معاملات الإيداع تؤخر خروج البضائع من ميناء جدة

شكا مسؤولون في التخليص الجمركي من تأخر استلام بضائع الشركات داخل ميناء جدة الإسلامي، على خلفية الإجراءات التي تخضع لها الحاويات، معتبرين دخول التاجر في قضية دفع رسوم الأرضيات بالميناء سببا لرفع أسعار منتجاتهم في السوق

شكا مسؤولون في التخليص الجمركي من تأخر استلام بضائع الشركات داخل ميناء جدة الإسلامي، على خلفية الإجراءات التي تخضع لها الحاويات، معتبرين دخول التاجر في قضية دفع رسوم الأرضيات بالميناء سببا لرفع أسعار منتجاتهم في السوق

السبت - 15 نوفمبر 2014

Sat - 15 Nov 2014



شكا مسؤولون في التخليص الجمركي من تأخر استلام بضائع الشركات داخل ميناء جدة الإسلامي، على خلفية الإجراءات التي تخضع لها الحاويات، معتبرين دخول التاجر في قضية دفع رسوم الأرضيات بالميناء سببا لرفع أسعار منتجاتهم في السوق.

وأشار مسؤول عن التخليص الجمركي في إحدى الشركات الخاصة بجدة – فضل عدم ذكر اسمه - إلى وجود تكدس في البضائع داخل الميناء، إلا أنه أشار إلى تحسن الوضع قليلا في الفترة الأخيرة.

وقال لـ"مكة": أكثر البضائع التي تتعرض للتأخير الخاضعة لمختبرات الفحص والمعاينة، حيث يستغرق إخراجها من الميناء فترة تتراوح ما بين 20 يوما وشهرا كاملا، بينما يفترض ألا تتجاوز الخمسة أيام، مبينا أن نتيجة الاختبار فقط تأخذ أكثر من أسبوعين.



بضائع البحر الأحمر



ولفت إلى أن فترة التكدس تصل إلى ثمانية أيام بعد الفسح، مرجعا سبب ذلك إلى التأخر في معاملات الإيداع المتعلقة بحاويات البضائع، وأضاف: أكثر البضائع التي تأتي عن طريق البحر الأحمر تتأخر بخلاف الموانئ الأخرى.

ولفت إلى تعرض بعض البضائع للتلف جراء فتح الحاويات وفحصها خاصة تلك القادمة من بلدان مشبوهة، إلا أن التاجر يحصل على تعويض عن تلك التلفيات في حال كانت بضائعه مؤمنا عليها من قبل شركات التأمين.



تعويض التلفيات



ولكنه استدرك بالقول: الحصول على التعويض يستوجب وقوف شركة التأمين على البضائع ومعاينتها قبل إخراجها من الميناء، وبالتالي قد تتأخر تلك الإجراءات فيدخل التاجر في قضية دفع رسوم على الأرضيات، مما يدفع به إلى رفع أسعار منتجاته في السوق لتعويض الخسائر.

وأفاد بأن الفترة الممنوحة للتاجر قبل فرض رسوم على الأرضيات تبلغ سبعة أيام ويحسب منها إجازات نهاية الأسبوع، معتبرا ذلك أحد أسباب التكدس، وزاد: قد يساهم تعويض التاجر عن إجازة نهاية الأسبوع بأيام العمل في تخفيف تكدس البضائع.



انخفاض الاستيراد



في حين يرى مالك إحدى شركات التخليص الجمركي بجدة ناصر المري أن تكدس البضائع في الميناء انخفض نتيجة انخفاض حجم الاستيراد لدى التجار، مؤكدا عدم وجود أي إجراءات جديدة ساهمت في حل التكدس.

وقال لـ"مكة": تحسن الوضع في الميناء خلال العام الحالي مقارنة بالأعوام السابقة، إلا أن تكدس البضائع يواجهه التجار خلال المواسم، موضحا أن التاجر يستطيع الحصول على تعويضات تلفيات بضائعه من شركات التأمين.



تأخر التجار



من جهته، برر مدير عام ميناء جدة الإسلامي ساهر طحلاوي تأخير تسليم البضائع بتأخر حضور أصحابها واستلامها، مؤكدا عدم وجود تكدس في حاويات تلك البضائع بالميناء.

وقال لـ"مكة": كل من يتقدم لاستلام بضاعته يحصل عليها في اليوم التالي، ولكن الأمر مرتبط بحصوله على فسح جمركي من الجمارك، موضحا أن دور العاملين في الميناء يتضمن إفراغ الحاوية التي تستوجب فحصا مخبريا وإعادة محتوياتها مرة أخرى بعد الانتهاء من فحصها.

وحول التلفيات التي تتعرض لها البضائع جراء فتح حاوياتها وإفراغها وإعادة تعبئتها، ذكر أن تلك الحاويات تعود إلى التاجر كما كانت عليه قبل فتحها وفحصها، وتابع: لا يتم فتح كل الحاويات، وإنما تؤخذ منها حاويتان أو ثلاث، بينما تدخل البقية في نظام الإشعاع للكشف عنها.



مزاد علني



ولكنه استدرك بالقول: لا توجد بضائع متأخرة بسبب تأخر الفسح الجمركي، وإنما جميعها في مرحلة إجراءات استخراج شهادات فسحها، لافتا إلى أن البضائع المتأخرة في الميناء بسبب التجار يتم بيعها في مزاد علني بعد مرور 60 يوما على وجودها.