لا تقل إيميل.. وقل «بريدون»!
السبت - 07 يناير 2017
Sat - 07 Jan 2017
أعاود الكتابة عن اقتراحي لفظة (بريدون) التي ارتدتها منذ ما ناف عن 25 سنة! فلعل بعض القراء والكتـاب يلتفت إليها ويفيد منها!
ولقد حرصت على تكوين لفظة «بريدون» (بدل إيميل)، ليس فقط للتعريب، بل لسد فراغ طرأ في العربية مع قدوم لفظة «إيميل»؛ وأيضا لتحاشي الخلط مع أسماء كان عدد منها متداولا وقتها، مثل «إيميل» في اسم الرئيس اللبناني السابق (إيميل) لحود!؛ والطفل «إيميل» في كتاب جان جاك روسو، في التربية؛ وهناك بالطبع الروائي الشهير: إيميل زولا.
ولفظة إيميل Email، بمعنى «البريد الالكتروني»، صارت لفظة معروفة منذ أمد، ولقد أتت من كلمتين إنجليزيتين: بريد Mail والكترون: Electron. وبذلك كانت خليقة كلمة التواصل E-Mail.. وهي مركـبة من تلكما الكلمتين.. في مقطعين؛ ثم: الكلمة الجديدة: Email.
فعزمت على اقتراح كلمة هي ذات نطق وشكل عربي لتجمع «بريد» والكترون: بريد + ون = بريدون!
فائدة فرنسية: في يوم 9 يوليو 2003م، قررت فرنسا خلال رئاسة جاك شيراك منع استخدام اللفظة «إيميل» في جميع المصالح الحكومية والدوائر الرسمية منعا باتا، ليس فقط لما عهدنا عن حرص الفرنسيين على لغتهم إزاء اللغات الأجنبية، ومنها الإنجليزية.. ولكن (أيضا) لأن كلمة «إيميل» كان لها وجود أصلا في الفرنسية وتعني نوعا من الصباغ/البوية: Enamel، لذا وجب التفريق في المواضع!
أما في اللغة العربية، فإني رأيت إشكالا وقد يراه أحد غيري: وهو شبه استحالة (تشكيل كتابة)، بل وإملاء الياء الثانية في كلمة «إيميل» بالعربية لتمثل email بالإنجليزية!
وسبب «الاستحالة» هنا أن العرب لا يألفون - في ثبات - على استعمال (ياء الإمالة).. كما في ei وai.
كنا ولا نجد في آيات القرآن الـ6236، إلا مثالا واحدا، فيما أعلم، يوضح ياء - الإمالة هذه؛ وتلك هي الآية: «بسم الله (مجريها) ومرساها...». وقـليل من يحسن نطق ياء - الإمالة في لفظة «مجريها» هنا!
(والنطق الصحيح للفظة «مجريها» إبان استعمال «ياء الإمالة»: هو لا بكسر الياء، ولا بتسكينها!)
ثم إني أعرض رهانا هنا لمن يبين كيف يمكن - تشكيل - تلك الياء؛ وبالتالي للتمكن من نطق صوت ai أو ei.. وهو ما يلزمنا لنطق النصف الثاني من لفظة Email، بصفة صحيحة.. و إلا وقـعنا - من جديد - في «إيميل» لحود!
فبالمجمل، اقترح استعمال كلمة «بـريدون» لتحل محل «إيميل»!
ولقد حرصت على تكوين لفظة «بريدون» (بدل إيميل)، ليس فقط للتعريب، بل لسد فراغ طرأ في العربية مع قدوم لفظة «إيميل»؛ وأيضا لتحاشي الخلط مع أسماء كان عدد منها متداولا وقتها، مثل «إيميل» في اسم الرئيس اللبناني السابق (إيميل) لحود!؛ والطفل «إيميل» في كتاب جان جاك روسو، في التربية؛ وهناك بالطبع الروائي الشهير: إيميل زولا.
ولفظة إيميل Email، بمعنى «البريد الالكتروني»، صارت لفظة معروفة منذ أمد، ولقد أتت من كلمتين إنجليزيتين: بريد Mail والكترون: Electron. وبذلك كانت خليقة كلمة التواصل E-Mail.. وهي مركـبة من تلكما الكلمتين.. في مقطعين؛ ثم: الكلمة الجديدة: Email.
فعزمت على اقتراح كلمة هي ذات نطق وشكل عربي لتجمع «بريد» والكترون: بريد + ون = بريدون!
فائدة فرنسية: في يوم 9 يوليو 2003م، قررت فرنسا خلال رئاسة جاك شيراك منع استخدام اللفظة «إيميل» في جميع المصالح الحكومية والدوائر الرسمية منعا باتا، ليس فقط لما عهدنا عن حرص الفرنسيين على لغتهم إزاء اللغات الأجنبية، ومنها الإنجليزية.. ولكن (أيضا) لأن كلمة «إيميل» كان لها وجود أصلا في الفرنسية وتعني نوعا من الصباغ/البوية: Enamel، لذا وجب التفريق في المواضع!
أما في اللغة العربية، فإني رأيت إشكالا وقد يراه أحد غيري: وهو شبه استحالة (تشكيل كتابة)، بل وإملاء الياء الثانية في كلمة «إيميل» بالعربية لتمثل email بالإنجليزية!
وسبب «الاستحالة» هنا أن العرب لا يألفون - في ثبات - على استعمال (ياء الإمالة).. كما في ei وai.
كنا ولا نجد في آيات القرآن الـ6236، إلا مثالا واحدا، فيما أعلم، يوضح ياء - الإمالة هذه؛ وتلك هي الآية: «بسم الله (مجريها) ومرساها...». وقـليل من يحسن نطق ياء - الإمالة في لفظة «مجريها» هنا!
(والنطق الصحيح للفظة «مجريها» إبان استعمال «ياء الإمالة»: هو لا بكسر الياء، ولا بتسكينها!)
ثم إني أعرض رهانا هنا لمن يبين كيف يمكن - تشكيل - تلك الياء؛ وبالتالي للتمكن من نطق صوت ai أو ei.. وهو ما يلزمنا لنطق النصف الثاني من لفظة Email، بصفة صحيحة.. و إلا وقـعنا - من جديد - في «إيميل» لحود!
فبالمجمل، اقترح استعمال كلمة «بـريدون» لتحل محل «إيميل»!