مخطط الطيب بالنوارية بدون مسجد

يدخل حي الطيب بمخطط النوارية شمال مكة المكرمة ضمن وصف أحياء ضواحي مكة القديمة، إذ بدأ إفراغ الأراضي فيه عام 1415، وشهد إقبالا كبيرا من السكان، خاصة بعد إزالة العقارات العشوائية من داخل العاصمة المقدسة، وعلى الرغم من حركة النمو العمراني إلا أن الحي غابت عنه المساجد لمقابلة الكثافة السكانية العالية، وهو ما أفرز امتعاضا بين السكان لعدم وجود مسجد في الحي.

وهو ما أكده أحد السكان ويدعى إسماعيل شمسة بقوله إن حي الطيب يشهد كثافة سكانية ملحوظة، ويفتقر للمساجد كحاجة أساسية للسكان، مضيفا «حلا لهذا الإشكال، تبرع فاعل خير ببناء مسجد صغير جدا في الحي، مساحته لا تستوعب سوى ثلاثة صفوف من المصلين، كونه عبارة عن كرفان صغير، وبالطبع لا يوجد مسجد للبناء».

بينما أشار حمادي السلمي، الذي انتقل حديثا للحي، إلى أنه فوجئ بعدم وجود مسجد، على الرغم من وجوده في الموقع العام للحي «الكروكي».

وهنا أبان صديق محمد «رفعنا شكوى إلى الديوان الملكي، برقم 39035-1435 تاريخ 28/6 /1435، حُولت إلى وزارة الأوقاف، ثم إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية، غير أن مالك المخطط الرئيس رفض إفراغ الأراضي، رغم وجود مساحات شاسعة تقدر بنحو 8 آلاف متر مربع مخصصة للمساجد».

وفي الوقت الذي أوضح فيه المتحدث الرسمي لأمانة العاصمة المقدسة أسامة زيتوني عدم وجود علاقة للأمانة بأمر المساجد، وأن أمرها يعود إلى وزارة الأوقاف والدعوة والإرشاد، أضاف مدير عام الأوقاف والمساجد بمكة المكرمة مصعب الحجاجي صوته إلى صوت سكان مخطط الطيب، مبينا أن الأمر يجري بحثه في إدارته، وأنه يحق لسكان المنطقة رفع خطاب يطالبون فيه إدارة المنافع بضرورة مخاطبة مالك المخطط بسرعة إفراغ الأراضي لصالح الأوقاف تمهيدا لبنائها.