الكيني واثيونجو يقاوم العولمة بتعرية ثقافتها

«جدل العولمة: وجهة نظر أفريقية» هو عنوان الندوة التي قدمها الناقد الدكتور سعد البازعي أمس في سبتية الجاسر، وهو العنوان المأخوذ من كتاب الكيني نجويي واثيونجو والذي ترجمه البازعي

«جدل العولمة: وجهة نظر أفريقية» هو عنوان الندوة التي قدمها الناقد الدكتور سعد البازعي أمس في سبتية الجاسر، وهو العنوان المأخوذ من كتاب الكيني نجويي واثيونجو والذي ترجمه البازعي

السبت - 29 نوفمبر 2014

Sat - 29 Nov 2014



«جدل العولمة: وجهة نظر أفريقية» هو عنوان الندوة التي قدمها الناقد الدكتور سعد البازعي أمس في سبتية الجاسر، وهو العنوان المأخوذ من كتاب الكيني نجويي واثيونجو والذي ترجمه البازعي.

وأوضح البازعي أن واثيونجو عانى كثيرا من الوضع السياسي في أفريقيا وفي كينيا تحديدا وأراد أن يصنع ثقافة مختلفة لا تأثير للاستعمار فيها حيث تعرض للتعذيب والاعتقال ولم يستطع العيش في كينيا بعد الاستقلال لأن الأنظمة العسكرية لم تتح له حرية التعبير.

ويشير البازعي إلى أن هموم واثيونجو هي هموم الإنسان في الوطن العربي تجاه الحضارة الغربية المعاصرة بكل هيمنتها والتي تريد جعل العالم يشبهها، وبين البازعي أن واثيونجو ينقد الحضارة الغربية من الداخل ويبرز ما هي العولمة ونقاط قوتها وضعفها ويتحدث عن الثقافات التي تتأثر بالعولمة.

ويذكر البازعي أن واثيونجو عندما عاد بالدكتوراه إلى كينيا في بداية ستينيات القرن الميلادي الماضي وقد استقلت بلاده وجد أن الاستقلال كان شكليا فالثقافة الإنجليزية مهيمنة والأنظمة السياسية لم تتغير، فأراد إلغاء قسم اللغة الإنجليزية من الجامعة التي يعمل بها ورفع خطابا بذلك لرئيس الجامعة، وهو بذلك يعتبر أول من بدأ بما يسمى بنقد ما بعد الاستعمار وهو النقد الذي تطور ليكشف تكريس الثقافات الغربية، ويعتبر جزءا من مقاومة العولمة.

وأوضح البازعي أن محاولة واثيونجو باءت بالفشل وأوقف عن التدريس واضطر للعودة إلى أوروبا، مشيرا إلى قول واثينغو أن الإنجليز عندما أتوا إلى كينيا فرضوا عليهم الثقافات المكتوبة بحجة أن الثقافة الكينية غير نافعة بصفتها شفاهة ليوضح التحيز الإنجليزي لثقافته.

ويلفت البازعي إلى أن واثيونجو يذكر أن الثقافة الغربية شفاهية في الأصل وأن الفلسفة اليونانية كانت ترى أن الشفاهي أهم من الكتابي ويضرب مثلا بأرسطو الذي يقول: إن الكلام يسقط من الروح حيا مؤثرا وعندما يكتب يتجمد.

وخلص البازعي إلى أن واثيونجو يرى بأن العلاقات الحضارية بين الشعوب المختلفه يجب أن تكون أكثر اتساعا واستيعابا لاختلاف الثقافات وتساويها في العطاء.