جدة عراقة الماضي وألق الحاضر
تسمى مدينة جدة، عروس البحر، تتميز بموقعها الجمالي على البحر الأحمر وبأهميتها الاقتصادية والتجارية، وأيضاً من خلال موقعها الاستراتيجي كأهم ميناء إسلامي تجاري على البحر الأحمر لتتبوأ مكانتها المرموقة والمستحقة في خارطة المدن المتطورة والناهضة كمدينة عصرية راقية، يحلو لعشاقها أن يصفوها «بجدة غير»، وهي كذلك، حيث يتجلى تفردها، رغم تميزها وتألقها العصري، بأنها تحتضن بشموخ أصالة تاريخ ماضيها العريق، وعبق تفاصيل حاضرها المجيد. ونظراً لحميمية هذه الإلفة وقوة هذا التمازج بين واقعها العصري وحقيقتها التاريخية، تم اعتماد جدة القديمة في قائمة التراث العالمي
تسمى مدينة جدة، عروس البحر، تتميز بموقعها الجمالي على البحر الأحمر وبأهميتها الاقتصادية والتجارية، وأيضاً من خلال موقعها الاستراتيجي كأهم ميناء إسلامي تجاري على البحر الأحمر لتتبوأ مكانتها المرموقة والمستحقة في خارطة المدن المتطورة والناهضة كمدينة عصرية راقية، يحلو لعشاقها أن يصفوها «بجدة غير»، وهي كذلك، حيث يتجلى تفردها، رغم تميزها وتألقها العصري، بأنها تحتضن بشموخ أصالة تاريخ ماضيها العريق، وعبق تفاصيل حاضرها المجيد. ونظراً لحميمية هذه الإلفة وقوة هذا التمازج بين واقعها العصري وحقيقتها التاريخية، تم اعتماد جدة القديمة في قائمة التراث العالمي
السبت - 02 أغسطس 2014
Sat - 02 Aug 2014
تسمى مدينة جدة، عروس البحر، تتميز بموقعها الجمالي على البحر الأحمر وبأهميتها الاقتصادية والتجارية، وأيضاً من خلال موقعها الاستراتيجي كأهم ميناء إسلامي تجاري على البحر الأحمر لتتبوأ مكانتها المرموقة والمستحقة في خارطة المدن المتطورة والناهضة كمدينة عصرية راقية، يحلو لعشاقها أن يصفوها «بجدة غير»، وهي كذلك، حيث يتجلى تفردها، رغم تميزها وتألقها العصري، بأنها تحتضن بشموخ أصالة تاريخ ماضيها العريق، وعبق تفاصيل حاضرها المجيد. ونظراً لحميمية هذه الإلفة وقوة هذا التمازج بين واقعها العصري وحقيقتها التاريخية، تم اعتماد جدة القديمة في قائمة التراث العالمي، من قِبل لجنة التراث العالمي التابعة لهيئة (اليونسكو) في دورتها الثامنة والثلاثين التي عقدت بدولة قطر. ومما لا شك فيه أن هذا القرار يعد اعترافاً أكيداً وإقراراً لازماً يبين أهمية المواقع الأثرية في المملكة عموماً، وفي عروس البحر الأحمر (جدة) على وجه الخصوص. وتعرف جدة التاريخية في وقتنا الحاضر بجدة البلد، علماً بأن تاريخها يعود إلى ما قبل الإسلام وما تضمه من معالم أثرية وتراثية متعددة أهلتها لدخول قائمة مناطق التراث العالمي، بدءاً بسورها التاريخي ذي الأبواب الستة وهي (باب مكة .. باب المدينة .. باب شريف .. باب جديد .. باب النبط .. باب المغاربة) هذا وقد أزيل سور جدة عام 1947 لدخوله في المنطقة العمرانية. فأبناء جدة الحاليون الذين يواكبون النهضة الكبرى التي تشهدها جدة، يسعدون بالتجوال والتمتع بمشاهدة حارات جدة القديمة والتاريخية، كحارة المظلوم وحارة الشام وحارة اليمن وحارة البحر، وهم يتأملون الهندسة المعمارية القديمة والتصاميم المتقنة، حيث بنيت بيوت تلك الحارات بالحجر، وتميزت برواشينها الجميلة.
عند الحديث عن جدة التاريخية لا بد من ذكر مساجدها القديمة وأسواقها العتيقة ولا بد من التطرق لخاناتها التي هي جمع (خان) وتعني السوق كخان الهنود وخان القصبة لتجارة الأقمشة، وخان الدلالين وخان العطارين. لهذا يتبين لنا أن اعتماد جدة التاريخية في قائمة التراث العالمي يعني اعترافاً ضمنياً للقيمة التاريخية والتراثية لمدينة جدة القديمة، حيث جاء هذا الإنجاز ثمرة لاهتمام القيادة الحكيمة وجهودها الرامية للحفاظ على تراثنا الوطني وتنميته، وسيبقى بفضل تلك العناية والرعاية مصدراً للفخر والاعتزاز، ومنهلاً للثقافة يؤكد المكانة التاريخية للمملكة، وما تضمه من تراث أصيل وآثار عريقة. ويعود فضل هذا الانتصار التاريخي وسبب إبرازه ليكون ضمن منظومة التراث العالمي، إلى الجهود المقدرة التي بذلتها الهيئة العامة للسياحة والآثار بقيادة رئيسها الفذ، سمو الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز، حفظه الله، ونتيجة الدعم غير المحدود لولاة الأمر.
كما أنني أقترح على الهيئة العامة للسياحة والآثار أن يتم وضع آلية للاستفادة من هذه المناطق والمدن كدخل اقتصادي للوطن والمواطن، وذلك من خلال فرض رسوم مالية لزيارة هذه المناطق والمدن. كما نأمل من وزارة الخارجية عمل آلية لفتح تأشيرات زيارة سياحية لمن يرغب زيارة المملكة لزيارة المناطق السياحية والتراثية، أسوة بالدول العربية المجاورة أو الدول الأوروبية.
كما نأمل بأن يكون هناك إعادة دراسة لأسعار المتنزهات والشاليهات البحرية والتي فاقت الخيال في كثير من الأحيان. هذا من ونأمل جميعاً كمواطنين بأن تكون هنا سياحة داخلية وذلك بعد الحد من الغلاء المبالغ فيه في الأسعار.
وأخيراً أهنئ الشعب السعودي الكريم بعهد الإنجازات والنجاحات المتواصلة بقيادة راعي المسيرة الظافرة خادم الحرمين الشريفين الملك المفدى عبدالله بن عبدالعزيز، أيده الله وحفظه ورعاه، وأدام على وطننا الغالي رقيه ونهضته، وعلى شعبنا العظيم تلاحمه وتقدمه.