لماذا تجري شركات الطيران حجوزات أكبر من المقاعد المتوفرة؟

الاحد - 29 يناير 2017

Sun - 29 Jan 2017

u0637u0627u0626u0631u0629 u062au0627u0628u0639u0629 u0644u0634u0631u0643u0629 u0644u0648u0641u062au0647u0627u0646u0632u0627                                          (u0645u0643u0629)
طائرة تابعة لشركة لوفتهانزا (مكة)
في بعض الأحيان يكون من السهل للغاية كسب 420 دولارا، كل ما عليك القيام به هو رفع يدك بسرعة كافية أثناء انتظارك للصعود إلى الطائرة الخاصة بك.



لقد حدث هذا أخيرا عندما كان الركاب ينتظرون في مطار ميونخ للمغادرة في رحلة إلى تورونتو.



فعندما كانوا يتأهبون للصعود على طائرتهم، قالت موظفة في شركة لوفتهانزا إن عدد الحاجزين للسفر على الطائرة أكبر من عدد المقاعد المتوفرة، وتساءلت عما إذا كان هناك ثلاثة ركاب على استعداد للانتظار والسفر في اليوم التالي، في مقابل تعويض فوري بقيمة 400 يورو.



كما أن الشركة ستتكفل بالطبع بدفع ثمن إقامتهم في الفندق الذي يقضون فيه ليلتهم حتى موعد الرحلة التالية.



وعلى سبيل المثال، لا يحتاج الطلاب الذين يمتلكون القليل من المال، في كثير من الأحيان، إلى التفكير مرتين: سيقضون ليلة يتناولون فيها الطعام وينامون في فندق خمس نجوم، كما أن وضعهم المالي خلال العطلة سيتغير فجأة للأفضل بدرجة كبيرة.



3 ملايين مسافر يتخلفون

ولشركة لوفتهانزا وحدها، على سبيل المثال، هناك 3 ملايين مسافر لا يحضرون في موعد السفر في كل عام، حسبما قال المتحدث باسم الشركة فلوريان جرنتس دورفر. وهذا العدد يمكن أن يكفي لملء 8700 طائرة من طراز بوينج 747 التي تستخدم في رحلات المسافات الطويلة.



هذا يشكل تحديا ماليا كبيرا لشركات الطيران، نظرا لأن الطائرات تحقق ربحية أكبر عندما تكون كاملة العدد خلال رحلاتها.



وقال ديفيد هاس، الخبير بموقع «ايرلاينز دوت دي اي» المتخصص في مجال الطيران «نحن بحاجة لافتراض أنه في المتوسط يتم قبول حجز عدد ركاب في الطائرات أكبر بنحو 10% من سعتها أو عدد ركابها.



وتعرف شركات الطيران بالضبط الطرق أو الوجهات التي غالبا ما يتخلف الركاب فيها عن الحضور في موعد تحرك الطائرة، كما تعرف السبب في ذلك.



وتؤكد لوفتهانزا أن لديها نظاما محددا في هذا الصدد، ويقول جرنتس دورفر إنه في حين أن المسافرين اليابانيين يحضرون دائما عند بوابة التوجه إلى الطائرة، فإن معدل التخلف عن الحضور في الهند مرتفع بشكل كبير.



نظام تنبؤ

ويوضح هاس أن نظام التنبؤ يشمل إحصاءات تغيير الحجز، وبيانات الطقس المحدثة وتقويمات العطلات الرسمية وفترات العطلات والمعلومات المرتبطة بموطن المسافرين والجهات الذاهبين إليها.



فعلى سبيل المثال، مواطن سويدي اشترى تذكرة رخيصة لقضاء عطلة نهاية الأسبوع في برشلونة كلفته أقل من 50 يورو. وقبل بضعة أيام على الرحلة، اتضح أن الطقس سيكون باردا نوعا ما نظرا لهبوب عاصفة على إسبانيا، «عندئذ سيكون هناك احتمال كبير نسبيا أن هذا الراكب لن يتوجه إلى المطار للقيام بهذه الرحلة» وفقا لخبير الطيران.



وتبدأ لوفتهانزا، مثلا، في إدخال هذه البيانات إلى نظام التنبؤ الخاص بها قبل نحو 361 يوما من أي موعد للإقلاع. ونتيجة لهذا الإجراء سافر في العام الماضي، 300 ألف مسافر إضافي على طائرات تم حجز مقاعد أكبر من العدد المتوفر بها.



مقاعد إضافية

وأوضح جرنتس دورفر «مقابل كل راكب نقول له عند البوابة إنه لا يستطيع الصعود إلى الطائرة بسبب زيادة عدد الحاجزين عن عدد المقاعد المتوفرة، هناك ثمانية يمكننا أن نقدم لهم مقاعد، على الرغم من زيادة عدد الحاجزين عن عدد المقاعد».



وقال المتحدث باسم لوفتهانزا إن هذا النظام لا يؤدي فقط إلى زيادة كفاءة استخدام سعة الطائرة، لكنه يسمح أيضا لشركات الطيران بـ «إبقاء أسعار التذاكر منخفضة قدر الإمكان».



وتقضي لوائح حقوق المسافرين جوا في الاتحاد الأوروبي بأن تعوض كل شركة طيران أي شخص حاجز تذكرة لا يتمكن من السفر رغم حضوره بسبب حدوث خطأ في توقعات عدم حضور الركاب.