إسرائيل تواصل تدنيسها للمقدسات وتحرق مسجدا

وسط استمرار تدنيس المقدسات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الأمنية، حرق مستوطنون إسرائيليون مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه في بلدة المغير، شمال شرق رام الله في الضفة الغربية

وسط استمرار تدنيس المقدسات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الأمنية، حرق مستوطنون إسرائيليون مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه في بلدة المغير، شمال شرق رام الله في الضفة الغربية

الأربعاء - 12 نوفمبر 2014

Wed - 12 Nov 2014



وسط استمرار تدنيس المقدسات من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي وتدهور الأوضاع الأمنية، حرق مستوطنون إسرائيليون مسجد عثمان بن عفان رضي الله عنه في بلدة المغير، شمال شرق رام الله في الضفة الغربية.

وأكد شهود عيان أن الحريق أتى على الطابق الأرضي من المسجد بشكل كامل وعلى جميع الموجودات من مصاحف وكهربائيات، وأدى إلى تصدع الأعمدة والجدران الداخلية والخارجية وضرر كبير في الطابق العلوي للمسجد، مما دفع وزارة الأوقاف والشؤون الدينية من خلال الإدارة الهندسية في الوزارة إلى إغلاق المسجد بشكل موقت، وذلك بالتنسيق الكامل مع المجلس المحلي، حتى يتم فحص إمكانية الصلاة فيه دون أي أضرار تلحق بالمصلين.

وأوضح وزير الأوقاف والشؤون الدينية الشيخ يوسف ادعيس أن هذه الجريمة تدل بشكل واضح على المدى الذي وصلت له آلة التحريض الإسرائيلية العنصرية تجاه المقدسات الإسلامية والمسيحية في فلسطين، مضيفا أن هذه الجريمة اعتداء صارخ على المسلمين ومشاعرهم من خلال الانتهاك المتواصل على هويتهم الحضارية والثقافية.

جاء ذلك في وقت تتصاعد فيه حدة التوتر في القدس والضفة الغربية في أعقاب استمرار الاعتداءات الإسرائيلية وخاصة في المسجد الأقصى وهو الأمر الذي سيكون في صلب الاجتماع الذي سيعقده الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم، مع وزير الخارجية الأمريكي جون كيري في العاصمة الأردنية عمان.

وقد اقتحم المسجد الأقصى المبارك أمس ما يزيد على 60 مستوطنا إسرائيليا في وقت منعت فيه الشرطة الإسرائيلية النساء المسلمات والرجال دون سن الخمسين عاما، فيما لم تفرض أي قيود على دخول المستوطنين وبحماية الشرطة من خلال باب المغاربة.

وفي هذا الصدد بين مبعوث اللجنة الرباعية توني بلير أن المجتمع الدولي يريد أن يرى وقفا كاملا للعنف بكافة أشكاله، واحتراما مطلقا والتزاما تاما بالتقاليد والممارسات المتفق عليها في الأماكن المقدسة.

وتابع المبعوث الدولي في بيان وصلت نسخة منه لـ”مكة”: أما بخصوص الإعلانات الأخيرة للبناء في المستوطنات، فإن معارضة المجتمع الدولي لها واضحة، وفي الظروف الحالية تحديدا، فإن مثل هذا البناء لن يؤدي إلا لتأجيج الوضع المتوتر أصلا.

إلى ذلك فقد نقلت إدارة السجون الإسرائيلية القيادي في حركة (فتح) مروان البرغوثي من قسم العزل الجماعي في سجن “هداريم” الإسرائيلي إلى العزل الانفرادي، كما أفاد محاميه.

وذكرت الحملة الشعبية لإطلاق سراح القائد المناضل مروان البرغوثي وكافة الأسرى إلى أن العزل الأخير يأتي في اليوم التالي لإصدار البرغوثي بيانا في الذكرى العاشرة لرحيل الرئيس الشهيد الخالد ياسر عرفات والذي أكد فيه على ضرورة إعادة الاعتبار للمقاومة وإنجاز الوحدة الوطنية ومساندة ودعم أبناء الشعب الفلسطيني في القدس ووقف التنسيق الأمني.



»سلسلة الاعتداءات الهمجية على المقدسات والمقامات التاريخية كمقام النبي يوسف في نابلس ومسجد بلال في بيت لحم، ما هي إلا مؤشرات واضحة على مقدار التحريض الديني والسياسي الذي يمارس تجاه الفلسطينيين من قبل الاحتلال وقطعان مستوطنيه«.

الشيخ يوسف ادعيس، وزير الأوقاف والشؤون الدينية



»إنني قلق بشكل كبير جدا حيال الأوضاع في القدس والضفة الغربية، وتصاعد العنف والتوتر، بما في ذلك الهجمات الأخيرة في تل أبيب والضفة الغربية، وحيال الفقدان المأساوي للأرواح في الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي«.

مبعوث اللجنة الرباعية، توني بلير