فيما يخص الكتاب، وإن لقاء مقبلا معهم من المؤمل أن يحسمها.

وفيما كان المترجم السعودي، أستاذ اللسانيات بجامعة الملك سعود، الدكتور حمزة المزيني، أشار إلى إتمامه ترجمة «الاستشراق» وتعرضه لـ «ما يكاد يكون خداعا من دار الآداب»، بعد تواصله مع إدريس؛ أكدت الأخيرة أنهم تلقوا «الكثير الكثير من طلبات الترجمة»، دون أن تعلق بالتحديد على تواصل المزيني معها.

وأكد المزيني، في مقال بعنوان «حكايتي مع كتاب الاستشراق» بثه أكتوبر الماضي على حسابه في تويتر، إنجازه الترجمة أثناء مراسلة دور النشر «طوال أكثر من سنة»، موضحا أنه راجعها أربع مرات، وزودها بـ»مائة صفحة تقريبا من الهوامش الإضافية»، وسعى لأن تكون بلغة عربية «مؤدية».

وتطرق المزيني في المقال إلى المفاهمة التي جرت بينه وبين المدير العام لدار الآداب، التي قال إنها «رحبت بحماس» بعرضه ترجمة الكتاب، ووعدت بالاتصال بأسرة سعيد للحصول على الإذن، قبل أن تصله رسالة منها تعتذر عن نشر الترجمة لأسباب قانونية، مع علمه بعد ذلك بحصول الدار على الإذن بالترجمة، وتعاقدها مع مترجم آخر.

وختم المترجم السعودي مقاله بالقول: إن ترجمته «ستظل حبيسة القرص الصلب إلى أن يأذن الله بما يشاء».

يذكر أن «الاستشراق» نشر بلغته الأصلية (الإنجليزية) عام 1978، وصدرت له ثلاث ترجمات عربية واجهت انتقادات واسعة، وهي للمترجمين: كمال أبو ديب (1981)، ومحمد عناني (2006)، ونذير جزماتي (2016).

الأكثر قراءة