380 نوعا من الطيور المهاجرة تلتقي على سواحل تبوك

تعد سواحل منطقة تبوك في البحر الأحمر محطة لعبور 380 نوعا من الطيور المهاجرة على مدار العام، خصوصا هذه الأيام، لما تمتاز به من تضاريس طبيعية منوعة تضم كثيرا من البيئات الرملية والطينية والصخرية التي تمتد لمسافة تزيد عن 700 كلم

تعد سواحل منطقة تبوك في البحر الأحمر محطة لعبور 380 نوعا من الطيور المهاجرة على مدار العام، خصوصا هذه الأيام، لما تمتاز به من تضاريس طبيعية منوعة تضم كثيرا من البيئات الرملية والطينية والصخرية التي تمتد لمسافة تزيد عن 700 كلم

الاثنين - 11 أغسطس 2014

Mon - 11 Aug 2014



تعد سواحل منطقة تبوك في البحر الأحمر محطة لعبور 380 نوعا من الطيور المهاجرة على مدار العام، خصوصا هذه الأيام، لما تمتاز به من تضاريس طبيعية منوعة تضم كثيرا من البيئات الرملية والطينية والصخرية التي تمتد لمسافة تزيد عن 700 كلم.





أنواع الطيور



واستهوت هذه الطبيعة البكر، وكيل عمادة البحث العلمي في جامعة تبوك الدكتور عبدالهادي العوفي المتخصص في علم الأحياء، الذي اختزل هذا التنوع البيئي في كتاب أعده تحت عنوان (الطيور البحرية بمنطقة تبوك) وتناول فيه أهمية الطيور البحرية وأنواعها ومواطن عبورها وإقامتها في المنطقة.

وقال الدكتور عبدالهادي العوفي: إن منطقة تبوك تحتضن 380 نوعا من الطيور تقريبا، منها 80 نوعا من الطيور المستوطنة في المنطقة، والباقي من الطيور المهاجرة.

وبيّن أن الطيور البحرية في منطقة تبوك تعشق البيئة البحرية للمنطقة، وتتغذى منها، وتعشش في جزرها المتناثرة، ومن أبرزها: الأطيش البني، النورس، والخرشنة، إضافة إلى طيور أخرى تتواجد في بيئات المياه العذبة، وبيئات الشواطئ الرملية والمسطحات المدية والمانجروف، وتعتمد عليها في التغذية أو التعشيش، مثل البلاشين، وزقزاق السرطان، والبجع، وأبو ملعقة.





4 أقسام



وقسّم الدكتور العوفي الطيور المهاجرة بحسب توقيت وصولها للسعودية إلى أربعة أقسام، القسم الأول: الطيور العابرة التي تتخذ من أجواء السعودية منطقة عبور بين أوروبا وآسيا وأفريقيا، ويحدث ذلك مرتين في العام الواحد، الأولى في فصل الخريف حينما تعبر الطيور آتية من مواطنها في شمال الكرة الأرضية متجهة إلى جنوبها، والقسم الثاني في الربيع عندما تعود الطيور إلى موطنها الشمالي.

وأضاف: القسم الثاني يتعلق بالطيور المقيمة التي تعيش في منطقة تبوك، وتمضي حياتها فيها، ويمثلها النورس والفاحم والعقاب النساري، بينما القسمان الثالث والرابع ينحصران في الطيور الزائرة للمنطقة صيفا وشتاء، وهي الطيور التي تصل إلى شواطئ المنطقة من أفريقيا صيفا، ومن أوروبا وآسيا شتاء.





التكاثر



وأشار إلى أن الطيور تقضي فترة إقامتها على سواحل المنطقة بهدف التكاثر، ومن ثم تعود إلى مواطنها الأصلية في كل فترة تتناسب الأجواء فيها مع الدورة السنوية لهجرتها، ويمثلها في ذلك طيور الخرشنة، النورس، الطياطي، والزقازق.

وعن الأماكن التي تتواجد فيها الطيور العابرة والمستوطنة في سواحل تبوك، بيّن الدكتور العوفي أن لكل موقع من سواحل تبوك خاصيته الجاذبة للطيور، إلا أن جزيرة ريخة وجزيرة النبقية في الوجه، وجزيرة جبل حسان بمحافظة أملج، وجزيرة الفوائدة وأم الملك الواقعة في ذات المحافظة تعد من أكثر المواقع التي تستوطنها الطيور، إضافة إلى جزيرة الشيخ مربط بمحافظة الوجه.





مؤشرات



وقال إن صيادي المنطقة ارتبطوا في حياتهم البحرية بتلك الطيور، كون وجودها بأعداد كبيرة في بعض المناطق الساحلية أو قربها من المؤشرات الدالة على أن مياه تلك الأماكن ذات ثروة سمكية يصلح الصيد فيها، إضافة إلى الاستدلال بها على قرب الشواطئ حينما يتيهون في البحر.

وأفاد أن للطيور البحرية أسماء معروفة عند أهالي المنطقة خصوصا لدى المهتمين بصيد الطيور، ومنها طيور الأطيش البني التي يطلقون عليها؛ الصمد، وطير طيطوي بأنواعه الذي يطلق عليه أبو كشر، الرهيز، الباط، والمعيزا، بينما يطلق على طائر النورس العجامة، وآكل السرطان الحنكور، والخرشنة يطلق عليها خشيشي، غطاسي، وطماسي.