مصرع 3 أطفال اختناقا بالقطيف

تحقق إدارتا الدفاع المدني وشرطة المنطقة الشرقية في حادث وفاة ثلاثة أطفال اختناقا نتيجة الدخان الكثيف الذي نتج عن حريق وقع في منزلهم مساء أمس الأول في قرية أم الحمام بمحافظة القطيف في ظل غياب والد الأطفال لعمله في إحدى حملات الحج، وتحولت فرحة الأسرة المنكوبة بالعيد إلى مأساة.

وتشير المعلومات الأولية إلى أن الحادث نتج عن تماس كهربائي، وبعد أن اشتعل الحريق في أكثر من موقع في البيت اصطحب الطفلان الصغيران خمس وأربع سنوات أختهما الأصغر التي لم تتجاوز ثلاث سنوات إلى دورة المياه للاختباء والاحتماء من النار والدخان، غير أن هذا التصرف البريء صعب من مهمة الدفاع المدني في العثور عليهم سالمين، حيث تم نقلهم بعد ذلك إلى مستشفى القطيف المركزي وفارقوا الحياة جميعا قبل الوصول.

وأوضح المتحدث باسم الدفاع المدني العقيد منصور الدوسري أن إدارته ستصدر قريبا تقريرا عن الحادث، مشيرا إلى أن رجال الدفاع المدني وصلوا إلى الموقع فور تلقيهم البلاغ وبذلوا جهودا مضنية في إنقاذ الأرواح قبل إطفاء الحريق بالكامل ولكن شاءت إرادة الله أن يفارق ثلاثة أطفال في عمر الزهور الحياة في الطريق إلى المستشفى.

من جانبه أبان المتحدث باسم شرطة المنطقة الشرقية النقيب عبدالعزيز الحربي أن التقارير الأولية تشير إلى أن الحادث كان عرضيا وليس فيه شبهة جنائية، وبالتالي فإنه يدخل من ضمن مهمات الدفاع المدني الذي بذل مجهودا كبيرا في مباشرة الحادث وإطفاء الحريق قبل أن يمتد إلى منازل أخرى، وأشار إلى أنه لا يعرف تفاصيل أخرى عن وجود أهل الضحايا في المنزل أم لا.

إلى ذلك، قالت مصادر لـ»مكة» إن والد الأطفال كان يعمل إداريا ضمن إحدى حملات الحج ولم يكن موجودا لحظة وقوع الحادث، حيث كانوا لدى والدتهم، فيما أشارت المعلومات الواردة من مستشفى القطيف المركزي إلى أن الأطفال الذين قضوا في حادث الحريق هم ولدان وبنت وتمت الوفاة عن طريق استنشاق كميات كبيرة من الدخان الناتج عن الحريق.