انتبه.. "حبة فصفص" قد تقودك للثراء!
قصة بائع الفصفص المهندس السعودي عبدالإله الدباس، الذي تحول من مجرد بائع متجول على ظهر سيارة بيك أب إلى أحد أبرز الأثرياء العصاميين
قصة بائع الفصفص المهندس السعودي عبدالإله الدباس، الذي تحول من مجرد بائع متجول على ظهر سيارة بيك أب إلى أحد أبرز الأثرياء العصاميين
الثلاثاء - 03 مارس 2015
Tue - 03 Mar 2015
قصة بائع الفصفص المهندس السعودي عبدالإله الدباس، الذي تحول من مجرد بائع متجول على ظهر سيارة بيك أب إلى أحد أبرز الأثرياء العصاميين، قصة يتوقف عندها القارئ أكثر من مرة إعجابا وإكباراً، فالشاب الذي حول بداياته من مجرد استثمار لمبلغ 70 ألف ريال تلقاها كدعم من والدته الكريمة إلى محفظة استثمارية ضخمة بقيمة 50 مليون ريال.
ذلك هو مالك شركة «باجة» الذي مهما كتبت عنه الصحف وكتابها فإنه سيظل صاحب أهم القصص الملهمة لرواد ورائدات الأعمال السعوديين.
ووفق قاعدة «الشغل مو عيب» ترجم بطلنا هذا قصة نجاح ستصنف يوما ضمن أهم قصص النجاح في عالم قطاع الأعمال بالمملكة، يقول الدباس «دفعتني والدتي دفعا للاشتغال ببيع الفصفص للبعد عن أصدقاء السوء وقضاء وقت الفراغ بما هو مفيد»، وهكذا دفع خوف الأم ابنها ليشكل أيقونة مهمة في عالم الاستثمار.
الآن توسع مشروع «باجه» الذي يملكه الدباس، إذ بات يملك 100 معرض في 30 مدينة ويقدم 152 منتجا وتحول إلى شركة مساهمة مقفلة، لكن هذا كله لم يتم بالصدفة أو البركة فقط فهناك «وصفة خماسية» طبقها العصامي الدباس فحققت له النجاح والانتشار أولها كان التنظيم الإداري، ثم استغلال الفرص، فالتفرغ للعمل، مروراً بالتطوير المستمر، وصولا إلى الميزة التنافسية.
تلك العوامل أو الأسرار كما يصفها عبدالإله يمكن لها، وفقا لقواعد السوق والمثابرة، أن تخلق جيلا كاملا من المبادرين والمبادرات، إذا ما توفرت تلك المنظومة من العوامل، وقبل ذلك كله البيئة المحيطة الدافعة للنجاح والداعمة لكل مبادرة والمساعدة عند أي عثرة، فلولا أم عبدالإله وشقيقه أحمد، بعد الله، لما كان الدباس مطلباً للاستقطاب في الغرف التجارية والجمعيات والهيئات لعرض تجربته وإبرازها، بل ربما أن تلك «الددسن» التي كانت تقله ومكسراته لم تر النور قط.
هي رسالة واضحة للجميع.. السوق السعودية بيئة خصبة وجاذبة لأي استثمار مهما قل شأنه، فالقوة الشرائية كبيرة ومتوافرة ونوافذ البيع مفتوحة، يتبقى فقط أن يكون الإيمان بالقدرات والإرادة والهمة حاضرة عند شباب وشابات الوطن.