أهالي نجران يطالبون بمراكز تأهيل للنطق والتخاطب

لكل واحد منهم حكاية مغايرة، إلا أن هم الحصول على مراكز تأهيل للنطق والتخاطب لعلاج أطفالهم يجمعهم، ففي نجران يضطر أولياء الأمور إلى قطع مئات الكيلومترات ويترددون بين الرياض وجدة وأحيانا يسافرون إلى الأردن بحثا عن علاج لفلذات أكبادهم

لكل واحد منهم حكاية مغايرة، إلا أن هم الحصول على مراكز تأهيل للنطق والتخاطب لعلاج أطفالهم يجمعهم، ففي نجران يضطر أولياء الأمور إلى قطع مئات الكيلومترات ويترددون بين الرياض وجدة وأحيانا يسافرون إلى الأردن بحثا عن علاج لفلذات أكبادهم

الجمعة - 07 نوفمبر 2014

Fri - 07 Nov 2014



لكل واحد منهم حكاية مغايرة، إلا أن هم الحصول على مراكز تأهيل للنطق والتخاطب لعلاج أطفالهم يجمعهم، ففي نجران يضطر أولياء الأمور إلى قطع مئات الكيلومترات ويترددون بين الرياض وجدة وأحيانا يسافرون إلى الأردن بحثا عن علاج لفلذات أكبادهم.





مشقة المراجعات



رفعة وجزوى ابنتا هادي آل زمانان ليستا المتضررتين الوحيدتين من عدم وجود مراكز للتأهيل، إذ يقول والدهما: اكتشفت الإعاقة بعد 8 أشهر من ولادتهما وبمراجعة مستشفى الملك خالد بعد الكشف ذكروا بأن هناك ضعف سمع ولا يوجد علاج وتم تحويلي إلى مستشفى قوى الأمن بالرياض وأجروا تشخيصا لحالتهما وبعده تم تحويلهما إلى مستشفى الملك فهد بجدة، وتمت زراعة قوقعة للطفلتين، وحاليا أراجع مدينة الرياض لتكملة العلاج الذي يتطلب استشاري نطق وتخاطب.





استقدام أخصائية



أما مانع آل منصور، فيشير إلى أن طفله محمد يعاني من إعاقة سمعية وأجريت له عملية زراعة قوقعة في الأذنين بمستشفى الملك فيصل التخصصي بالرياض، موضحا أن زارعي القوقعة يحتاجون لمتابعة أخصائي النطق والتخاطب والتأهيل السمعي والنفسي، ولكن للأسف الشديد لا يوجد بمنطقة نجران هذه الاختصاصات.

ويستطرد: سبق لي مخاطبة مدير مستشفى الملك خالد بنجران ومديرية الشؤون الصحية بالمنطقة، لكن دون جدوى، وبما أن مرحلة التأهيل للتخاطب تحتاج إلى فترة طويلة تقارب عشر سنوات سعيت لإيجاد حل لعلاج ابني وقد واجهت مصاعب عدة تتلخص في طلب استقدام معلمة نطق وتخاطب من الأردن حيث بدأت بالتوجه إلى مكتب العمل للحصول على تأشيرة وتم الرفض إلا من دول محددة كالفلبين وإثيوبيا وبلدان أخرى ليست الأردن من ضمنها، فذهبت إلى الرياض لمراجعة وزارة العمل وتم تفهم حالتي وبلغت بالعودة إلى نجران، حيث تم تعميدهم هاتفيا وأنهيت إجراءات الاستقدام وعند حصولي على التأشيرة اشترطت الأخصائية استقدام زوجها ليكون محرما لها وتوفير سكن لهما، وتأمين طبي شامل ووسيلة نقل وتذاكر الطيران على نفقتي الخاصة لها ولزوجها، بالإضافة إلى إجازة سنوية مدفوعة الراتب، علما بأن راتبها 4600 ريال، وزوجها راتبه 1000 ريال.





تكاليف مرهقة



وتابع: شيدت لهما بيتا كلفني 70 ألف ريال، واشتريت سيارة بمبلغ 20 ألف ريال، مع أني متقاعد أتقاضى 2900 ريال وأعمل سائق باص براتب 3000 ريال، واضطررت للاستدانة لتوفير تلك المتطلبات حتى لا يحرم ابني نعمة النطق.

ويضيف: أطالب وزارات الصحة والشؤون الاجتماعية والتربية والتعليم بتعويضي عن الخسائر المادية التي لحقت بي جراء قصورهم في إيجاد المختصين لعلاج طفلي لا سيما وأن الدولة لم تقصر بشأن علاج المواطنين، كما أطالب الهيئة الوطنية لمكافحة الفساد (نزاهة) بمحاسبة المقصرين والتحقيق في القصور.





صمت مطبق



يذكر أن الدولة تتكفل بنحو 1500000 ريال لكل مريض من مرضى الإعاقة السمعية حتى يكمل المرحلة الثانوية، بينما تكلف عملية زراعة القوقعة وما يتبعها من عمليات تأهيل وتدريب على النطق والتخاطب نحو 150000 ريال في حال الاكتشاف المبكر للإصابة.

بدورها خاطبت «مكة» الشؤون الاجتماعية بمنطقة نجران للاستفسار عن وجود أخصائي نطق وتخاطب من عدمه في مركز التأهيل الشامل، وهل ذلك من اختصاصاتهم ولم يتم الرد حتى وقت إعداد هذا التقرير.

كما خاطبت صحة نجران عن طريق البريد الالكتروني عن سبب عدم توفر أخصائي أو استشاري نطق وتخاطب ولم يتم الرد.

وخاطبت الصحيفة إدارة التربية والتعليم بالمنطقة للاستفسار عن عدم وجود أخصائي نطق وتخاطب، وما إذا كان لها دور في توفير تلك التخصصات في المعاهد التابعة لها ولم يتم الرد أيضا.