دبلة الخطوبة عزوف عن التقليدي وإقبال على الماركات العالمية
لا تكتمل فرحة العريس أو العروس إلا بارتداء خاتم الخطوبة الذي يرمز لاكتمال حياتهما برباط وثيق وشراكة أبدية وصولا إلى الزواج وامتلاك كل منهما للآخر، ويبقى الخاتم دلالة ورمزا للارتباط لا تتغير لدى كثير من المجتمعات فهي ثقافة وعادة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها
لا تكتمل فرحة العريس أو العروس إلا بارتداء خاتم الخطوبة الذي يرمز لاكتمال حياتهما برباط وثيق وشراكة أبدية وصولا إلى الزواج وامتلاك كل منهما للآخر، ويبقى الخاتم دلالة ورمزا للارتباط لا تتغير لدى كثير من المجتمعات فهي ثقافة وعادة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها
الأحد - 31 أغسطس 2014
Sun - 31 Aug 2014
لا تكتمل فرحة العريس أو العروس إلا بارتداء خاتم الخطوبة الذي يرمز لاكتمال حياتهما برباط وثيق وشراكة أبدية وصولا إلى الزواج وامتلاك كل منهما للآخر، ويبقى الخاتم دلالة ورمزا للارتباط لا تتغير لدى كثير من المجتمعات فهي ثقافة وعادة لا يمكن الاستغناء عنها أو تجاوزها.
إلا أن شغف كثير من النساء بالبحث عن التميز ومجاراة الموضة قادهن إلى عدم الاقتناع بدبلة الخطوبة المعروفة بشكلها التقليدي، واستبدالها بأشكال أخرى تنسب لماركات عالمية.
وفي جولة بسوق الذهب بالمدينة المنورة أبدى بعض المتسوقين والمقبلون على الزواج حديثا انزعاجهم من عدم توفر دبل الخطوبة التقليدية المتعارف عليها، وانتشار دبل الماركات العالمية بأشكالها المختلفة، في حين أكد آخرون عزوفهم عن التقليدي ورغبتهم في التجديد ومواكبة آخر صيحات الموضة.
دليل الارتباط
وبينت ابتسام إبراهيم (والدة عريس مقبل على الزواج) أنها نفذت جولة في محلات الذهب، وانزعجت كثيرا لأنها لم تجد غايتها من الدبل التقليدية التي نشأت عليها، الأمر الذي جعلها تخضع للأمر الواقع بشراء دبلة لإحدى الماركات المشهورة.
وقالت ابتسام إن الأسواق ألزمت الناس بذلك، فالدبلة تبقى قيمتها وهي أمر أساسي لا يمكن الاستغناء عنها في أمور الخطبة والزواج، إذ إن الدبلة تعد دليلا للرباط لها قدسيتها، وقديما كانت علامة للتمييز بين الشاب المرتبط وغير المرتبط، إذ كانت الفتاة لا يعرف أنها مخطوبة إلا من ارتداء الدبلة التي ترتديها في أصبعها الأيمن، كما لا تعرف المتزوجة إلا باستبدال الدبلة ووضعها في الأصبع الأيسر.
عزوف عن التقليدي
وتشير منى راضي إلى أن دبلة الخطوبة تعد من الأمور المهمة التي لا تستغني عنها أي عروس، ولا تكتمل فرحة الفستان الأبيض إلا بها، سواء كان ذهبا أم ألماسا وحتى بلاتين، ويُلاحظ أن كثيرا من الفتيات يشترين أكثر من دبلة، حتى تتماشى مع ما ترتديه من ملابس.
وأضافت منى، "نحن كفتيات لا نفضل الدبلة التقليدية، خصوصا بعد دخول الماركات العالمية في إبراز معروضات جديدة ومغرية، وتستهوينا الماركات العالمية مثل بولجري، كارتير وبرادا، إذ نقوم باستبدال الدبلة حال نزول موديل جديد، تماشيا مع الموضة.
فيما يرى مازن العبدالكريم أن الدبلة ليست ذات أهمية كبيرة عنده، وقد لا يرتديها أساسا إلا إرضاء لأمه وخطيبته التي ترى أن ارتداءه لها يأتي من باب الوفاء، وهو أمر لا يمكن المساس به.
وقال مازن: ما باليد حيلة، فالأمر أصبح لزاما ودستورا لا يمكن الفكاك منه لدخول القفص الذهبي، لافتا إلى عدم وجود فرق عنده إن كانت الدبلة حديثة أو تقليدية.
قلة الربح
وأرجع عبدالله العولقي (أحد الباعة في محلات الذهب) سبب اختفاء الدبلة التقليدية من الأسواق إلى إقبال الناس على شراء آخر الموديلات والتصاميم الحديثة، وخاصة البلاتين والخواتم ذات الفصوص والنقوش المختلفة ذات الأشكال الجذابة والأنيقة.
وأفاد العلوقي بأن اكتساح الماركات العالمية بات واضحا، بناء على طلب أغلب الزبائن وخاصة الأجيال الشابة منهم، فما من حاجة لتوفير الدبلة التقليدية، لقلة الربح فيها وعدم رواجها في السوق.
وأشار إلى أن غالبية دول الخليج تتجنب شراء دبلة العريس الذهبية بسبب تحريم لبسها للرجال، إضافة إلى رغبة الغالبية في توافر أطقم الدبل الرجالية والنسائية، وهذه الميزة لا تتوافر إلا في الماركات العالمية، ونحن كمحلات متخصصة في بيع الذهب من باب أولى لا يمكن لنا إلا بيع الذهب، ولا يمكن بأي حال بيع الفضة.
مجاراة الموضة
وأكد الجواهرجي عبدالسلام الصائغ أن من أهم أسباب عزوف الناس عن شراء الدبلة التقليدية هو بحثهم عن التصاميم والماركات الحديثة.
وأوضح أن سياسة شراء الدبل الذهبية غالبا ما تختلف، ويعود ذلك إلى التفاوت والاختلاف الملحوظ في أسعارها بين هبوط وارتفاع، إضافة إلى المبالغة في أسعارها من قبل بعض التجار، مع غياب وزارة التجارة لتحديد الأسعار، وصعوبة مراقبة أسعار البضاعة أيضا.