الحرم المكي: 3 ملايين مصل و105 آلاف طائف في الساعة منتصف 2015
نحو 3 ملايين مصل، هو العدد الذي سيستوعبه الحرم المكي الشريف منتصف عام 2015، عند الانتهاء من الأعمال الحالية في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للساحات الشمالية، إلى جانب 105 آلاف طائف حول الكعبة خلال الساعة الواحدة
نحو 3 ملايين مصل، هو العدد الذي سيستوعبه الحرم المكي الشريف منتصف عام 2015، عند الانتهاء من الأعمال الحالية في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للساحات الشمالية، إلى جانب 105 آلاف طائف حول الكعبة خلال الساعة الواحدة
الاثنين - 22 سبتمبر 2014
Mon - 22 Sep 2014
نحو 3 ملايين مصل، هو العدد الذي سيستوعبه الحرم المكي الشريف منتصف عام 2015، عند الانتهاء من الأعمال الحالية في توسعة الملك عبدالله بن عبدالعزيز للساحات الشمالية، إلى جانب 105 آلاف طائف حول الكعبة خلال الساعة الواحدة.
وتتضمن التوسعة التي تضم 9 أدوار و8 مستويات، 6 أدوار للصلاة تشتمل على الدور الأرضي والسطح وتبلغ المساحة الإجمالية المنتهية للتوسعة 709460 م2 وتشمل مساحة مبنى التوسعة والساحات والجسور والمصاطب، فيما تبلغ المساحة الكلية لمبنى التوسعة 402600م2 وتشمل مساحات الأقبية والأسطح وفراغات الصواعد الميكانيكية وأسطح الغرف العلوية المنتهي منها 331400 م2 وهي لا تشمل مساحات الأقبية والأسطح، فيما بلغت المساحة الكلية لمبنى الخدمات المصاطب (المتوقعة التقريبية) 439400 م2 وتشمل سطح مبنى الخدمات من حد المبنى المطل على الساحات الشمالية إلى حدود الممتلكات ومسطحات مباني الحرم والجهات الأمنية ومهابط الطائرات المروحية والمنتهي منها تقريبا 321400 م2، فيما بلغت المساحة الكلية لساحات التوسعة التي تحتضنها جسور مبنى التوسعة 68750 م2 والمنتهي منها 56660.
المطاف
ويقع مشروع توسعة المطاف على مساحة تربو عن 25 ألف متر مربع، تشكل ضعف إجمالي مسطحات المرحلة الأولى، لترتفع الطاقة الاستيعابية إلى 75 ألف طائف في الساعة بعد اكتمال المرحلة الثانية، والتي ستبدأ من حيث انتهت الأولى، شمال صحن المطاف، وصولا إلى المحور المؤدي إلى باب الملك فهد في التوسعة السعودية الثانية، مرورا بباب العمرة والمنطقة المقابلة له باتجاه صحن المطاف.
الرواق
أما بالنسبة للرواق العباسي في الحرم المكي الشريف فسيعاد تركيبه مجددا، ومن المتوقع أن يبدأ العمل في إعادة تركيب أجزاء منه على مراحل عدّة وفق جدول زمني ينتهي بالتزامن مع اكتمال أعمال مشروع التوسعة التاريخية للمسجد الحرام في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز والمقررة في أواخر العام 1436 المقبل.
الحد من تداخل الحشود
وبحسب مخططات توسعة المطاف القائمة الآن على قدم وساق، سيتم تخفيض منسوب الرواق ليحاذي منسوب صحن الطواف وربطه بدور القبو بعمق داخلي يمتد إلى 27 مترا نحو داخل البدروم والساحات الخارجية لتكون في مستوى واحد يحافظ على العلاقة البصرية بين الطائفين والكعبة المشرفة.
وهذه الخطوة ستضمن الحدّ من أي تداخل في حركة الحشود مع مستخدمي الدور الأرضي للحرم كما كان في السابق، مما سيحقق طاقة استيعابية تقدر بثلاثة أضعاف طاقته قبل التوسعة (نحو 50 ألف طائف في الساعة)، وعلى أساس 3 طائفين في كل متر مربع بحسب دراسات المشروع لتصل لنحو 150 ألف طائف في الساعة الواحدة.
تطوير شعب بني هاشم
وفيما يتعلق بالمنطقة الشرقية للمسجد الحرام، فإن مشروع تطويرها يشمل منطقة شعب بني هاشم، أقدم وأهم الأمكنة التاريخية في مكة المكرمة، والذي يضم أيضا مرابع ولادة ونشأة وحياة النبي محمد، صلى الله عليه وسلم، خلال 53 عاما قبل هجرته إلى المدينة المنورة.
ويستند المخطط الهندسي لمنطقة التطوير التي تشمل كل ما هو داخل الدائري الأول في منطقة الشعب، على جعل مبنى رئاسة الحرمين الشريفين الضخم نقطة ارتكاز رئيسة للتصميم الهندسي للموقع.
4 أبراج بمبنى الرئاسة
أما مبنى الرئاسة فيظهر مكونا من أربعة أبراج ضخمة للمكاتب الإدارية، وسيخصص أحد الأبراج كأجنحة سكنية فاخرة لأئمة وخطباء المسجد الحرام، تليه مصطبات متدرّجة بحسب منسوب قص جبل خندمة لتتصل بأربعة جسور تمتد إلى الساحة الشمالية للمسجد الحرام، وتنتهي بمبان مربعة الشكل دون أي تفاصيل تذكر على شكل التصميم النهائي لهذه المباني الأربعة، خصوصا المربع الأول الخاص بموقع المولد النبوي الشريف، والمحاط بسرية تامة لدى مقاول تنفيذ مشروع التوسعة والتطوير.
مظلات المسجد الحرم
وكمرحلة أولى تجريبية، ستركب المظلات المخصصة للمسجد الحرام في الساحات الشمالية في التوسعة، حيث أكدت الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف في وقت سابق استنساخ تجربة المظلات المطبقة في المسجد النبوي الشريف في المدينة المنورة في مشروع خادم الحرمين الشريفين لتوسعة المسجد الحرام في مكة المكرمة.
قطار الحرمين
وبعد إنجاز نحو %50 من أعمال الإنشاءات الأساسية في مشروع محطة قطار الحرمين، تشكلت معالم القطار بعمل الراصفة، وتركيب الأسقف التجميلية، حيث يتوقع الانتهاء من المحطة العام المقبل، وقد كشف الرئيس العام لمؤسسة الخطوط الحديدية المهندس محمد السويكت في تصريح صحفي في وقت سابق أن منتصف العام 2016 سيكون الموعد المقرر لانطلاق مشروع قطار الحرمين السريع.
وبلغت نسب الإنجاز في المحطات كالتالي: مكة المكرمة %50، والمدينة المنورة %70، ورابغ %57، وجدة %50، ويجري حاليا تنفيذ بناء 6 محطات مركزية وربطها بشبكة الكهرباء لتغذية أحمال المشروع ومحطات الركاب، وتوفير الطاقة اللازمة لتشغيل محطتي الركاب بمدينة الملك عبدالله الاقتصادية برابغ ومحطة المدينة المنورة، وتبدأ المحطات الأولى للقطار داخل مكة، ثم يمر القطار بثلاث محطات في مشعر عرفات ومثلها في مشعر مزدلفة ثم أول مشعر منى ووسطه وتكون المحطة الأخيرة عند الدور الرابع بجسر الجمرات، ويتميز القطار بالسرعة والارتفاع عن الأرض بواسطة أعمدة أحادية وسط الشارع ويتميز أيضا بقربه للمشاة والمحطة، بالإضافة إلى أن المسار يتفادى تأثيره على المخيمات وتمت مراعاة عدم تكدس الحجاج ومراعاة طبوغرافية الأرض لتقليل الارتفاعات والانخفاضات، وقد بلغت تكلفة المشروع نحو 6.
7 مليارات ريال سعودي، وبدأ تنفيذه مطلع عام 2009.
60 ألف خيمة مقاومة للحريق
ولمقاومة الحرائق المحتملة، سيتم تطبيق مشروع خيام عرفات في حج العام المقبل 1436هـ أو العام الذي يليه، وهو عبارة عن تشييد خيام مقاومة للحريق تغطي كافة أنحاء المشعر، حيث وجه وزير الداخلية رئيس لجنة الحج العليا الأمير محمد بن نايف، بدراسة إنشاء 60 ألف خيمة دائمة ومقاومة للحريق في مشعر عرفات، وأسند توجيها إلى وزارة الشؤون البلدية والقروية بمسؤولية الإشراف على الدراسة، وتقدير التكاليف المالية، وإنجاز التصاميم المناسبة، واقتراح ما يرونه ملائما، وذلك استنادا إلى خبرة الوزارة العريضة في تنفيذ مشاريع المشاعر المقدسة.
أما مشروع خيام مشعر منى المطورة فيعد أحد أكبر المشروعات التي تم تنفيذها في المشاعر المقدسة لخدمة وراحة الحجاج في منى، وتحقيق المزيد من الأمن والسلامة لهم، ونفذ على مساحة تبلغ حوالي مليونين وخمسمائة ألف متر مربع، وتستوعب مليونين وستمائة ألف حاج.
وتم الاعتماد على الأنسجة الزجاجية المغطاة بالتفلون في نسيج الخيام، لمقاومتها العالية للاشتعال وعدم انبعاث غازات سامة منها، إلا في درجات حرارة عالية، وقد وضعت عدة معايير لاختيار الشكل الأنسب، روعي فيها ملاءمة الشكل المعتمد للطابع الإسلامي، واستعمال أفضل التقنيات الحديثة بالتصنيع والتنفيذ.
وتبلغ أبعاد الخيمة النمطية 8 × 8 أمتار، كما استخدمت أيضا خيام بمقاسات تتراوح ما بين 6 × 8 و 12 × 8 أمتار، وروعي فيها أن تكون مقاومة للعوامل المناخية، كالعواصف والرياح، ومرونة أجزائها للتشكيل والتركيب.
ويشتمل مشروع الخيام على شبكة للتكييف وخراطيم للمياه داخل المخيمات، وصناديق يحتوي كل منها على خرطوم بطول 30 مترا، مع طفايات للحريق موزعة بالممرات داخل المخيم بمعدل صندوق لكل 100 متر طولي، للاستخدام عند الحاجة حتى وصول الدفاع المدني.
الحرم النبوي
وفي مشروع توسعة خادم الحرمين الشريفين للمسجد النبوي، وصلت أعمال التوسعة إلى بداية طريق الملك عبدالعزيز شرق المسجد، ويتضمن المشروع إضافة مبنى جديد بجانب مبنى المسجد الحالي يحيط ويتصل به من الشمال والشرق والغرب بمساحة قدرها 82 ألف متر مربع يستوعب 167 ألف مصلٍّ وبذلك تصبح المساحة الإجمالية للمسجد النبوي الشريف 98 ألف و500 متر مربع.
كما أن سطح التوسعة تمت تغطيته بالرخام والمقدرة مساحته بـ67 ألف متر مربع ليستوعب 90 ألف مصلٍّ، وبذلك يكون استيعاب المسجد النبوي الشريف بعد التوسعة أكثر من 257 ألف مصلٍّ ضمن مساحة إجمالية تبلغ 165 ألف و500 متر مربع، وتتضمن أعمال التوسعة إنشاء دور سفلي (بدروم) بمساحة الدور الأرضي للتوسعة وذلك لاستيعاب تجهيزات التكييف والتبريد والخدمات الأخرى.
كما يشتمل المشروع إحاطة المسجد النبوي الشريف بساحات تبلغ مساحاتها 23000 متر مربع تغطى أرضيتها بالرخام والجرانيت وفق أشكال هندسية بطرز إسلامية متعددة، خصص منها 135 ألف متر مربع للصلاة يستوعب 250 ألف مصلٍّ، ويمكن أن يزيد عدد المصلين إلى 400 ألف مصلٍّ في حالة استخدام كامل مساحة الساحات المحيطة بالحرم النبوي الشريف، مما يجعل الطاقة الاستيعابية لكامل المسجد والساحات المحيطة به تزيد على 650 ألف مصلٍّ لتصل إلى مليون مصلٍّ في أوقات الذروة.
مظلات الحرم النبوي
وتشكل المظلات الخارجية لساحات المسجد النبوي الشريف، علامة بارزة في مشاريع التطوير المستمرة من أجل النهوض بمستوى كل ما يقدم لضيوف هذه البلاد المباركة.
وتتكون من 250 مظلة تغطي ساحات المسجد النبوي، وذلك للاستفادة منها لأداء الصلوات في أوقات المواسم والجمع والأعياد، وفي وقاية المصلين والزوار من وهج الشمس وعند نزول الأمطار، وتغطي المظلة الواحدة 576 مترا مربعا، ولها أنظمة لتصريف مياه الأمطار والإنارة وفق المواصفات العالمية ذات الجودة وأنها صممت وفقا لمواصفات معينة، منها الصمود أمام سرعة الرياح لمدة عشر دقائق نحو 25م/ث، وأمام العاصفة لمدة خمس ثوان نحو 34م/ث، وأبعاد المظلة الواحدة تبلغ نحو 25.
5 م ووزنها نحو 40 طنا وتعمل بنظام آلي لفتحها وإغلاقها، وتعلو المظلات إحداهما الأخرى لتحقيق التداخل بينها.