بسطات تعطل حركة المشاة حول المسجد النبوي
«فتّح عينك وأذنك» «وارفع رأسك»، من الجمل التي يرددها كثيرون من أصحاب البسطات التي تعطل حركة المشاة حول المسجد النبوي الشريف، إذ يقصدون بها ترقب لجان مكافحة الظواهر السلبية والمبسطين، واختفى استخدام العنف والقوة الذي كان في السابق، وتحول إلى ابتسامة عريضة من رجال الأمن المدربين أثناء التعامل مع أصحاب البسطات
«فتّح عينك وأذنك» «وارفع رأسك»، من الجمل التي يرددها كثيرون من أصحاب البسطات التي تعطل حركة المشاة حول المسجد النبوي الشريف، إذ يقصدون بها ترقب لجان مكافحة الظواهر السلبية والمبسطين، واختفى استخدام العنف والقوة الذي كان في السابق، وتحول إلى ابتسامة عريضة من رجال الأمن المدربين أثناء التعامل مع أصحاب البسطات
الجمعة - 17 أكتوبر 2014
Fri - 17 Oct 2014
«فتّح عينك وأذنك» «وارفع رأسك»، من الجمل التي يرددها كثيرون من أصحاب البسطات التي تعطل حركة المشاة حول المسجد النبوي الشريف، إذ يقصدون بها ترقب لجان مكافحة الظواهر السلبية والمبسطين، واختفى استخدام العنف والقوة الذي كان في السابق، وتحول إلى ابتسامة عريضة من رجال الأمن المدربين أثناء التعامل مع أصحاب البسطات.
وتجوب الدوريات المختصة ساحات المسجد النبوي الشريف وتطلق بين فترة وأخرى صوت منبه بسيط مع الفلاش، لتعطي إشارة للمبسطين بمغادرة الموقع.
ورصدت «مكة» تعامل رجال الأمن مع المبسطين بكل ابتسامة، حيث يطلبون منهم المغادرة بالحسنى، وفتح الطريق لزائري المسجد النبوي للمرور دون عوائق.
ورغم بعض محاولات أصحاب البسطات مقابلة ذلك بالتودد لرجل الأمن؛ يرد بابتسامة ويطلب منهم مغادرة الموقع، ويستجيب المبسطون لذلك بالخروج من ساحات المسجد النبوي، وسرعان ما يعودون للموقع بعد مغادرة رجال الأمن، غير أن خططهم تفشل، حيث تمر الدوريات خلال دقائق في خطة محكمة ومدروسة للقضاء على تلك الظاهرة.
ويردد المبسطون بينهم «فتح عينك» خوفا من القبض عليهم ومصادرة بضائعهم و»فتح آذانك» لسماع منبه الدورية، خاصة أن البعض ينهمك في البيع والشراء.
وفي المقابل يجد أصحاب المحلات مضايقة كبيرة من المبسطين، حيث يردد المبسط: «القطعة لدي بخمسة ريالات ولدى المحلات بعشرة ريالات»، مما يسبب خسائر كبيرة لتلك المحلات.
وقال المواطن سعد الحربي صاحب أحد محلات بيع الخردوات إن المبسطين أتعبوهم دون جدوى، مشيرا إلى أنهم يضربون السوق بأسعار متدنية وبضاعة رديئة.
وأكد أن الأمر يحتاج إلى دراسة وحلول فورية وقوية تناسب المبسط وصاحب المحل الذي يدفع نحو 100 ألف ريال إيجارا للمحل، بينما لا تكلف البسطة سوى 200 ريال ودون إيجار سنوي.
من جهته أوضح أحد أصحاب البسطات ويدعى عايد أنه ورث البسطة عن والده وجده ولا يمكن التخلي عنها، مبينا أن الرزق من عند الله وليس بيد البشر، وأنه يبحث عن لقمة العيش، إذ إنه متزوج وليس لديه أي عمل آخر.
بينما اعترفت أم سعود بمخالفتها الأنظمة من خلال وضع بسطة لبيع الملابس النسائية، وأشارت إلى أنها تعمل لساعات طويلة من أجل لقمة العيش، وليس لديها حل آخر للصرف على بيتها غير البيع حول الحرم النبوي.
وأوضحت أن المبسطين يحققون مكاسب كبيرة خلال مواسم الحج، وقالت: البعض بنى مسكنا له من تجارة البسطات حول الحرم، لأنها تحقق مكاسب تصل إلى نحو % 200 في بعض الملابس.
إلى ذلك قال الناطق الإعلامي لشرطة منطقة المدينة المنورة العقيد فهد الغنام إن أصحاب البسطات حول الحرم، يشكلون ظاهرة سلبية، ويعطلون حركة المشاة خاصة في المواسم.
وبين أن رجال الأمن يتعاملون معهم بالحسنى خاصة أن المكلفين بالمهمة لديهم دراية ودورات بالتعامل مع الجمهور، داعيا المبسطين إلى التجاوب مع رجال الأمن.