الإلحاد وإنكار وقوعه
الثلاثاء - 22 نوفمبر 2016
Tue - 22 Nov 2016
من يتمكن من التجول والبحث سواء في مواقع التواصل، أو في مقاطع الفيديو المنتشرة على الشبكة سيعرف أن أعدادا ضخمة من أفراد الشعوب العربية والإسلامية، نساء ورجالا، شبابا وكبارا قد خرجوا من إطار الدين:
1. فئة منهم تركت الإسلام لدين آخر وهؤلاء مرتدون عن الإسلام.
2. فئة ترفض جميع الأديان، مع الاعتقاد بوجود خالق للكون، وهؤلاء اللادينيون.
3. فئة لا تؤمن بوجود الإله مطلقا، وهذا النوع هو ما يطلق عليهم الملحدون.
4. اللا أدري، وهو من لا يمتلك جوابا يقينيا في مسألة الدين أو الإله.
ومن أسباب حدوث هذه التغيرات الشنيعة في الفكر العربي الحديث:
1. استمرار الفكر السائد من قديم الزمان في التعليم الديني بالتوجيه، بالترديد، والحفظ، والتشدد، واستخدام الحجج الواهية، للترهيب والترغيب، ونقص قدرات الشيوخ في مجاراة تطورات العقل الإنساني، القابل لطرق كل جديد في عصرنا.
2. وجود حالة إنكار شعبي ومؤسساتي بوجود مشكلة، وأن من يخرجون عن نطاق الدين مجرد حالات بسيطة نادرة عابرة لا تستحق التوقف عندها، ولا تضخيمها.
3. نقص مساحات الحرية في التفكير، ومنع السؤال، مع وجود كثير من القضايا الفكرية المبهمة، والمفارقات المختلف عليها مثل الجهاد، والجزية، والعبودية، والسبي، وقتل المرتد، وغيرها مما تتبناه بعض الفرق الإسلامية، معتمدة على نصوص قرآنية وأحاديث.
4. سهولة طرق البحث الحديثة، والوصول إلى المعلومة المطلوبة بالتفصيل، والتوصل إلى نقيضها بكل وضوح في قنوات الشبكة العنكبوتية، وبكل اللغات الإنسانية، مع سهولة التبحر في متابعة مواقع المناظرات الدينية، وما يتبعها من تعليقات وشروح، وفي الوقت نفسه متابعة العلوم الحديثة المختلفة، واستقراء التاريخ والآثار بلغات مختلفة، ومن مصادر متعددة.
5. كثرة الخلافات بين شيوخ المذاهب على الصغيرة والكبيرة، بحيث لا توجد مادة واحدة متفق عليها بالكامل، مع عدم توصلهم لنتيجة واضحة في معظم نقاشاتهم ومناظراتهم.
6. كثرة المهاجمين للدين الإسلامي، وتمكنهم من الغوص في جزيئات النصوص، وتفكيكها، وقلة من يتمكن من الوقوف أمامهم، ومحاجتهم فيما يدعون.
7. تساهل وعبث كثير من الشيوخ بالموروث، ومحاولة تركيبه على العلوم الحاضرة، وادعاء وجود الإعجاز الحرفي، والرقمي، والعلمي، والفلكي في القرآن، بطرق غير متطابقة مع العلم، ولا يمكن إثباتها، مما يجعل من السهل على الباحث البسيط اصطياد الخلل، وتأكيد العكس.
8. انعدام المصداقية عند بعض المتحدثين باسم الدين الإسلامي، باختلاق القصص المرقعة، بقصد إفادة الدين، وعندها يسهل على أي شخص أن يكتشف الكذب فيما يسمع، وبالتالي الكفر بالقول، وبمن قاله.
كلامي هنا موجه لنا جميعا بأن نعرف كيف نتعامل مع هذه الظاهرة المستجدة، والتي تجتاح مجتمعاتنا، وأظن أن أولى خطوات الحل لا يمكن أن تخرج عن ضرورة الإقرار بوجود المشكلة، وقياس مدى انتشارها الحقيقي، ولو أن ذلك سيكون من الصعب جدا لأسباب عدة:
1. خوف تارك الدين من البوح بمشكلته، لأنه يعرف كيف يكون العقاب فيها.
2. العادات والتقاليد التي تتنافى مع أي حرية تفكير.
3. أن من سيقومون بالبحث هم أنفسهم من نفر الشباب من الدين، وهم للأسف لا يملكون إلا ضيق الأفق والتنفير.
[email protected]
1. فئة منهم تركت الإسلام لدين آخر وهؤلاء مرتدون عن الإسلام.
2. فئة ترفض جميع الأديان، مع الاعتقاد بوجود خالق للكون، وهؤلاء اللادينيون.
3. فئة لا تؤمن بوجود الإله مطلقا، وهذا النوع هو ما يطلق عليهم الملحدون.
4. اللا أدري، وهو من لا يمتلك جوابا يقينيا في مسألة الدين أو الإله.
ومن أسباب حدوث هذه التغيرات الشنيعة في الفكر العربي الحديث:
1. استمرار الفكر السائد من قديم الزمان في التعليم الديني بالتوجيه، بالترديد، والحفظ، والتشدد، واستخدام الحجج الواهية، للترهيب والترغيب، ونقص قدرات الشيوخ في مجاراة تطورات العقل الإنساني، القابل لطرق كل جديد في عصرنا.
2. وجود حالة إنكار شعبي ومؤسساتي بوجود مشكلة، وأن من يخرجون عن نطاق الدين مجرد حالات بسيطة نادرة عابرة لا تستحق التوقف عندها، ولا تضخيمها.
3. نقص مساحات الحرية في التفكير، ومنع السؤال، مع وجود كثير من القضايا الفكرية المبهمة، والمفارقات المختلف عليها مثل الجهاد، والجزية، والعبودية، والسبي، وقتل المرتد، وغيرها مما تتبناه بعض الفرق الإسلامية، معتمدة على نصوص قرآنية وأحاديث.
4. سهولة طرق البحث الحديثة، والوصول إلى المعلومة المطلوبة بالتفصيل، والتوصل إلى نقيضها بكل وضوح في قنوات الشبكة العنكبوتية، وبكل اللغات الإنسانية، مع سهولة التبحر في متابعة مواقع المناظرات الدينية، وما يتبعها من تعليقات وشروح، وفي الوقت نفسه متابعة العلوم الحديثة المختلفة، واستقراء التاريخ والآثار بلغات مختلفة، ومن مصادر متعددة.
5. كثرة الخلافات بين شيوخ المذاهب على الصغيرة والكبيرة، بحيث لا توجد مادة واحدة متفق عليها بالكامل، مع عدم توصلهم لنتيجة واضحة في معظم نقاشاتهم ومناظراتهم.
6. كثرة المهاجمين للدين الإسلامي، وتمكنهم من الغوص في جزيئات النصوص، وتفكيكها، وقلة من يتمكن من الوقوف أمامهم، ومحاجتهم فيما يدعون.
7. تساهل وعبث كثير من الشيوخ بالموروث، ومحاولة تركيبه على العلوم الحاضرة، وادعاء وجود الإعجاز الحرفي، والرقمي، والعلمي، والفلكي في القرآن، بطرق غير متطابقة مع العلم، ولا يمكن إثباتها، مما يجعل من السهل على الباحث البسيط اصطياد الخلل، وتأكيد العكس.
8. انعدام المصداقية عند بعض المتحدثين باسم الدين الإسلامي، باختلاق القصص المرقعة، بقصد إفادة الدين، وعندها يسهل على أي شخص أن يكتشف الكذب فيما يسمع، وبالتالي الكفر بالقول، وبمن قاله.
كلامي هنا موجه لنا جميعا بأن نعرف كيف نتعامل مع هذه الظاهرة المستجدة، والتي تجتاح مجتمعاتنا، وأظن أن أولى خطوات الحل لا يمكن أن تخرج عن ضرورة الإقرار بوجود المشكلة، وقياس مدى انتشارها الحقيقي، ولو أن ذلك سيكون من الصعب جدا لأسباب عدة:
1. خوف تارك الدين من البوح بمشكلته، لأنه يعرف كيف يكون العقاب فيها.
2. العادات والتقاليد التي تتنافى مع أي حرية تفكير.
3. أن من سيقومون بالبحث هم أنفسهم من نفر الشباب من الدين، وهم للأسف لا يملكون إلا ضيق الأفق والتنفير.
[email protected]