المنطقة ما بين خلافة البغدادي وإمارة الجولاني!
إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي يقول: إن وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتعاون مع نظيرتها البريطانية MI6 ومعهد الاستخبارات والمهمات الخاصة «الموساد» مهدت لظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وهذا يؤكد ما ذكرته في مقال سابق بعنوان، القاعدة والعودة إلى السعودية، تضمن المقال أن داعش صناعة مخابرات غربية وهي أداة أمريكا الجديدة، لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة لتفكيك المنطقة وإعادة تقسيمها وفق خارطة الشرق الأوسط الجديد بدلا من الثورات الشعبية التي فشلت في القيام في أغلب دول المنطقة.
إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي يقول: إن وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتعاون مع نظيرتها البريطانية MI6 ومعهد الاستخبارات والمهمات الخاصة «الموساد» مهدت لظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وهذا يؤكد ما ذكرته في مقال سابق بعنوان، القاعدة والعودة إلى السعودية، تضمن المقال أن داعش صناعة مخابرات غربية وهي أداة أمريكا الجديدة، لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة لتفكيك المنطقة وإعادة تقسيمها وفق خارطة الشرق الأوسط الجديد بدلا من الثورات الشعبية التي فشلت في القيام في أغلب دول المنطقة.
الجمعة - 08 أغسطس 2014
Fri - 08 Aug 2014
إدوارد سنودن الموظف السابق في وكالة الأمن القومي الأمريكي يقول: إن وكالة الأمن القومي الأمريكي بالتعاون مع نظيرتها البريطانية MI6 ومعهد الاستخبارات والمهمات الخاصة «الموساد» مهدت لظهور تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» وهذا يؤكد ما ذكرته في مقال سابق بعنوان، القاعدة والعودة إلى السعودية، تضمن المقال أن داعش صناعة مخابرات غربية وهي أداة أمريكا الجديدة، لتنفيذ مخطط الفوضى الخلاقة لتفكيك المنطقة وإعادة تقسيمها وفق خارطة الشرق الأوسط الجديد بدلا من الثورات الشعبية التي فشلت في القيام في أغلب دول المنطقة.
أن يعلن أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام «داعش» دولة الخلافة الإسلامية وهو لا يزال يفتقد للسيطرة على أغلب مناطق العراق وسوريا، هذا الإعلان المتسرع إنما يأتي بإيعاز من قبل الدول الغربية التي تلقي بثقلها خلف النظام العراقي وترفض الثورة، لذلك نجد أن الهدف من هذا الإعلان في هذا التوقيت القضاء على الثورة الشعبية التي تقودها الطائفة السنية، والسعي إلى إجهاضها تحت ذريعة مكافحة الإرهاب، وأيضا قطع الطريق أمام الضغوط الخارجية.
أما الحديث عن إعلان أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الإمارة الإسلامية في سوريا في وقت لا تزال أغلبية المناطق تحت سيطرة النظام السوري ولم يفقد النظام قوته بعد وباستطاعته العمل على استعادة المناطق الخارجة عن سيطرته خاصة بعد وجود تراجع قوى المعارضة المسلحة على الأرض وفي ظل الخلافات التي تملأ أروقة الائتلاف المعارض والانقسام الذي تعانيه المعارضة ما بين الفصيل السياسي والعسكري، نجد أن إقامة الإمارة الإسلامية إنما تأتي كرد فعل على إعلان أبو بكر البغدادي دولة الخلافة الإسلامية.
من جانب آخر نجد أن إعلان أبو بكر البغدادي زعيم تنظيم داعش دولة الخلافة الإسلامية وإعلان أبو محمد الجولاني زعيم جبهة النصرة الإمارة الإسلامية، يؤكد لنا أن كلا الطرفين لديهما أطماع توسعية في المنطقة لن تقتصر على العراق وسوريا فقط بل ستشمل دول المنطقة وخاصة دول الجوار السوري والعراقي.
المنطقة اليوم ما بعد إعلان أبو بكر البغدادي دولة الخلافة الإسلامية وما بعد إعلان أبو محمد الجولاني الإمارة الإسلامية، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من حرب جديدة على الإرهاب ستكون أشد مما كانت عليه في بداية الألفية، لأن الحرب على الإرهاب في بداية الألفية كانت موجهة ضد تنظيم القاعدة وهذا جعل من السهل القضاء عليه لكن الحرب على الإرهاب في الفترة القادمة لن تكون كما كانت في السابق، لأن التنظيمات الإرهابية اليوم أصبحت متعددة، بالإضافة إلى ذلك فإن تنظيم القاعدة الذي أصبح متهالكا بسبب الضربات التي تلقاها الفترة الماضية يسعى اليوم إلى إنعاش نفسه والعودة إلى الساحة مرة أخرى من خلال اصطفافه إلى جانب جبهة النصرة بزعامة أبو محمد الجولاني، وهذا سيجعل من الصعب القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية.
القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية بأقل الخسائر يكمن في اختراقها، والسعي إلى تغذية الخلافات فيما بينها، والدفع بهذه التنظيمات إلى المواجهة مع بعضها، خاصة وأن أبو محمد الجولاني بإعلانه للإمارة الإسلامية وضع قدمه على بداية الطريق للصراع والمواجهة مع دولة الخلافة الإسلامية بزعامة أبو بكر البغدادي، لكن قبل البدء في القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية لا بد من وجود تسوية عاجلة للنزاع الدائر في الأراضي السورية، لأن القضاء على هذه التنظيمات الإرهابية في ظل استمرار النزاع في سوريا سوف يذهب هدرا ولن يأتي بنتائج إيجابية، خاصة وأن الأرضية الخصبة في سوريا مهيأة لخلق تنظيمات إرهابية جديدة.