مدارس أهلية في جدة ترفع أجور النقل 30 %

عمدت مدارس أهلية في جدة إلى رفع رسوم نقل طلبتها لتتجاوز سقف الـ2000 ريال منذ بدء الفصل الدراسي الحالي، وقدر مختصون نسبة الارتفاع بـ30% من الأجور المعتادة التي كانت لا تتجاوز 1500 ريال فيما بدأت مدارس أخرى بتنظيم حفلات داخلية تفرض تكاليفها على الطلاب.

وتبرأت لجنة المدارس الأهلية من هذه التصرفات والتي وصفتها بـ»المحدودة» وقال رئيسها مالك آل طالب: أجور المدارس الأهلية معروفة وثابتة وتتقاضاها المدارس بداية كل فصل دراسي وبالتالي فإن رفعها بشكل مفاجئ غير مبرر.

الرسوم غير مبررةوأضاف: لا يمكن تبرير فرض رسوم إضافية على أولياء الأمور، فالرسوم العامة للمدرسة معروفة وتم دفعها بداية الفصل الدراسي، مشيرا إلى أن النقل المدرسي توفره بعض المدارس ضمن رسومها وأخرى لا توفره وتطلب رسوما لا تتجاوز 1500 ريال خلال الفصل الواحد نظير توفير حافلات ووسائل نقل حديثة تتواءم والمبالغ المدفوعة من قبل أولياء الأمور.

وقال: من حق أولياء الأمور التقدم بشكاوى للجهة المسؤولة عن التعليم الأهلي إذا كان هناك تلاعب أو استغلال غير مبرر في رفع الأسعار خلال الفصل، مشيرا إلى أن الرسوم الدراسية ارتفعت كما هو معروف نظير الاشتراطات المفروضة على المدارس الأهلية فيما يتعلق برفع أجور المعلمين السعوديين وهو أمر ضروري لمواجهة ارتفاع فاتورة الرواتب الشهرية، أما النقل المدرسي فهو متعارف عليه ويتم إشعار أولياء الأمور من البداية بتكاليفه وآلياته حتى يكونوا على دراية تامة به.

أولياء الأمور يعترضونأولياء أمور جدة تفاجؤوا بقيام مدارس أهلية بإشعار أبنائهم بضرورة توفير مبلغ مالي إضافي للنقل المدرسي إذا ما أرادوا استمرارهم، ويقول ناصر العميري إحدى المدارس طلبت من ابنه 600 ريال إضافية بحجة أن المدرسة قامت بتغيير باصات النقل المدرسي وألغت التعاقد مع إحدى المؤسسات الخاصة بالنقل وبالتالي ارتفعت الكلفة، مشيرا إلى أن الأمر لا يعدو عن كونه استغلالا لحاجة أولياء الأمور لوسائل النقل نظرا لارتباطهم بالأعمال والوظائف وعدم قدرتهم على نقل أبنائهم خلال فترة الظهيرة وبالتالي تعمد تلك المدارس إلى رفع الرسوم وهي على قناعة بأن الأهالي سيدفعون، مشيرا إلى أنه قام بدفع 1500 ريال بداية العام كفاتورة منفصلة عن الرسوم الدراسية للنقل المدرسي.

ويؤكد سامي الزهراني تفاوت المسألة بين المدارس الأهلية فبعضها ترفع الرسوم مع بداية العام وبشكل كبير ومن ضمنها النقل المدرسي، وخلال الفصل تقام حفلات ومناسبات يدفع تكاليفها الطلاب، وللأسف أصبحت الأهلية في السنوات الأخيرة وسيلة لاستنزاف الأسر دون رادع أو رقابة أو جهة للبت في الشكاوى والمناشدات التي يوجهها الأهالي وأولياء الأمور كون الجهات الموجودة هي لتنظيم العملية التعليمية ليس لها علاقة بالإجراءات والاشتراطات التي تفرضها المدارس على الطلاب والأهالي حتى الرسوم لم تستطع هذه الجهات كبح جماحها بعد أن ارتفعت في غالبية المدارس بنسبة 100%.