السعودية وترامب ومآلات الشرق الأوسط الجديد
السبت - 04 يناير 2025
Sat - 04 Jan 2025
يطل علينا عام 2025م وقد نفض عن كاهله كثيرا من الأحمال، فالمحور الإيراني قد أخذ في الانهيار بسرعة واضحة باغتيال أمين عام حزب الله السيد حسن نصر الله بالتزامن مع اغتيال إسماعيل هنية ويحيى السنوار من حركة حماس، كما تزامن ذلك مع انكفاء الرئاسة الإيرانية الحالية على نفسها، وتغيير ترتيب أولوياتها الخارجية، علاوة على سقوط نظام البعث الحاكم في سوريا وهروب بشار الأسد، وتقدم هيئة تحرير الشام لتدخل دمشق بهدوء وبنظر القوى العالمية، وعلى رأسها إسرائيل التي استغلت الأمر ووسعت من سيطرتها على كامل الجولان وجبل الشيخ وغيرها من أراضي سوريا.
كما يطل علينا العام الجديد برؤية سياسية سعودية واعية وعميقة في إدراكها لمتغيرات الإقليم، ثابتة ومتزنة في مواقفها الرسمية، إذ بقيت متمسكة بموقفها الاستراتيجي من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني القاضي بوجوب وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والانسحاب من كامل المقاطعة، والاعتراف بحل الدولتين كأساس لأي اتفاق سلام مستقبلا مع دولة إسرائيل، وأحسب أن السعودية هي الدولة الثابتة في هذا الموقف، بل والمتحركة في سبيل تحقيق ما تعلنه، من خلال تأسيسها لمشروع التحالف الدولي لحل الدولتين.
كذلك الحال في مختلف مواقفها السياسية من مواقع النزاع في المنطقة، سواء خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، أو حال اندلاع الشرارات الأولى للحرب بين إيران وإسرائيل، حيث عبرت عن موقفها السياسي المعتدل الرافض لكل أشكال العدوان والتصعيد العسكري. كما حافظت على علاقاتها الاستراتيجية الودية مع مختلف الدول على الصعيد الإقليمي والدولي، وهو ما جعل حضورها على الصعيد السياسي مقبولا من كل الأطراف حال تولي القيادة الجديدة لسوريا برئاسة أحمد الشرع مقاليد الحكم، الأمر الذي يفسر استقبالها لوفد الحكومة السوري المركزي ممثلا بوزيري الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات.
أشير أيضا إلى أن هذا العام سيشهد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقاليد الرئاسة الثانية، وكما أشرت في مقال سابق فإن ترامب 2016م غير ترامب 2025م، إذ سيأتي بروح جديدة، وعمق سياسي أوسع، ووضع إقليمي أكثر هدوءًا من قبل.
كما أتصور بأنه لن يكون في هذه الفترة منساقا مع الرغبات الإسرائيلية كما السابق، بالرغم من تعييناته التي تشي بذلك، ذلك أن فوزه الأخير لم يكن بفضل اللوبي اليهودي الذي وللمفارقة يمكن أن نقول إنه قد خسر تجربته الانتخابية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 70% من اليهود قد صوتوا لمنافسته الديمقراطية كاملا هاريس، وهو ما يجعله متحررا بشكل نسبي من سلطتهم العميقة، ولا سيما أنه قد أعلن سابقا امتعاضه من سلطة الدولة العميقة في الولايات المتحدة؛ يضاف إلى ذلك وضوح مساندة المجتمع العربي والمسلم له، وكلنا يذكر ذلك اللقاء الجماهيري مع العرب والمسلمين الذين مثلهم الداعية يمني الأصل بثوبه العربي، ولعمري فتلك سابقة في انتخابات الرئاسة الأمريكية كما أظن.
خلاصة القول، أؤمن بأننا أمام رؤية سياسية أمريكية سمتها التوازن في المنطقة، وأؤمن بأن الأردن وبدعم سعودي سيستفيد منها بوجه خاص، ناهيك عن باقي دول المنطقة، وأتصور بأن الحكومة الإيرانية ستدعم حالة الاستقرار في الإقليم، في ظل قيادة سعودية واعية لمفاصل الصراع في الشرق الأوسط. ويبقى الدور على إسرائيل فيما إذا أرادت استمرار التوتر والحرب، أو الدخول في عملية واسعة واستراتيجية للسلام.
كما يطل علينا العام الجديد برؤية سياسية سعودية واعية وعميقة في إدراكها لمتغيرات الإقليم، ثابتة ومتزنة في مواقفها الرسمية، إذ بقيت متمسكة بموقفها الاستراتيجي من القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطيني القاضي بوجوب وقف العدوان الإسرائيلي على غزة، والانسحاب من كامل المقاطعة، والاعتراف بحل الدولتين كأساس لأي اتفاق سلام مستقبلا مع دولة إسرائيل، وأحسب أن السعودية هي الدولة الثابتة في هذا الموقف، بل والمتحركة في سبيل تحقيق ما تعلنه، من خلال تأسيسها لمشروع التحالف الدولي لحل الدولتين.
كذلك الحال في مختلف مواقفها السياسية من مواقع النزاع في المنطقة، سواء خلال العدوان الإسرائيلي على لبنان، أو حال اندلاع الشرارات الأولى للحرب بين إيران وإسرائيل، حيث عبرت عن موقفها السياسي المعتدل الرافض لكل أشكال العدوان والتصعيد العسكري. كما حافظت على علاقاتها الاستراتيجية الودية مع مختلف الدول على الصعيد الإقليمي والدولي، وهو ما جعل حضورها على الصعيد السياسي مقبولا من كل الأطراف حال تولي القيادة الجديدة لسوريا برئاسة أحمد الشرع مقاليد الحكم، الأمر الذي يفسر استقبالها لوفد الحكومة السوري المركزي ممثلا بوزيري الخارجية والدفاع ورئيس المخابرات.
أشير أيضا إلى أن هذا العام سيشهد تولي الرئيس الأمريكي دونالد ترامب لمقاليد الرئاسة الثانية، وكما أشرت في مقال سابق فإن ترامب 2016م غير ترامب 2025م، إذ سيأتي بروح جديدة، وعمق سياسي أوسع، ووضع إقليمي أكثر هدوءًا من قبل.
كما أتصور بأنه لن يكون في هذه الفترة منساقا مع الرغبات الإسرائيلية كما السابق، بالرغم من تعييناته التي تشي بذلك، ذلك أن فوزه الأخير لم يكن بفضل اللوبي اليهودي الذي وللمفارقة يمكن أن نقول إنه قد خسر تجربته الانتخابية، حيث تشير الإحصاءات إلى أن 70% من اليهود قد صوتوا لمنافسته الديمقراطية كاملا هاريس، وهو ما يجعله متحررا بشكل نسبي من سلطتهم العميقة، ولا سيما أنه قد أعلن سابقا امتعاضه من سلطة الدولة العميقة في الولايات المتحدة؛ يضاف إلى ذلك وضوح مساندة المجتمع العربي والمسلم له، وكلنا يذكر ذلك اللقاء الجماهيري مع العرب والمسلمين الذين مثلهم الداعية يمني الأصل بثوبه العربي، ولعمري فتلك سابقة في انتخابات الرئاسة الأمريكية كما أظن.
خلاصة القول، أؤمن بأننا أمام رؤية سياسية أمريكية سمتها التوازن في المنطقة، وأؤمن بأن الأردن وبدعم سعودي سيستفيد منها بوجه خاص، ناهيك عن باقي دول المنطقة، وأتصور بأن الحكومة الإيرانية ستدعم حالة الاستقرار في الإقليم، في ظل قيادة سعودية واعية لمفاصل الصراع في الشرق الأوسط. ويبقى الدور على إسرائيل فيما إذا أرادت استمرار التوتر والحرب، أو الدخول في عملية واسعة واستراتيجية للسلام.