الشتاء يرفع مبيعات الخيام 400% والغش يهدد صناعتها
أنعش اقتراب دخول موسم الشتاء مبيعات سوق الخيام في الرياض، ورفع الطلب عليها 400%، إذ تشهد هذه الأيام إقبالا كثيفا من قبل عشاق التخييم، الذين يتجهون صوب البراري، مع بدء هبوب النسمات الشمالية
أنعش اقتراب دخول موسم الشتاء مبيعات سوق الخيام في الرياض، ورفع الطلب عليها 400%، إذ تشهد هذه الأيام إقبالا كثيفا من قبل عشاق التخييم، الذين يتجهون صوب البراري، مع بدء هبوب النسمات الشمالية
الثلاثاء - 21 أكتوبر 2014
Tue - 21 Oct 2014
أنعش اقتراب دخول موسم الشتاء مبيعات سوق الخيام في الرياض، ورفع الطلب عليها 400%، إذ تشهد هذه الأيام إقبالا كثيفا من قبل عشاق التخييم، الذين يتجهون صوب البراري، مع بدء هبوب النسمات الشمالية.
عوض السالم، صاحب محل لبيع الخيام قال: مبيعات الخيام في الشتاء تتجاوز الـ400%، مشيرا إلى أن مبيعات العام الحالي ضعف حجمها في 2013، عازيا ذلك إلى طول إجازة موسم الحج، والتي شهدت طلبا على الخيام خصوصا المتنقلة لسهولة تركيبها وفكها.
ويطلق على كل تصميم اسما مثل «بيرق» وهي الأغلى سعرا، فسعر مقاس 4.5 / 4.5 أمتار يبدأ من 3 آلاف ريال، في حين أن الخيام العادية من الحجم ذاته لا تتجاوز الـ1400 ريال، مشيرا إلى أن التقليد بدأ ينخر هذه الصناعة، وقلما يميز البعض الصنف الجيد من المغشوش.
وأضاف: ما يميز هذه الخيمة هو سهولة تركيبها وفكها، أما عيوبها فتتمثل بدخول الأمطار إليها بسبب أبوابها المائلة، مع عدم القدرة على إزالة المياه المتجمعة فيها، كون أرضيتها بلاستيكية ومتصلة بالرواق (حوائط الخيمة).
ولـ»السنام» نصيب من مسميات الخيام، وتمتاز هذه النوعية بسهولة تركيبها خلال عشر دقائق، ويبدأ سعرها من 1100 ريال لمقاس 44 مترا، و4.5 آلاف ريال لمقاس 126 مترا وتكفي لـ15 شخصا.
وعن اختلاف أسعارها الحالية عن 2013، قال: ارتفعت الصناعة السعودية ما بين 1000 - 3 آلاف ريال، أما المستوردة فارتفعت ما بين 300 - 1000 ريال، وذلك بسبب زيادة كلفة المواد الأولية.
وأكد مدير التسويق بشركة خيام، عماد فهيد، حرص غالبية الشركات على تقديم أفضل ما لديها خلال الموسم الحالي، لا سيما أنها طورت كثيرا من منتجاتها.
وتابع: بعض الزبائن يشترطون مواصفات محددة للخيمة في الشكل والمكونات، وتتفاوت الأسعار باختلاف المواصفات، سعة الخيمة، مطالب المشتري، فهناك خيمة يصل سعرها لـ40 ألفا، ويدخل في تصنيعها مواد طبيعية تجلب من البيئة البدوية الأردنية، في حين تبدأ أسعار الخيام العادية من 500 ريالا، لافتا إلى أنه مع ارتفاع أسعار الاستراحات وندرتها اتجه الكثيرون إلى المخيمات، التي تعتمد في الأساس على الخيام.
ونوه إلى عزوف المشترين عن الخيام المصنعة من القماش الطبيعي والصوف، حيث يفضل غالبيتهم القماش الاصطناعي؛ لجمال شكله الخارجي؛ ومقاومته للحريق؛ وخفة وزنه، خصوصا أنهم يستخدمونها لفترات قصيرة في الرحلات الداخلية.
وقال: خيام الصوف الطبيعية مرتفعة السعر، وتحتفظ بحرارتها الداخلية، ومقاومة لدخول نسمات الهواء الخارجية، وهذا الأمر لا يحبذه بعض المخيمين، ورغم ارتفاع أسعار الخيام الباكستانية مقارنة بالأوروبية، إلا أنها لا تزال مرغوبة لدى معظم الشباب، لتمتعها بالجودة، وتحملها للظروف الجوية، وإمكانية استخدامها لسنوات عديدة.
مسوق الخيام، قاسم أكرم، أكد أن تطور شكل الخيام في الفترة الأخيرة ومواكبتها للحداثة، دفع الكثيرين للتوجه صوبها، ووضعها في منازلهم بعد انتهاء فصل الشتاء، لافتا إلى دخول أشكال جديدة في صناعتها، فبعضها مصنوع من الحطب والسعف والحبال الليفية، ويتراوح سعرها ما بين 400 – 3 آلاف ريال للمتر، بحسب مساحاتها وأشكالها وموادها.
وأضاف: بيوت السعف تبدأ أسعارها من 300 ريال للمتر المربع، ويزداد السعر بحسب الإضافات التي يطلبها الزبون ليبلغ 500 إلى 600 ريال، بينما يصل سعر المتر المربع الواحد من خيام الشعر 3 آلاف ريال.
وقدر حجم سوق الخيام بأكثر من 3 مليارات ريال جراء دخول بعض المواد المرتفعة التكاليف، والتي في غالبها ذات سعر مرتفع، كالصوف الخارجي الذي يكون في غالبه طبيعيا، إضافة لمواد الحماية والتزيين، ناهيك عن الديكورات والتطريز.