الحاجة تجبر 16 فتاة على تنظيف قاعات الزفاف
مثلما ينطبق المثل الدارج (الحاجة أم الاختراع) على كثير من المبدعات في مجالات عدة، فإن الحاجة لدى بعض الفتيات تقودهن إلى البحث عن مصدر رزق في قاعات الاحتفالات بالتنظيف وخدمة المدعوات في أوقات متأخرة من الليل
مثلما ينطبق المثل الدارج (الحاجة أم الاختراع) على كثير من المبدعات في مجالات عدة، فإن الحاجة لدى بعض الفتيات تقودهن إلى البحث عن مصدر رزق في قاعات الاحتفالات بالتنظيف وخدمة المدعوات في أوقات متأخرة من الليل
الأحد - 12 أكتوبر 2014
Sun - 12 Oct 2014
مثلما ينطبق المثل الدارج (الحاجة أم الاختراع) على كثير من المبدعات في مجالات عدة، فإن الحاجة لدى بعض الفتيات تقودهن إلى البحث عن مصدر رزق في قاعات الاحتفالات بالتنظيف وخدمة المدعوات في أوقات متأخرة من الليل.
عمل موقت
وتعمل نحو 16 فتاة في العقد الثاني من أعمارهن في أحد الفنادق كمساعدات إضافيات بحمل العباءات من المدعوات، تنظيف الحمامات، وكنس أروقة القاعات بعد انتهاء المناسبة بهدف مساعدة ذويهن في سد حاجتهم المالية، مؤكدات أن العمل موقتا وليس ثابتا.
حلقة الوصل
وأوضحت بسمة حسن 16 عاما، أنها نشأت في أحد الأحياء الفقيرة بالعاصمة المقدسة وهي من أسرة فقيرة وتعمل بشكل موقت برفقة صديقاتها كمساعدة خدمات إضافية في أحد الفنادق بمدينة جدة.
وبينت بسمة أنها تذهب بشكل متكرر خلال الأسبوع للعمل في الفنادق كمساعدات إضافيات، وأن المرأة التي تعمل على توظفيهن هي والدتها، باعتبارها حلقة الوصل بين الفنادق المحتاجة للعاملات وبين الفتيات القاصرات، مشيرة إلى أنها تجمع خلال الشهر الواحد 400 ريال فقط، وتقوم بإنفاقها على والدتها التي تشكو من تدهور في صحتها.
مبلغ زهيد
وأشارت إلى أن والدها يعمل في تشذيب الأشجار الموجودة بالطرقات، ولا يكافأ إلا بمبلغ بسيط نهاية كل شهر، ما يضطرها لمزاولة العمل في الفنادق وقاعات الزفاف، حتى تتمكن من مساعدة أهلها في معيشتهم، متمنية أن تكمل دراستها والعمل في مكان مرموق لتتمكن من حمل العبء عن والديها.
وقالت إن الانطلاق للعمل في الفندق يبدأ من السابعة مساء، ويتم مباشرة العمل المطلوب حتى انتهاء الحفلة في حدود السابعة صباحا، ونصل إلى بيوتنا عند الساعة التاسعة صباحا، أي أن ساعات العمل تصل إلى 14 ساعة أحيانا في اليوم، ويقابله مبلغ زهيد يصل إلى 150 ريالا، يذهب منه 50 ريالا للمواصلات ونسبة للسيدة التي نسقت لهن العمل.