قل هذه سبيلي

الأربعاء - 14 يونيو 2017

Wed - 14 Jun 2017

رفعت الأقلام وجفت الصحف ولن يسمح بعد الآن العبث بأوراق المنطقة، فقد بلغ السيل الزبى، والعاقل من يدرك عواقب الأمور بعد انكشاف المستور، صبر وحلم وأناة تقابلها خيانة وغدر وعناد، فما الذي بقي لهذا الأخ العاق؟

تغافل الجميع عن كل خطيئة ارتكبها سلفه، عله يعود إلى رشده بعد تغيير قناعته، ولكن لا يفلح الخائن حيث أتى!

لقد قضي الأمر بكشف الحقائق الغائبة ولم يعد للتخمين أو التأويل أي موضع، والأيام حبلى بالكثير من الشواهد التي ستظهر تباعا.

إلا أن ما يكدر المشهد إصرار البعض على التعاطف مع الباغي رغم كل الأدلة الدامغة والشواهد الحاضرة، لنقف عاجزين عن تفسير بعض ما يوحى إليهم؟

تسمع خزعبلات من أناس لهم في المجتمع شأن لا يقبل قولهم من أنصاف المتعلمين! كيف يتجاهلون حقيقة أن دولتهم في أوج مجدها فهي تقود نصف الكرة الأرضية وبلا ند أو منازع، ولن تنساق خلف رأي هنا أو محاباة هناك، فهي تدرك حجم المكانة والتكليف الملقى على عاتقها في هذا الظرف العصيب الذي تمر به الأمة.

كما أن فئة منهم جنحوا للتسليم بأنها فتنة ولا يجوز الخوض والكلام فيها بين العامة! متناسين أمانة الكلمة وإظهار الحق ليميز الله الخبيث من الطيب، فالفتنة التي يعرف فيها المحق والمظلوم من الظالم ليست داخلة في أحاديث الاعتزال، بل يجب نصرة المظلوم على الباغي وتبيان الحقيقة للعامة لكيلا يلتبس عليهم الأمر وينساقوا خلف الأقلام المغرضة.

ونتساءل هنا إلى متى التغريد خارج السرب، ألم يستوعبوا الدروس ويدركوا الخطر المحدق بالمنطقة؟! أم لهم آذان لا يسمعون بها، تلك هي قسمة ضيزى.

ندعو الله أن يرد كل ضال إلى رشده، فالمركب يسع كل محب ومريد، ولا مكان لمن قبلته عكس المسير، فامض بنا أيها القائد المسدد ونحن جنودك، وقل هذه سبيلي.