زواج الأقارب

 

 

الثلاثاء - 09 ديسمبر 2014

Tue - 09 Dec 2014



قال رئيس الجمعية السعودية لطب الأعصاب الدكتور سعيد أبو حليقة إن الأسباب الجينية مسؤولة عن %80 من حالات أمراض الأعصاب الطرفية والعضلات في السعودية، نتيجة لشيوع زواج الأقارب في المنطقة، وعدم اختلاط الأعراق فيها كثيرا.

وأشار أبو حليقة في تصريح لـ «مكة» على هامش الملتقى السعودي الأول لأمراض العضلات والأعصاب أمس إلى أن اعتلالات الأعصاب الطرفية لدى مرضى السكري تعد أكثر الأنواع شيوعاً، وأن نصف مليون مريض بالسكري من أصل مليونين يعيشون في السعودية، حالتهم متقدمة وبحاجة لأدوية يصفها طبيب الأعصاب.

وأوضح أن 600 طبيب أعصاب في كافة التخصصات مسجلون لدى الجمعية.

من جانبه، أوضح استشاري الأمراض العضلية لدى الأطفال في مستشفى الملك فهد التخصصي بالدمام الدكتور هاني الخالدي أن هناك ترجيحات بإصابة 10 آلاف طفل بأمراض عضلية وأعصاب طرفية في السعودية لا نعرف منهم سوى ألفي طفل فقط، وأن نسبة المصابين ببعض أنواع هذه الأمراض تعادل 10 أضعاف النسب العالمية نتيجة لزواج الأقارب.

وأكد على أهمية التشخيص المبكر في تلقي الطفل وأسرته للدعم والمساعدة خلال الشهور الأولى من عمر الطفل، مشيراً إلى أن عدم تشخيص حالة الطفل يتسبب في وفاته خلال بضعة أشهر.

وقال كون كثير من الأمراض جينية يمكن من مساعدة الأسرة على تجنب إنجاب أطفال آخرين مصابين بالمرض ذاته عبر تقنية الحقن المجهري لزرع الجنين السليم فقط، وقال إن ما نفعله عبر برنامجنا في المستشفى هو تشخيص الطفل عبر فريق من عدة تخصصات ما يسهم في تشخيص أفضل.

وأضاف أن ما نحتاجه هو وعي المجتمع ومساعدته لهؤلاء الأطفال على عيش حياة أفضل عبر استقبالهم في المدارس العادية كونهم أطفالا أسوياء عقليا معاقين حركيا.

ولفت إلى وجود تعاون مهم مع مركز العلوم العصبية في جامعة سان دييجو كاليفورنيا لتشخيص بعض الحالات.

وقال رئيس الملتقى استشاري الأعصاب وأمراض العضلات الدكتور طلال الحربي، إننا نستهدف توعية منسوبي الصحة بمختلف التخصصات بأمراض العضلات والأعصاب الطرفية وطرق تشخيصها وعلاجها، ومناقشة المستجدات وتسليط الضوء على نمط اعتلال العضلات وضمور العضلات الحركي في السعودية والخليج، والأدوية المناسبة لعلاج الأمراض المكتسبة في العضلات والأعصاب، فضلا عن الأدوار التكميلية للعلاج التأهيلي والوظيفي، والاضطرابات العصبية والعضلية الأكثر شيوعا.

ولفت إلى أن الأمراض المناعية والتعرض للسموم تعد من العوامل المسببة لهذه الأمراض إضافة إلى بعض الأدوية ونقص بعض الفيتامينات وبعض الأمراض المزمنة، كقصور الكلية وقصور الغدة الدرقية.