التشتيت استراتيجية بوكو حرام في حوض بحيرة تشاد

بعد كل من نيجيريا والكاميرون، تقوم المجموعة المسلحة بوكو حرام حاليا بشن هجمات متقطعة على النيجر وتشاد، ويبدو أنها تريد توسيع مجال نفوذها إلى ما وراء مربعها التقليدي بهدف تشتيت التحالف العسكري الذي يتكون من الدول المحيطة ببحيرة التشاد، عبر مهاجمة عناصره الأكثر ضعفا على أكثر من جبهة وهو ما يمكن وصفه عسكريا باستراتيجية التشتيت، وفقا للخبير يان سانت بيار المختص في مكافحة الإرهاب ورئيس المجموعة الاستشارية للأمن الحديث ببرلين.

بعد كل من نيجيريا والكاميرون، تقوم المجموعة المسلحة بوكو حرام حاليا بشن هجمات متقطعة على النيجر وتشاد، ويبدو أنها تريد توسيع مجال نفوذها إلى ما وراء مربعها التقليدي بهدف تشتيت التحالف العسكري الذي يتكون من الدول المحيطة ببحيرة التشاد، عبر مهاجمة عناصره الأكثر ضعفا على أكثر من جبهة وهو ما يمكن وصفه عسكريا باستراتيجية التشتيت، وفقا للخبير يان سانت بيار المختص في مكافحة الإرهاب ورئيس المجموعة الاستشارية للأمن الحديث ببرلين.

الثلاثاء - 17 فبراير 2015

Tue - 17 Feb 2015



بعد كل من نيجيريا والكاميرون، تقوم المجموعة المسلحة بوكو حرام حاليا بشن هجمات متقطعة على النيجر وتشاد، ويبدو أنها تريد توسيع مجال نفوذها إلى ما وراء مربعها التقليدي بهدف تشتيت التحالف العسكري الذي يتكون من الدول المحيطة ببحيرة التشاد، عبر مهاجمة عناصره الأكثر ضعفا على أكثر من جبهة وهو ما يمكن وصفه عسكريا باستراتيجية التشتيت، وفقا للخبير يان سانت بيار المختص في مكافحة الإرهاب ورئيس المجموعة الاستشارية للأمن الحديث ببرلين.



وكانت المجموعة المسلحة -التي تتخذ من نيجيريا معقلا لها، هاجمت، الجمعة الماضية، تشاد للمرة الأولى، عقب أسبوع من هجومها الأول ضد النيجر.

ويبدو أن هاتين الهجمتين هما رد على التحالف الذي تشكل، الأسبوع الماضي، ضد الجماعة من قبل دول حوض بحيرة تشاد (النيجر ونيجيريا وتشاد والكاميرون).

ويتوقع أن يقوم هذا التحالف بإرسال قوة عسكرية مكونة من 8 آلاف و700 جندي في محاولة للحد من توسع المجموعة الإرهابية في المنطقة.

وأرسلت تشاد، منتصف يناير الماضي، تعزيزات عسكرية لدعم الجيش الكاميروني الذي تعرض لهجوم غير مسبوق على مستوى منطقة أقصى الشمال الحدودية مع نيجيريا، حيث حاولت المجموعة المسلحة، دون جدوى، إنشاء قاعدة خلفية لها.

يقول سانت بيار إن “محاولة تقسيم التحالف ليس سوى أحد الأسباب الكثيرة التي جعلت بوكو حرام تهاجم النيجر وتشاد.

وتهدف هذه الهجمات أولا إلى استهداف الأطراف الضعيفة في التحالف، أي النيجر، التي تمثل الحلقة الأضعف”.

أما بالنسبة لتشاد، فإن “رسالة المجموعة المسلحة واضحة: بوكو حرام لا تخشى أحدا، ورغم النجاح العسكري للقوات التشادية شمالي الكاميرون، ستبقى تشاد عرضة للهجمات”.

ولكن في مواجهة المخاطر الكبيرة لزعزعة الاستقرار الإقليمي الناجمة عن توسع نطاق العنف الذي ترتكبه المجموعة المسلحة في كل من نيجيريا والكاميرون، هل فشلت دول حوض بحيرة تشاد في تقدير قوتها؟



بالنسبة لسانت بيار، فإن “رد الفعل طبيعي، لأنه إذا تم الضغط على بعض المناطق، فإن المجموعات الإرهابية ستحاول تجنب ذلك الضغط والظهور في مناطق أخرى.

وهذا ما يقوم به مقاتلو بوكو حرام منذ أن بدأت تشاد عملياتها العسكرية في منطقة أقصى الشمال الكاميروني.

ولكن بعيدا عن استراتيجية التفتيت، ما هي فرص التحالف في القضاء على شرور بوكو حرام”؟



يرى الخبير أن الميزة الرئيسية لمقاتلي المجموعة النيجيرية هي سهولة تحركهم.

فأي شخص يمكنه الانضمام أو التصرف باسم “بوكو حرام.

ليست لديهم احتياجات لوجستية كبيرة وهم يتحركون كثيرا، وهذا يسمح لهم بالمراوغة وبالاندماج في المشهد وإجراء عمليات سريعة والانسحاب سريعا كذلك.

فهذا التكتيك في الحرب أدى إلى استسلام الجيش النيجيري، رغم أنه يعد من أقوى الجيوش في القارة الأفريقية، بأكثر من 130 ألف جندي.

ورغم ذلك، فإن لبوكو حرام نقاط ضعف أيضا، حيث يرى بيار أنه “مع “هذه المجموعة المسلحة، يجب القيام بعمليات استباقية بدلا من الرد على هجماتهم، إضافة إلى ضرورة تكوين وحدات متنقلة صغيرة يمكن أن تتطابق مع سهولة تحرك المقاتلين”.