الثالوث المحرم
أثارت محاضرة الدكتور محمد الشهري عن المشهد الروائي السعودي حفيظة بعض الحضور حيث اعترض البعض على مستوى فنية الرواية المحلية، إضافة على اعتراضهم على هبوطها من الجانب المضاميني إذا تحتوي على حد تعبيرهم على كثير من التجاوزات الدينية والمحاذير الاجتماعية، فهي تهتم بالثالوث المحرم، ولا سيما الارتكاز على الجنس
أثارت محاضرة الدكتور محمد الشهري عن المشهد الروائي السعودي حفيظة بعض الحضور حيث اعترض البعض على مستوى فنية الرواية المحلية، إضافة على اعتراضهم على هبوطها من الجانب المضاميني إذا تحتوي على حد تعبيرهم على كثير من التجاوزات الدينية والمحاذير الاجتماعية، فهي تهتم بالثالوث المحرم، ولا سيما الارتكاز على الجنس
الجمعة - 07 نوفمبر 2014
Fri - 07 Nov 2014
اتهامات للرواية السعودية بمعاداة الدين والإغراق في الجنس
عوض الزهراني - حائل
أثارت محاضرة الدكتور محمد الشهري عن المشهد الروائي السعودي حفيظة بعض الحضور حيث اعترض البعض على مستوى فنية الرواية المحلية، إضافة على اعتراضهم على هبوطها من الجانب المضاميني إذا تحتوي على حد تعبيرهم على كثير من التجاوزات الدينية والمحاذير الاجتماعية، فهي تهتم بالثالوث المحرم، ولا سيما الارتكاز على الجنس.
جاء ذلك أمس الأول بنادي حائل الأدبي حيث قدم رئيس قسم اللغة العربية بجامعة حائل الدكتور محمد الشهري ورقة نقدية قرأ فيها المشهد الروائي السعودي من منظور النقد الحديث، وأوضح فيها أن البعض يتوقع بأن الناقد يكتب جزءا من مفاهيم الرواية والحقيقة أن الناقد ليس إلا محللا للروائية فقط.
وتحليله مؤطر بأطر علمية ولا يستطيع أن يتدخل في سياقات الرواية الأخرى أو تغير أفكار الروائي.
كما بين الشهري بأن هناك روايات يجب ألا يلتفت إليها لأنها مجرد «حكي فاضي»، ولعل هذا هو سبب قلة الدراسات النقدية الجادة والتي لم تجد متنا قويا للوقوف عليه وأضاف: البعض يحاول تمرير رسائل خاصة عن طريق روايته قد لا يستطيع الناقد فهمها كما يجب.
وفيما يخص الرأي الانطباعي على أي رواية بين الشهري بأنه ليس نقدا، فالنقد يحتاج لممارسة ودربة علمية.
وذكر الدكتور الشهري بأن الرواية السعودية بدأت في ازدياد فقبل 50 عاماً لم تكن توجد إلا 30 رواية، وفي السنوات الأخيرة أصبح عدد الروايات يتجاوز المئات.
مرجعاً شعبية الرواية إلى المجتمع ورغباته وتوجهاته فهي تحاكي كل مشاكلهم وقضاياهم.
وختمت المحاضرة بمداخلات الحاضرين حيث شارك بندر الأسمري برأيه حول مستوى الرواية فذكر بأن غالبية الروايات في السعودية تهاجم الدين والثوابت العقدية وتميل لضرب القيم وتستهزئ بالدين ورجاله وتكرس لمفهوم الجنس ويظهر ذلك حتى في عناوينها، وأضاف إن ما ينشر حالياً هو عفن روائي كرواية فسق وبنات الرياض والإرهابي وهند والعسكر وريح الجنة وشباب الرياض وغيرها الكثير.
من جهته أوضح الأستاذ بجامعة حائل فؤاد فياض أن الطفرة في الرواية النسائية السعودية ناتجة عن طبيعة حياة المرأة السعودية، فيما انتقد نائب رئيس النادي رشيد الصقري في مداخلته غياب النقد الجاد وضعف تفاعل الجامعات مع الدراسات النقدية الفعالة.
ومن جهته قال المشرف على القراءة النقدية وعضو مجلس أدبي حائل مفرح الرشيدي إن الروائيين يبحثون عما يسيء لمجتمعنا، وفي ذلك خطورة حيث تلك الصورة الروائية تشكل صورة خارجية لمجتمعنا وتنتقل للعالم الخارجي.
مشيرا إلى أن الإعلام عادة ما يشارك في تخريب صورتنا فهو لا يحتفي إلا بالروايات الساقطة المخالفة لعقائدنا وأخلاقنا.