تقدم السن والسكري سببان لخشونة الفقرات

أكد استشاري بجراحة العمود الفقري أن تقدم السن والإصابة بالسكري يلعبان دورا كبيرا في الإصابة بخشونة الغضاريف، مؤكدا عدم وجود طريقة طبية أو علاجية لاستعادة شباب الغضروف مرة أخرى

أكد استشاري بجراحة العمود الفقري أن تقدم السن والإصابة بالسكري يلعبان دورا كبيرا في الإصابة بخشونة الغضاريف، مؤكدا عدم وجود طريقة طبية أو علاجية لاستعادة شباب الغضروف مرة أخرى

الأربعاء - 03 ديسمبر 2014

Wed - 03 Dec 2014



أكد استشاري بجراحة العمود الفقري أن تقدم السن والإصابة بالسكري يلعبان دورا كبيرا في الإصابة بخشونة الغضاريف، مؤكدا عدم وجود طريقة طبية أو علاجية لاستعادة شباب الغضروف مرة أخرى.

وأوضح استشاري جراحة العمود الفقري في مستشفى الدكتور سليمان الحبيب والحاصل على الزمالة البريطانية وزمالة الجراحين الأمريكية الدكتور واصف السباعي أن خشونة الفقرات هي عملية تآكل تدريجية في غضاريف الفقرات، وبخاصة الفقرات التي تتميز بحرية في الحركة مثل الفقرات العنقية القطنية، ويؤدي الاحتكاك الناشئ عن حركتها إلى تآكل غضاريفها خلال سنوات عدة.

وقال إن الفقرات تتميز بوجود غضاريف بين بعضها البعض، وهي عبارة عن مادة هلامية تعمل كوسادة لتحول دون حدوث أي احتكاك بين الفقرات، ومن ثم سهولة حركة العمود الفقري، إلا أن بعض الحالات يحدث فيها نقص في حجم هذه المادة أو تآكل في الغضروف فتقل المسافة بين الفقرات، ما يسبب حدوث احتكاك ويترتب على ذلك نتوءات عظمية وصعوبة فى الحركة وآلام شديدة ومبرحة.



أسباب الإصابة



وأشار إلى أن تقدم السن يلعب دورا كبيرا في الإصابة بخشونة الغضاريف خصوصا مع الأعمال الشاقة والمتعبة، ومن الأسباب أيضا الإصابة بالسكري التي تزيد من نسب التآكل، موضحا أن الأعراض تظهر عندما يحدث ضغط على الأربطة الموجودة بفقرات العنق مع حدوث ضغط على الحبل الشوكي أو الأعصاب المغذية لأحد الذراعين أو كليهما بحسب اتجاه الضغط، مما ينتج عنه آلام وتنميل وضمور وضعف فى العضلات.

وأضاف: يشعر المريض أيضا بنقص في الإحساس، ومن الممكن أن تحدث كل هذه الأعراض متلازمة أو يحدث عرض دون الآخر، إذ إن الأعراض غالبا ما تتركز في منطقة الكتف ولوح الكتف وأجزاء من الذراع والصدر، كما أن التآكل في الفقرات العنقية غالبا ما يكون بين الفقرة الثالثة إلى السابعة، إذ إنها من أكثر الفقرات حرية فى الحركة.



معالجة الخشونة



وأكد السباعي عدم وجود طريقة طبية أو علاجية لاستعادة شباب الغضروف مرة أخرى، ولكن يوجد علاج للأعراض والالتهاب الناشئ عن تآكل غضاريف الفقرات، إذ قد تكون فقرات الإنسان بها تآكل شديد ولا يعاني من آلام نتيجة عدم وجود التهاب في الفقرات أو الأعصاب الخارجة من بينها.

وبين وجود علاج دوائي من خلال إعطاء المريض مضادات للالتهابات ومسكنات للألم، ويعطى أيضا أدوية باسطة للعضلات لتقليل التقلص العضلي الناتج عن الألم، بينما قد يصف الطبيب بعض الأدوية المغذية للعضلات لمنع حدوث ضمور عضلات الذراعين أوالساقين مع بعض منشطات الدورة الدموية لتقليل التهاب العصب مع بعض الفيتامينات إذا وجد نقص في معدلاتها.



العلاج الطبيعي



وشدد الدكتور السباعي على دور العلاج الطبيعي وإجراء الموجات فوق الصوتية التي لها أهمية كبرى في علاج مشكلات الفقرات عامة، إذ إنها تعمل على تقليل التقلص العضلي وتقليل الالتهاب في الفقرات وفي جذور الأعصاب المضغوط عليها من الغضروف، إضافة إلى الموجات القصيرة التي تعمل على تقليل الالتهاب أيضا، خاصة في جذور الأعصاب الملتهبة، مبينا أن هذه الموجات تكون عميقة التأثير في تخفيف ألم الذراع أو الساق، وهي أفضل من الموجات فوق الصوتية.



تمارين التقوية



ويمكن الاعتماد على العلاج الطبيعي في تحسين الحالات المرضية لحالات الخشونة من خلال عمل تمارين إطالة للعضلات، مع عمل تمارين تقوية لعضلات العمود الفقري والأطراف العلوية والسفلية، واستخدام موجات فوق صوتية لمنطقة الألم المحيطة بها لتقليل الالتهابات، إضافة إلى استخدام جهاز شد فقرات العمود الفقري لزيادة المسافة بين فقراته وتقليل الضغط والاحتكاك فيما بين الفقرات، وعمل كمادات ساخنة لتقليل الألم، وكذلك استخدام جهاز الذبذبات الكهربية.



الحل الجراحي



وحول العلاج الجراحي لتآكل غضاريف الفقرات، قال استشاري جراحة العمود الفقري إن المريض قد لا يضطر إلى عمل جراحة إلا في حالات معينة ومنها فشل جميع أنواع العلاج السابقة، أو ظهور حالات من الألم الشديد غير المحتمل، أو ضمور العضلات وسقوط الكف أو القدم وانعدام الإحساس في بعض مناطق الأطراف، لافتا إلى وجود أنواع عدة من الجراحات لكن الأشهر هي رفع الضغط عن الأعصاب، ويتم ذلك بتوسيع القناة العصبية مع أو بدون تثبيت للفقرات بحسب الحالة وبحسب ما يراه جراح العمود الفقري.



تقليل الوزن ضرورة



وشدد على ضرورة الاهتمام بتقليل الوزن، وممارسة الرياضة بصورة منتظمة، حتى وإن كانت رياضة المشي لمسافات طويلة وبسرعة متوسطة، بحيث لا تقل الفترة عن نصف ساعة، مع مراعاة عدم الجلوس في وضع ثابت أكثر من نصف ساعة وتغييره لمدة دقيقتين أو أكثر.