الاتجاهات التكنولوجية في مجال الطاقة المتجددة
الثلاثاء - 07 يناير 2025
Tue - 07 Jan 2025
يشهد عالم الطاقة تحولا جذريا نحو مصادر الطاقة المتجددة، مدفوعا بالحاجة الملحة للحد من انبعاثات الكربون ومكافحة تغير المناخ. ومع هذا التحول تبرز العديد من الاتجاهات التكنولوجية الواعدة التي تساهم في تسريع وتيرة اعتماد الطاقة النظيفة وزيادة كفاءتها.
نبدأ بإنترنت الأشياء، حيث دخلت هذه التقنية بقوة إلى مجال الطاقة المتجددة من خلال الرقمنة الشاملة لعمليات توليد ونقل وتوزيع الطاقة. فمن خلال ربط مختلف مكونات شبكات الطاقة بأجهزة استشعار ذكية، يمكن جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات بفعالية عالية.
يساهم ذلك في تحسين أداء محطات الطاقة المتجددة من خلال مراقبة العوامل المؤثرة على إنتاج الطاقة مثل سرعة الرياح وشدة الإشعاع الشمسي. وأيضا التنبؤ بأعطال المعدات مما يقلل من تكاليف الصيانة ويضمن استمرارية إنتاج الطاقة. ولا سيما إدارة شبكات الطاقة بكفاءة من خلال موازنة العرض والطلب على الطاقة في الوقت الحقيقي.
تشير التقديرات إلى أن عدد أجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة في قطاع الطاقة سيصل إلى 7.5 مليارات جهاز بحلول عام 2025. كما أنه من المتوقع أن تساهم تقنية إنترنت الأشياء في خفض تكاليف تشغيل محطات الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 20%.
تليها البلوكتشين، حيث تقدم هذه التقنية فرصا جديدة لتسويق وتوزيع الطاقة المتجددة، تتيح إنشاء أسواق لامركزية للبيع المباشر للطاقة بين منتجيها ومستهلكيها. من أهم مميزات هذه التقنية هي زيادة الشفافية والثقة من خلال تسجيل جميع المعاملات على سجل عام غير قابل للتعديل. كما أن فائدة خفض التكاليف من خلال استبعاد الوسطاء في عمليات بيع الطاقة تعد مهمة جدا.
وأيضا تمكين المستهلكين من خلال منحهم قدرة أكبر على التحكم في مصادر الطاقة الخاصة بهم. تشير الدراسات إلى أن تقنية بلوكتشين يمكن أن تساهم في خفض تكاليف فواتير الكهرباء بنسبة تصل إلى 30%.
يكون حديثنا الآن عن الكهربة التي تلعب دورا أساسيا في الانتقال نحو نظام طاقي أكثر استدامة. ويتمثل ذلك في استخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة في تشغيل المصانع والمباني ووسائل النقل. من أهم فوائد الكهربة هو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة باستخدام تكنولوجيا حديثة، مثل المركبات الكهربائية والمضخات الحرارية.
من الأمور التي أجد فيها تحديا كبيرا هو أن الاتحاد الأوروبي يتوقع وصول حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء في أراضيه إلى 65% بحلول عام 2030. وتشير التقديرات أيضا إلى أن الكهربة يمكن أن تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل بنسبة تصل إلى 70%.
أختم بالحديث عن تخزين الطاقة، حيث يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، وتتسم مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس بالتقطع. تساهم تقنيات تخزين الطاقة في ضمان استقرار إمدادات الطاقة من خلال تخزين فائض الطاقة المتجددة عند توفرها واستخدامها عند الحاجة.
وأيضا تحسين كفاءة شبكات الطاقة من خلال موازنة العرض والطلب على الطاقة بفعالية أكبر. كما أن خفض تكاليف توليد الطاقة أمر وارد جدا، وذلك من خلال تقليل الحاجة إلى محطات الطاقة التقليدية لتلبية الطلب في أوقات الذروة.
من المتوقع أن تصل سعة تخزين الطاقة على مستوى العالم إلى 411 جيجاواط بحلول عام 2030. وتشير الدراسات إلى أن تقنية تخزين الطاقة يمكن أن تساهم في خفض تكاليف توليد الطاقة بنسبة تصل إلى 20%.
تمثل الاتجاهات التكنولوجية المذكورة أعلاه دفعة قوية لتسريع وتيرة اعتماد الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال الاستثمار في هذه التقنيات وتطويرها، يمكن للعالم أن يتجه نحو مستقبل مستدام للطاقة.
HUSSAINBASSI@
نبدأ بإنترنت الأشياء، حيث دخلت هذه التقنية بقوة إلى مجال الطاقة المتجددة من خلال الرقمنة الشاملة لعمليات توليد ونقل وتوزيع الطاقة. فمن خلال ربط مختلف مكونات شبكات الطاقة بأجهزة استشعار ذكية، يمكن جمع وتحليل كميات هائلة من البيانات بفعالية عالية.
يساهم ذلك في تحسين أداء محطات الطاقة المتجددة من خلال مراقبة العوامل المؤثرة على إنتاج الطاقة مثل سرعة الرياح وشدة الإشعاع الشمسي. وأيضا التنبؤ بأعطال المعدات مما يقلل من تكاليف الصيانة ويضمن استمرارية إنتاج الطاقة. ولا سيما إدارة شبكات الطاقة بكفاءة من خلال موازنة العرض والطلب على الطاقة في الوقت الحقيقي.
تشير التقديرات إلى أن عدد أجهزة إنترنت الأشياء المستخدمة في قطاع الطاقة سيصل إلى 7.5 مليارات جهاز بحلول عام 2025. كما أنه من المتوقع أن تساهم تقنية إنترنت الأشياء في خفض تكاليف تشغيل محطات الطاقة المتجددة بنسبة تصل إلى 20%.
تليها البلوكتشين، حيث تقدم هذه التقنية فرصا جديدة لتسويق وتوزيع الطاقة المتجددة، تتيح إنشاء أسواق لامركزية للبيع المباشر للطاقة بين منتجيها ومستهلكيها. من أهم مميزات هذه التقنية هي زيادة الشفافية والثقة من خلال تسجيل جميع المعاملات على سجل عام غير قابل للتعديل. كما أن فائدة خفض التكاليف من خلال استبعاد الوسطاء في عمليات بيع الطاقة تعد مهمة جدا.
وأيضا تمكين المستهلكين من خلال منحهم قدرة أكبر على التحكم في مصادر الطاقة الخاصة بهم. تشير الدراسات إلى أن تقنية بلوكتشين يمكن أن تساهم في خفض تكاليف فواتير الكهرباء بنسبة تصل إلى 30%.
يكون حديثنا الآن عن الكهربة التي تلعب دورا أساسيا في الانتقال نحو نظام طاقي أكثر استدامة. ويتمثل ذلك في استخدام الكهرباء المولدة من مصادر متجددة في تشغيل المصانع والمباني ووسائل النقل. من أهم فوائد الكهربة هو خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون وتحسين كفاءة استخدام الطاقة باستخدام تكنولوجيا حديثة، مثل المركبات الكهربائية والمضخات الحرارية.
من الأمور التي أجد فيها تحديا كبيرا هو أن الاتحاد الأوروبي يتوقع وصول حصة الطاقة المتجددة في توليد الكهرباء في أراضيه إلى 65% بحلول عام 2030. وتشير التقديرات أيضا إلى أن الكهربة يمكن أن تساهم في خفض انبعاثات ثاني أكسيد الكربون في قطاع النقل بنسبة تصل إلى 70%.
أختم بالحديث عن تخزين الطاقة، حيث يعد أحد التحديات الرئيسية التي تواجه قطاع الطاقة المتجددة، وتتسم مصادر الطاقة المتجددة مثل الرياح والشمس بالتقطع. تساهم تقنيات تخزين الطاقة في ضمان استقرار إمدادات الطاقة من خلال تخزين فائض الطاقة المتجددة عند توفرها واستخدامها عند الحاجة.
وأيضا تحسين كفاءة شبكات الطاقة من خلال موازنة العرض والطلب على الطاقة بفعالية أكبر. كما أن خفض تكاليف توليد الطاقة أمر وارد جدا، وذلك من خلال تقليل الحاجة إلى محطات الطاقة التقليدية لتلبية الطلب في أوقات الذروة.
من المتوقع أن تصل سعة تخزين الطاقة على مستوى العالم إلى 411 جيجاواط بحلول عام 2030. وتشير الدراسات إلى أن تقنية تخزين الطاقة يمكن أن تساهم في خفض تكاليف توليد الطاقة بنسبة تصل إلى 20%.
تمثل الاتجاهات التكنولوجية المذكورة أعلاه دفعة قوية لتسريع وتيرة اعتماد الطاقة المتجددة وتحقيق أهداف التنمية المستدامة. ومن خلال الاستثمار في هذه التقنيات وتطويرها، يمكن للعالم أن يتجه نحو مستقبل مستدام للطاقة.
HUSSAINBASSI@