مهنة مستقبلية: كاتب علمي
في دول العالم الأول يرتفع معدل الطلب على وظيفة كاتب علمي science writer،
في دول العالم الأول يرتفع معدل الطلب على وظيفة كاتب علمي science writer،
الأحد - 17 أغسطس 2014
Sun - 17 Aug 2014
في دول العالم الأول يرتفع معدل الطلب على وظيفة كاتب علمي science writer، حيث تعد هذه المهنة من المهن الراقية والنبيلة، إذا علمنا أن المتقدم عادة عالم لديه شهادة دكتوراه أو طبيب متخصص يحمل مؤهلا عاليا في الكتابة العلمية. يقدم خبراء الكتابة العلمية أنفسهم للمجالات التي تتطلب أشخاصا يتمتعون بمؤهلات عالية لفهم المعلومات العلمية المعقدة والنظريات والتطبيقات التي تحتاج كتابتها بشكل واضح إلى لغة دقيقة وواضحة للعامة. ولذلك فمجالات الطلب على الكاتب العلمي في العالم الأول هي المجالات الإعلامية كالصحافة العلمية وبقية فروع وسائل الإعلام المتنوعة، والتي تتطلب وجود كاتب علمي لكتابة التقارير العلمية وتحرير الأخبار ذات الصلة باستخدام الأحكام العلمية الدقيقة للغاية.
العلم في الغالب صعب القراءة، حيث يفترض معظم الناس أن الصعوبات مولودة بالضرورة من البيانات المعقدة والتحاليل، ولذلك فإن الغرض الأساسي من الخطاب العلمي الموجه من قبل الكاتب العلمي هو للتواصل الفعال مع الشرائح العقلية للمجتمع، وليس لجرد كم هائل من النتائج الموضوعية وعرض المعلومات في المادة المعدة للتصدير الإعلامي.
ومن ثم، فإن تحسين نوعية الكتابة العلمية يحتاج بالضرورة إلى تحسين نوعية الفكر، هذه الغاية سعت إليها الجامعات المتقدمة حول العالم، وفي مقدمتها جامعة جون هوبكنز الأمريكية العريقة التي تقدم برامج أكاديمية متقدمة شبيهه بالدبلومات في الكتابة العلمية، كما أن الالتحاق بهذه الكورسات لا يتطلب حضورا، حيث مكنت الجامعة الراغبين ممن تنطبق عليهم الشروط من التسجيل أونلاين. كما أن جامعة ستانفورد الأمريكية الرائدة في المجال البحثي والطبي تعرض على موقعها دورة الكتابة العلمية مجانا لمن يريد الالتحاق أونلاين. حيث تهدف هذه الدورات إلى تدريب العلماء ليكونوا فاعلين وكتابا ثقات من خلال الانخراط في تفاصيل البرنامج المقسمة إلى 4 أسابيع أولى تشمل مراجعة أسس الكتابة الفعالة، تليها أسابيع لاحقة للتركيز على اختبارات الكتابة العلمية والتأليف ومراجعة ما قبل النشر واختيار القوالب الرصينة للكتابة.
لقد أصبح من المهم أن توجد الجامعات السعودية دورات مماثلة لمن يرغب بالالتحاق بها، لإنجاز الأعمال المتعلقة بمجالات التواصل العلمي مع المجتمع شاملا فن «الخطابة العلمية»، خصوصا أننا مقبلون على مراحل حضارية مهمة تتوازى مع الطفرات الاقتصادية والأكاديمية في زيادة أعداد الجامعات والمؤسسات البحثية والتقنية.