سكان مكة وجدة الأكثر طلبا للشينجن

أوضح القنصل الفرنسي بجدة الدكتور لويس بلين في حديثه لـ»مكة» أن العلاقات الفرنسية السعودية تتطور بشكل كبير، وانعكس ذلك حتى على العمل

أوضح القنصل الفرنسي بجدة الدكتور لويس بلين في حديثه لـ»مكة» أن العلاقات الفرنسية السعودية تتطور بشكل كبير، وانعكس ذلك حتى على العمل

الجمعة - 19 سبتمبر 2014

Fri - 19 Sep 2014



القنصل الفرنسي: سكان مكة وجدة الأعلى في طلب التأشيرات



أشرف الحسيني - مكة المكرمة



أوضح القنصل الفرنسي بجدة الدكتور لويس بلين في حديثه لـ»مكة» أن العلاقات الفرنسية السعودية تتطور بشكل كبير، وانعكس ذلك حتى على العمل الميداني في كل المجالات، مؤكدا أن هناك روابط كثيرة يحاولون تحسينها، ومنها الروابط الاقتصادية، وهي التي تهم الشركات الفرنسية حاليا، حيث إنهم لا يكتفون بالتعاقد مع شركات سعودية، بل جذب الاستثمارات إلى فرنسا، الأمر الذي حقق عددا من مؤشرات التطوير، ومن ذلك أن عدد المواطنين الفرنسيين في جدة الآن وصل في أول السنة الحالية إلى 2006 مواطنين، وهذا يعتبر رقما قياسيا، حيث إن العدد الأكبر كان في عام 1986، وانخفض بعد ذلك إلى أن عاد مجددا إلى الارتفاع.

وأبان أن الفرنسيين الذين يأتون إلى السعودية يجدون حياة مناسبة لهم ولأبنائهم بكل المجالات، الأمر الذي جعلهم يقررون توسيع المدرسة الفرنسية بجدة، والتي ستنتقل إلى شمال جدة، مضيفا أن هذا التطوير سيصل أيضا إلى المجال الثقافي خاصة بعد الإقبال الذي تشهده نشاطات القنصلية الثقافية مما شجعهم على توسيع مجال فعالياتها.

وأضاف بلين خلال زيارته للمؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، أن من المؤشرات أيضا ازدياد عدد التأشيرات التي أصدروها في القنصلية بنسبة %30، مع أنهم قرروا قبل حوالي 6 أشهر تمديد التأشيرات للسعوديين إلى 3 سنوات مقارنة مع سنة واحدة في الماضي، وتمديد المدة يعني ازدياد عدد السياح، مبينا أنهم سعدوا بهذه الخطوة التي تعتبر قفزة لتنشيط السياحة في فرنسا، وقاموا بعمل تحقيق مفصل عن طالبي التأشيرات، واتضح لهم أن معظمهم من سكان مكة المكرمة وجدة، وفي المقابل يأتي سكان الطائف وأبها في المركز الأخير في طلب التأشيرات، مؤكدا أنهم يحاولون الوصول إليهم لترويج السياحة في فرنسا.

واستطرد في الحديث إلى الخدمات التي تقدم إلى الجالية المسلمة في فرنسا، وقال: النظام العلماني للحكومة الفرنسية يحترم كل الأديان ولا يرفض المتدينين بشكل عام، والحكومة تشجع على هذا الاحترام مع وضع قوانين تطبق على الجميع.

كما أننا في فرنسا نعلم تلاميذنا في المدارس احترام جميع الأديان..كل ذلك جعل كل من يسكن في فرنسا مواطنين وليس جاليات، لأن أغلبهم ولدوا هناك وعاشوا حياتهم كلها فيها.

وتحدث القنصل الفرنسي عن تنظيمات الحج لهذا العام، والذي وصفه بأنه أصبح منظما بشكل كبير، بالإضافة إلى أن السلطات الفرنسية بادرت بعمل تنظيمات جديدة بالتعاون مع المؤسسة الأهلية لمطوفي حجاج تركيا ومسلمي أوروبا وأمريكا وأستراليا، خاصة أن الأعوام الماضية شهدت بعض الفوضى التي سببت أضرارا كثيرة للحجاج، مضيفا أنهم قاموا بتجميع كل المنظمين وأسسوا معهدا للمرشدين، حيث إن كل منظم له مرشد يقود المجموعة، وجرى عمل جمعية في فرنسا دورها التنسيق مع الحكومة الفرنسية، وأصبح لدى المرشدين تنظيم مسبق، وجرى اختيار النموذج الماليزي في التنظيم والذي يعتبر من أفضل النماذج التنظيمية.

وأشار إلى أن الثقة المشتركة بينهم وبين المؤسسة جعلتهم على يقين بأنها قادرة على الاعتماد عليها في حل أي مشكلة تواجههم، مشددا على أن العلاقة فيما بينهم تحولت إلى علاقة صداقة مما جعل العمل أكثر مرونة.

وأبان أن عدد الحجاج الفرنسيين وصل إلى حوالي 17400 حاج في 46 شركة، مشيرا إلى أن هناك انخفاضا عن عدد العام الماضي من نسبة % 20 – 25، متوقعا أن العدد في هذا العام سيبقى ثابتا وسيقفز في الأعوام المقبلة.

وأوضح أنهم وضعوا على موقع القنصلية الالكتروني دليلا كاملا للحج، والنظام المحلي للحكومة في الحج، وذلك من منطلق اهتمامهم بكل ما يتعلق بالحج.