إنه (تحدي القراءة العربي) فعلًا!!
بعد النسيان
بعد النسيان
الأربعاء - 19 أبريل 2017
Wed - 19 Apr 2017
هل تعني القراءة أن تحصل على معلومة مكتوبة وتحفظها عن ظهر قلب، ثم تجترها في اختبار أُعد سلفًا لقياس ملكة الحفظ فقط؛ كما في اختبارات وزارة التعليم (فيذا)! وللاستمتاع بموهبة (التسميع)؛ كما تجلى في نهائي مسابقة دبي لـ(مزاين الببغا..آآآت)؟؟؟ وهي متعة لن تتوفر لو كان الفائز طالبًا جامعيًا مثلًا؟!
فلزوم (الأكشن) المبتغى من هذا الهياط: أن يسند دور البطولة إلى طفل في الصف الأول الابتدائي؛ يسمِّع إجابة يتضح منها كم تعب والداه ومعلموه في تلقينه إياها، بعد تمليحها بمقولة لـ(أرسطو طاليس)؛ وتبهيرها بمقولة لـ(عباس العقاد)؛ وتحليتها باسم (عبدالحميد بن باديس) و(البخاري)!! وكم بذل (الكبار) في تدريبه على إلقائها دون لعثمةٍ أو تأتأة أو «نحنحةٍ» أو «حقحقة» أو «طبعنة»!
أما حرف الراء الطلالية ـ نسبة إلى طلال مداح يا (حْنيييينُو) ـ فكان لها الدور الأبرز في صرف ذهن المتلقي ـ إن كان حاضرًا أصلًا في هذه (الزيطة) ـ عن السؤال الأهم: ما هي القراءة؟ هل هي تلخيص (50) مؤلفًا؟ وعلى فرض أن (الطفل المعجزة) قام بما لم يقم به حملة شهادات (هلكونا) وأنجز المهمة بنفسه؛ من اختيار هذه (المنقية) بالذات إلى تلخيصها ـ أي إعادة عرض أفكارها ـ فهل كانت الجائزة موجهة للفلتات والخوارق؟ أم أن (الطبيعي) أن تكون موجهة لفلذات أكبادنا (الطبيعيين)؛ لنكرس فيهم أن القراءة فعل (طبيعي) يمكن أن يقوم به كل واحد منهُمْهُنَّ؛ حتى لو نطق (الراء) مفخمة كما ينطقها (أبو عبدالرحمن بن عقيل) الظاهري سابقًا، السلفي حاليًا، التائب المخلص لكتاتيب (نظام الملك السلجوقي)، الرافض لنقد السلفية الغزالية ـ نسبة إلى (الدرويش) أبي حامد ـ من قبل العظيم (ابن رشد)، وتسميته السلفيين بـ(أهل الخطاب) الذين يحاربون العقل، ويجرمون من تسوِّل له نفسه استخدامه؛ ما عدا سيدة الغنج العربي (نجاة الصغيرة)، في اللحن (الوهابي) الساحر: (ساعة ما بشوفك جنبي)!!
لقد قلنا مراراتٍ عديدةً بديدة: إن القراءة هي الممارسة الفلسفية الحقيقية، والسلوك الفكري القويم! وهي البحث المتواصل عن أسئلة جديدة تحرك السائد الراكد؛ وليست تلقين إجابات بائتة بائسة نتعاطاها مذ كان أولنا!
أما حكومة (دبي) فلو أرادت دعم القراءة حقًا لغيرت نظام التعليم (الوطني)؛ بدل أن تستورد الأنظمة العالمية، التي لا تعتمد اللغة العربية إطلاقًا!
لكنها ـ فيما يبدو ـ أرادت (تحدي القراءة) وقد نجحت بامتياز!!!
[email protected]
فلزوم (الأكشن) المبتغى من هذا الهياط: أن يسند دور البطولة إلى طفل في الصف الأول الابتدائي؛ يسمِّع إجابة يتضح منها كم تعب والداه ومعلموه في تلقينه إياها، بعد تمليحها بمقولة لـ(أرسطو طاليس)؛ وتبهيرها بمقولة لـ(عباس العقاد)؛ وتحليتها باسم (عبدالحميد بن باديس) و(البخاري)!! وكم بذل (الكبار) في تدريبه على إلقائها دون لعثمةٍ أو تأتأة أو «نحنحةٍ» أو «حقحقة» أو «طبعنة»!
أما حرف الراء الطلالية ـ نسبة إلى طلال مداح يا (حْنيييينُو) ـ فكان لها الدور الأبرز في صرف ذهن المتلقي ـ إن كان حاضرًا أصلًا في هذه (الزيطة) ـ عن السؤال الأهم: ما هي القراءة؟ هل هي تلخيص (50) مؤلفًا؟ وعلى فرض أن (الطفل المعجزة) قام بما لم يقم به حملة شهادات (هلكونا) وأنجز المهمة بنفسه؛ من اختيار هذه (المنقية) بالذات إلى تلخيصها ـ أي إعادة عرض أفكارها ـ فهل كانت الجائزة موجهة للفلتات والخوارق؟ أم أن (الطبيعي) أن تكون موجهة لفلذات أكبادنا (الطبيعيين)؛ لنكرس فيهم أن القراءة فعل (طبيعي) يمكن أن يقوم به كل واحد منهُمْهُنَّ؛ حتى لو نطق (الراء) مفخمة كما ينطقها (أبو عبدالرحمن بن عقيل) الظاهري سابقًا، السلفي حاليًا، التائب المخلص لكتاتيب (نظام الملك السلجوقي)، الرافض لنقد السلفية الغزالية ـ نسبة إلى (الدرويش) أبي حامد ـ من قبل العظيم (ابن رشد)، وتسميته السلفيين بـ(أهل الخطاب) الذين يحاربون العقل، ويجرمون من تسوِّل له نفسه استخدامه؛ ما عدا سيدة الغنج العربي (نجاة الصغيرة)، في اللحن (الوهابي) الساحر: (ساعة ما بشوفك جنبي)!!
لقد قلنا مراراتٍ عديدةً بديدة: إن القراءة هي الممارسة الفلسفية الحقيقية، والسلوك الفكري القويم! وهي البحث المتواصل عن أسئلة جديدة تحرك السائد الراكد؛ وليست تلقين إجابات بائتة بائسة نتعاطاها مذ كان أولنا!
أما حكومة (دبي) فلو أرادت دعم القراءة حقًا لغيرت نظام التعليم (الوطني)؛ بدل أن تستورد الأنظمة العالمية، التي لا تعتمد اللغة العربية إطلاقًا!
لكنها ـ فيما يبدو ـ أرادت (تحدي القراءة) وقد نجحت بامتياز!!!
[email protected]