باب ما جاء في دشّن!

جاء في لسان العرب معنى دشن.. داشِنٌ معرب من الدَّشْن وهو كلام عراقي، وليس من كلام أَهل البادية ، كأَنهم يعنون به الثوب الجديد الذي لم يُلبس، أَو الدار الجديدة التي لم تسكن ولا استعملت..، وفي معجم اللغة العربية المعاصرة دشَّنَ يدشِّن، تدشينًا، فهو مُدشِّن، والمفعول مُدشَّن، * دشَّن الرَّئيسُ المَشْروعَ: افتَتَحه في حَفْلٍ عامٍّ “دَشَّن المصنعَ”.

جاء في لسان العرب معنى دشن.. داشِنٌ معرب من الدَّشْن وهو كلام عراقي، وليس من كلام أَهل البادية ، كأَنهم يعنون به الثوب الجديد الذي لم يُلبس، أَو الدار الجديدة التي لم تسكن ولا استعملت..، وفي معجم اللغة العربية المعاصرة دشَّنَ يدشِّن، تدشينًا، فهو مُدشِّن، والمفعول مُدشَّن، * دشَّن الرَّئيسُ المَشْروعَ: افتَتَحه في حَفْلٍ عامٍّ “دَشَّن المصنعَ”.

الأربعاء - 04 مارس 2015

Wed - 04 Mar 2015



جاء في لسان العرب معنى دشن.. داشِنٌ معرب من الدَّشْن وهو كلام عراقي، وليس من كلام أَهل البادية ، كأَنهم يعنون به الثوب الجديد الذي لم يُلبس، أَو الدار الجديدة التي لم تسكن ولا استعملت..، وفي معجم اللغة العربية المعاصرة دشَّنَ يدشِّن، تدشينًا، فهو مُدشِّن، والمفعول مُدشَّن، * دشَّن الرَّئيسُ المَشْروعَ: افتَتَحه في حَفْلٍ عامٍّ “دَشَّن المصنعَ”.

- طلبت من السيد قوقل البحث عن أي “دشن” وفي أقل من ثانية – تحديداً (0،31) ثانية أتى بـ576 ألف نتيجة (قاتل الله العجلة)، وجل نتائج قوقل كانت تنحاز لتعريف مجمع اللغة العربية المعاصرة، إذ إن الأمر يتعلّق بـ(افتَتَحه في حَفْلٍ عامٍّ)، إذ إن النتائج تضجّ بزحمة “المشالح” و”فلاشات سريعة متوالية” و”ابتسامات” لا أدري كيف “يضبطون” إعادة دورها في كل “تدشين”، وأمام هذا السيل الهادر من أخبار التدشين قررت أن أستعين في قاعدة ابن خلدون (علينا إعمال العقل في الخبر..)، ولأن الأخبار “التدشينية” كلها لها المضمون نفسه والشكل والشاكلة، ولهذا أقف أمام هذا الخبر شاهراً تساؤلي: هل التدشين من مراحل إنجاز المشروع؟

فالمشروع يُدرس مالياً وهندسياً ثم يُطرح للتنفيذ، ثم يتصارع عليه التجّار، ثم يتم الانتهاء منه وتسليمه، هذه أبرز المراحل، أي إن التدشين ليس أكثر من مرحلة شكلية، أو بشكل أكثر وضوحاً ليس أكثر من رغبة المسؤول أن يحشر نفسه في عملية هو مجرد موظف في إنهاء إجرائها النظامي، وضمن العمل الموكل إليه إنجازه، وأنا هُنا أقترح - جاداً – في ظل وجود رغبة المسؤول للظهور لمجرد الفلاشات ويكون اسمه ضمن أخبار الصحف، أن يكون هناك “ضوابط” لممارسة المسؤول لعادة “التدشين”، فبما أنه من الصعب منعها، فينبغي أيضاً أن لا نتركها هكذا، لما فيها من هدر غير مبرر للوقت أولاً، واستهلاك وصرف أموال من بند “التدشين”، إضافة إلى أن الوقت الذي يمضيه المسؤول في قص الشريط والابتسامات ينبغي أن يقضيه في العمل المُكلف به، وإن كان خارج الدوام الرسمي فعليه أيضاً أن يعلم أن هذه المشاريع لم توضع لغرض الترفيه وقضاء وقت مدهش، تشعرك فيه الفلاشات وعبق البخور بفروسيتك، وعلى من لا يستطيع مقاومة رغبة التدشين أن يُبادر هو بالتبرع من ماله لبناء المشروع، عندها سأجد له عذراً مقنعاً – له على الأقل أمام نفسه – ولو قام بتدشين كل “بلكة” توضع بالمشروع، وقتها فقط سأقترح عليه حفاظاً على صحته، التي تهمني في هذه الحالة، أن يقتصر “التدشين” على ثلاث مرات في اليوم، كما يوصي الأطباء في استخدام العلاج!

مشكلتي مع “التدشين”، أنني أرى المسؤول وقتها، لكنه يختفي تماماً في مرحلة “التعثر”، وكلمة “تعثر” تجبرني أن أصمت حتى “تدشين” مقالي القادم بإذن الله!