10 توصيات تخلص العاصمة المقدسة من أزمة النفايات
لا صوت يعلو هذه الأيام في مكة المكرمة على صوت مجتمعها المطالب بوضع حلول عاجلة ودائمة للقضاء على تكدس النفايات المتراكمة في معظم الأحياء، إذ وصلت النظافة إلى حالة متردية في الآونة الأخيرة، نظرا لما تعانيه الأحياء بمختلف الجهات من تكدس للأوساخ والنفايات، الأمر الذي جعل بعض المواطنين يفكرون بإرسال برقيات عاجلة
لا صوت يعلو هذه الأيام في مكة المكرمة على صوت مجتمعها المطالب بوضع حلول عاجلة ودائمة للقضاء على تكدس النفايات المتراكمة في معظم الأحياء، إذ وصلت النظافة إلى حالة متردية في الآونة الأخيرة، نظرا لما تعانيه الأحياء بمختلف الجهات من تكدس للأوساخ والنفايات، الأمر الذي جعل بعض المواطنين يفكرون بإرسال برقيات عاجلة
الخميس - 04 ديسمبر 2014
Thu - 04 Dec 2014
لا صوت يعلو هذه الأيام في مكة المكرمة على صوت مجتمعها المطالب بوضع حلول عاجلة ودائمة للقضاء على تكدس النفايات المتراكمة في معظم الأحياء، إذ وصلت النظافة إلى حالة متردية في الآونة الأخيرة، نظرا لما تعانيه الأحياء بمختلف الجهات من تكدس للأوساخ والنفايات، الأمر الذي جعل بعض المواطنين يفكرون بإرسال برقيات عاجلة إلى الديوان الملكي لمعالجة هذه المشكلة التي اعتبروها نذيرا للخطر، لما يترتب عليها من انتشار للأوبئة والأمراض إذا ما استمرت على هذه الحال خلال الفترة المقبلة.
ووضع بعض المهتمين في مواقع التواصل الاجتماعي 10 توصيات تضمن عدم تفاقم المشكلة والإسهام في الحد منها، وتقضي تلك التوصيات بالتعاون بين الأهالي لعدم رمي النفايات بجوار المنازل والمدارس والمساجد، والتوعية بالتخلص من النفايات العضوية في أماكن بعيدة عن المواقع السكنية.
عدسة «مكة» تجولت على عدد من أحياء العاصمة المقدسة لتقف على عدد من المظاهر التي يتضح من خلالها انتشار النفايات التي تنبعث منها بعض الروائح التي تدفع المارة إلى الاحتماء بعمائمهم أوبالمناديل الورقية لتجاوز تلك الأكوام بأقل ضرر ممكن، وتحتل أحياء الرصيفة وشارع أم القرى والمنصور والهنداوية المرتبة الأولى في تراكم النفايات حيث اضطر كثير من الأهالي إلى معالجة بعض النفايات وسحبها إلى أماكن بعيدة نسبيا عن منازلهم إلا أن ذلك لا يحل المشكلة.
التوصيات:
1 - الشعور بالمسؤولية من كل فرد.
2 - التقليل من المخلفات المنزلية خاصة الأغذية.
3 - اهتمام المواطنين بنظافة الممرات المقابلة لمنازلهم.
4 - التوعية من قبل خطباء المساجد للاهتمام بنظافة الأحياء.
5 - مبادرة بعض أهالي الحي المؤثرين بحملة نظافة.
6 - تفعيل دور مراكز اﻷحياء في مثل هذه القضايا الحيوية.
7 - تثقيف الأهالي بوضع النفايات في الأماكن المخصصة لها.
8 - فصل النفايات العضوية عن غيرها من الورقية.
9 - إلقاء النفايات بعيدا عن أماكن التجمعات البشرية.
10 - التواصل مع الأمانة عبر أرقام البلاغات للوصول إلى حلول عملية.
تسليم وتسلّم
السبب الرئيس في الإشكالية التي تعاني منها العاصمة المقدسة في هذه الفترة من مشاكل النظافة تنحصر في سحب المقاول القديم لمعداته كاملة، في الوقت الذي لم يكتمل فيه نزول المعدات الجديدة إلى مواقعها للقيام بنفس الأدوار، وهذا الأمر سيحل في غضون أسبوعين، إذ إن أمانة العاصمة المقدسة واقفة على قدم وساق لحل هذه الإشكاليات التي تعانيها بعض أحياء مكة المكرمة، وقد بدأت الشركات الجديدة في تنظيف بعض الأحياء وإخلائها من أي نفايات، وهذا الأمر سيعمم بإذن الله تعالى خلال أيام على جميع أحياء مكة المكرمة.
أسامة زيتوني - مدير إدارة النشر والإعلام بأمانة العاصمة المقدسة
تطبيق الغرامات
بخصوص موضوع النظافة بمكة المكرمة ..وبحكم عملي في هذا المجال فأحب أن أدلو بدلوي وهو بعض الحلول المتاحة للأمانة ولكنها ﻻ تتعامل معها بجدية وﻻ توليها اﻷهمية التي تستحقها هذه الحلول.
أوﻻ: أريد أن أوضح معلومة قد تكون مخفية على الكثير وهي أن وزارة الشؤون البلدية والقروية أصدرت تعميما لجميع أمانات المملكة منذ عام 1423 يلزم فيه أصحاب المنشآت التجارية المنتجة للمخلفات بأنواعها بأن يتحملوا مسؤولية نقل نفاياتهم بمعداتهم الخاصة إلى المرمى العام للنفايات أو التعاقد مع شركات خاصة يتم تأهيلها من قبل اﻷمانات وبمواصفات وشروط تضمن قيام اﻷخيرة بعملها بالشكل المطلوب، وقد تم العمل بهذا النظام في جميع اﻷمانات بما فيها مكة المكرمة ولكن بنسب متفاوتة من اﻻهتمام أو الشعور بالمسؤولية.
ثانيا: ﻻ يخفى على الجميع حجم النفايات المنتجة من المنشآت التجارية كالمطاعم والمطابخ والفنادق واﻷسواق التجارية وحتى سكن العمال الخاص بالشركات التجارية الكبرى وذلك مقارنة بإنتاج المواطنين والمقيمين وخاصة في مدينة مثل مكة المكرمة والتي تقدر نسبة سكانها مقارنة بنسبة زوارها بنحو الثلثين مقابل الثلث لصالح الزوار، وهم بطبيعة الحال يرتادون الفنادق والشقق المفروشة التي تقع ضمن ﻻئحة الملزمين بهذا النظام ناهيك عن بقية المنشآت التجارية اﻷخرى وهم الجهة الكبرى في إنتاج النفايات، وأكاد أجزم أن مخلفات المنشآت التجارية من النفايات مجتمعة تقدر بأكثر من 80% مما يتخلص منه في مردم النفايات العام.
وبالرغم من الفترة الطويلة التي اعتمد فيها هذا النظام، إﻻ أنه ﻻ يكاد يذكر في مكة المكرمة والدليل أن كثيرا من أهل مكة ﻻ يعرفونه، ومن هنا أعود إلى اﻻقتراح اﻷول وهو التعامل بجدية والاهتمام بتطبيق هذا النظام وترك المحسوبيات والمجاملات التي ﻻ تولد إﻻ التقاعس واﻹحباط، وبالتالي انتشار الفساد الذي يؤدي إلى المناظر المنتشرة في الأحياء خلال هذه الفترة.
وأخيرا ينبغي التوعية والتثقيف وتطبيق نظام الغرامات المعتمد لدينا على كل من يرمي النفايات في الشارع من المواطنين والمقيمين والزوار على حد سواء، بالإضافة إلى صرف جزء من الميزانيات الضخمة الخاصة بعقود النظافة على الوقاية بالتوعية على كل المستويات ابتداء من البيت مرورا بالمدارس وانتهاء بتطبيق نظام الغرامات وذلك قبل العلاج والنوح على اللبن المسكوب.
وائل لمفون
إشكالية التسول
من وجهة نظري أرى أن عودة مهمة نظافة المدن للأمانات والبلديات بآلياتها وعمالها وأنظمتها وموظفيها كما كان في السابق أجدى مما هي عليه الآن، لتفادي كل هذه السلبيات من شركات مماطلة وغير مؤهلة، بالإضافة إلى عمالتها التي امتهنت الشحاذة بدلا من مهمتهم الأساسية، وترسيات العقود وبيروقراطيتها، ودخول هذه الشركات في مشاريع النظافة هو للربح المادي في المقام الأول، ولكن وجودها تحت إدارة الأمانات والبلديات هو للنظافة والنظافة فقط، وسيوفر ذلك الكثير من المال، كما سيوطن عمالة النظافة، ويسهم في زيادة خبرتهم بالمدينة، وبعد ذلك يمكننا معرفة من نحاسب بدلاً من تقاذف كرة النظافة بين الأمانة وشركات النظافة وعمالتها ووزارة المالية وتأخر دفع المخصصات وانعدام خبرة الشركات التي ليس لديها أي خبرة في نظافة المدن الكبرى وهدفها الربح على حساب العامل وراتبه والمواطن ونظافة مدينته.
عبدالرحمن صباغ
الحل في شركات تابعة للأمانة
كثر الحديث أخيرا عن تكدس النفايات وتدني مستوى النظافة بالعاصمة المقدسة وما ترتب عليه من انتشار للذباب والأوساخ، ومن خلال متابعة التعليقات في مواقع التواصل الاجتماعي وغيرها لاحظت أن سهام النقد موجهة وبقوة تجاه المسؤولين بأمانة العاصمة وعلى رأسهم أمين العاصمة، وأدعو الإخوة الأكارم إلى تحري المصداقية والواقعية في تعليقاتهم على هذا الموضوع، وأن يعودوا إلى الوراء قليلا.
ألم تكن مشكلة تدني خدمات النظافة بالعاصمة المقدسة هي الأبرز في السنوات الماضية وكانت تبرز وتظهر على السطح في مواسم الحج نظرا لزيادة أعداد القادمين إلى مكة لأداء مناسك الحج، ولعل آخرها وأبرزها كان عام 1433 حيث انتشرت جبال النفايات في كل ركن وزاوية من زوايا العاصمة المقدسة، وحاولت أمانة العاصمة في ذلك الحين تأمين مقاول آخر عوضا عن المقاول السابق مؤسسة العلوان لكن لم تفلح في ذلك لأسباب متعددة نعلمها جميعا، وفي أعقاب ذلك قامت أمانة العاصمة بالبحث عن حلول تستطيع من خلالها التقليل من سوء الخدمة المقدمة والآثار المترتبة عليها من خلال تقسيم مكة المكرمة إلى مربعات ومناطق متعددة وتسليمها إلى عدة مقاولين حتى إذا تعثر أحدهم اقتصر الضرر على منطقة واحدة دون المناطق الأخرى، وهذا الحل سيساعد كثيراً في حل مشكلة النظافة المزمنة بالعاصمة المقدسة، ومن قام بتقديم هذا الحل هم مسؤولو أمانة العاصمة المقدسة الحاليون حيث استطاعوا ذلك بعد معاناة شديدة في إقناع وزارتي البلدية والمالية بضرورة التعامل مع مكة المكرمة بما يليق بمكانتها القدسية في قلوب المسلمين، وتم توقيع العقود قبل عدة أشهر مع المقاولين الجدد على أن يبدأ العمل في بداية العام الهجري الجديد، ومن المعلوم أن المقاولين الجدد سوف تعترضهم عقبات كثيرة حتى الوصول إلى مرحلة الاستقرار.
ومن المؤكد أن الرضا التام عن شركات النظافة وأمانة العاصمة لن يتحقق بشكل فوري، بل سيكون هناك تدرج في الأداء، وحتى نضمن نجاح المقاولين الجدد على أمين العاصمة المقدسة تكثيف حملات المتابعة الميدانية، وتكليف وكلاء الأمانة ومساعديه ومديري إدارات النظافة وصحة البيئة ورؤساء البلديات ومساعديهم للقيام بجولات تفتيش متتالية لإشعار المقاولين الجدد بجدية الأمور وعدم الاكتفاء بإعداد التقارير التي يعدها صغار الموظفين ويصادق عليها رؤساؤهم دون علم أو دراية.
وعلى أمين العاصمة الطلب من معاونيه النزول للميدان والخروج إلى الشارع ومقابلة المواطنين في أحيائهم ومساجدهم والاستماع إليهم ومتابعة مراقبي الأمانة الميدانيين ومسؤولي الشركات الجديدة وإعداد جداول مناوبة يومية بين قياديي الأمانة حتى يشعر صغار الموظفين بجدية الأمر.
ونحن كمواطنين وحتى يكون صوتنا مسموعا علينا أن نكون واقعيين ومنطقيين وأن تكون ملاحظاتنا موثقة تصويرا وتقريرا وأن نستسقي المعلومات من مصادرها وألا نسهم في الهدم والدمار من خلال كثرة الإشاعات والنقد السلبي الذي لا يؤدي إلى نتيجة.
شاهر الأنصاري