الكراهية

منذ نعومة أظفارنا زرع فينا (الكراهية) و(الكره) فأصبحنا شعبا يكره كل شيء وبدون مسببات أو مبررات للكراهية. فالكراهية جعلتنا نتصدى لبعضنا بعضا لأتفه الأسباب وأوهنها. والكراهية أخطر، وأعنف، وأعقد، وأشرس، وأوحش الأمراض الإنسانية. لهذا جعلنا وسيلة تفاهمنا هي (التوحش) و(الشراسة).

منذ نعومة أظفارنا زرع فينا (الكراهية) و(الكره) فأصبحنا شعبا يكره كل شيء وبدون مسببات أو مبررات للكراهية. فالكراهية جعلتنا نتصدى لبعضنا بعضا لأتفه الأسباب وأوهنها. والكراهية أخطر، وأعنف، وأعقد، وأشرس، وأوحش الأمراض الإنسانية. لهذا جعلنا وسيلة تفاهمنا هي (التوحش) و(الشراسة).

الاحد - 07 ديسمبر 2014

Sun - 07 Dec 2014



 







منذ نعومة أظفارنا زرع فينا (الكراهية) و(الكره) فأصبحنا شعبا يكره كل شيء وبدون مسببات أو مبررات للكراهية. فالكراهية جعلتنا نتصدى لبعضنا بعضا لأتفه الأسباب وأوهنها. والكراهية أخطر، وأعنف، وأعقد، وأشرس، وأوحش الأمراض الإنسانية. لهذا جعلنا وسيلة تفاهمنا هي (التوحش) و(الشراسة).

أجزم أننا نحتاج إلى إيقاظ الوازع الديني في دواخلنا. وحين أقول (إيقاظ الوازع الديني) أي تنميته وليفعل فينا تحريك الأخلاق المطلوبة. يصاب المرء بالغثيان من ارتفاع سقف هذه (الكراهية) عندما يمارسها من يدعون الفضيلة. إن صدري يضيق بما ألمسه وأشاهده من كراهيات يفتعلها البعض من أجل الكراهية ذاتها. البعض يعلم الكراهية للآخر ويحتفظ لنفسه بأخلاق مزيفة ومغشوشة أمام المجتمع. لقد أمست (الكراهية) المدفونة تحت جلد الكثير، كأنها (سلفان) تغطي تفاعيل الشر والنفس الأمارة بالسوء. التي تخلق الجو الكئيب للنفس، فتتجه لممارسة ثارات ستأخذها من الشرفاء والفضلاء. إنها طعنات غدر في ظهور الأبرياء تنمو بنزاعات متواصلة تؤثر على النفس النظيفة. الكراهية ذات التأثير النافذ جعلت بعضهم يتكلم مع الآخر بالبارود عندما تسيطر النفس الأمارة بالكراهية، والتي ترفض أن تعود إلى مربعات العقل والحكمة والرزانة والمروءة. إن الكراهية فتحت جرحاً عميقاً في جسد المجتمع، إنها تصنع حواجز صد لاجتياحها وانصياعها للفضيلة والفضائل. لأنها تستوعب عندئذ تتجلى المروءة والشهامة والنخوة والنبل والصدق والظاهرة. أقول للذين يمارسون الكراهية ضدنا وضد المجتمع وضد أنفسهم لا تلتقطوا البنادق المتساقطة من أيدي الجبناء لأنها أسلحة ملوثة من بقايا الجبناء. لا مغالاة في هذا المقال فكأن مسرحه مجتمعنا، لا شيء أكثر سوءاً على نظامنا الأخلاقي والاجتماعي من إقامة منظومة أخلاق تكون الكراهية قاعدتها الأساسية. إذا نسينا للحظة واحدة الإذلال العميق الذي نحس به، فإن ذلك يؤكد أن تمرد الكراهية قد انتصر علينا، وحاز على الرضا من الكثير والكثير.

ويا أمان الخائفين!

والله يسترنا فوق الأرض، وتحت الأرض، ويوم العرض، وساعة العرض، وأثناء العرض.