العفر ملامح أفريقية وجذور عربية

 

 

الأربعاء - 03 ديسمبر 2014

Wed - 03 Dec 2014



تعد قبيلة العفر الممتدة بين كل من جيبوتي وإثيوبيا وإيريتريا فيما يعرف بمثلث العفر الأفريقي، ذات جذور عربية نزحت إبان فترة انتشار الإسلام من شمال أفريقيا والجزيرة العربية، ونجد هذا في التراث العفري، هذا ما أوضحه الصحفي العفري أبوبكر،مشيرا إلى أنهم كانوا يعتمدون في حياتهم على التجارة مع العرب، وهنالك أصول لأسر عربية منتشرة في مواقع مختلفة في إثيوبيا، ومنها قبائل تقع في السعودية واليمن لكن فصل بينهم البحر الأحمر، ويضيف أن العفر فقدت هويتها العربية بعد انغماسها بالثقافة والأرض الأفريقية وبعد وضع الحدود السياسية والجغرافية بين المناطق العربية والمناطق التي هاجرت إليها، وبالرغم من ذلك فإنها تعدّ حلقة وصل بين العرب والأفارقة، كما أن لها امتدااد حتى العراق في العهد العثماني، وتعدّ ثالث قومية عربية في جيبوتي.

وتمتلك قبائل العفر عادات وتقاليد ترجع للثقافة العربية، وتشبه حياتهم بشكل كبير حياة البدو، ويظهر ذلك في اتخاذهم للخيام سكنًا إضافة للترحال ورعي الإبل والاعتماد عليها في الغذاء والتجارة، خاصة في تجارة الملح التي تشتهر بها مناطقهم.

وللعفري مظهره الخاص وطريقته المختلفة في اللباس، فيرتدي الأزياء الفضفاضة مثل الجلباب، ويربي شعره، ويحمل سيفه العفري المعروف، ويستعمل ويستخدم في حياته اليومية منتجاته الحيوانية والمحلية.

وتدخل العديد من الكلمات العربية في اللغة العفرية وتكتب بالحروف اللاتينية، وهناك العديد من المخارج والحروف العربية التي قلما تجدها في لغات أخرى مثل حرف «العين» و»الخاء» و»الحاء».

ويحكم القبيلة العفرية شخص يسمي سلطان واختيار السلطان لدى العفر بالتوارث، وإبان فترة الاستعمار كان للسلطان دور كبير في التفاوض مع الحكومات، وقدم العديد من الجهود لحماية أرضه من أطماع الاستعمار.

ولدى العفر حزب خاص بهم وهو «جبهة تحرير شعب العفر» والإقليم العفري الآن يحكم داخل إثيوبيا فقط، وله أحزاب أخرى في إيريتريا كعفر البحر الأحمر والذي يقود نضالا مسلحا ضد الحكومة الإيريترية الحالية.