جبل عمر من حي عشوائي إلى مشروع تنموي يخدم مكة

جبل عمر من الأحياء العشوائية القديمة بلغ من العمر أكثر من مئة عام، ودارت حوله الأساطير والقصص، وهو الجبل الملاصق للمسجد للحرام من الجهة الغربية، وحدوده من الجهة الشمالية حي التيسير، ومن الجهة الجنوبية حي المسفلة، ومن الجهة الغربية شارع منصور والهندواية، وبلغت مساحة الحي 230 ألف متر مربع، والآن أصبح جزءا من المشاريع التطويرية بمكة المكرمة.

وقال أحد مؤسسي شركة جبل عمر للتطوير يوسف الأحمدي، إن الجبل لبنة أساسية في المشاريع التطويرية بمكة المكرمة، وأن الإعمار في تلك المنطقة قد بلغ ثلث مساحتها.

وقال الأحمدي: كان جبل عمر السابق من المناطق القريبة من المسجد الحرام والملاصقة له، ولكن كانت مبانيه متهالكة ويقطنه مخالفون، وجاء التطوير لهذه المنطقة ليغيره إلى مشروع تنموي سيسهم في خدمة مكة وأهلها، وبدأ ذلك التطوير منذ عهد الأمير عبدالمجيد بن عبدالعزيز رحمه الله، ومن ثم الأمير خالد الفيصل.

وعن وجود وقف لسيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه ثالث الخلفاء الراشدين في جبل عمر، قال: إننا سمعنا عن ذلك، وأيضا هناك مسجد لسيدنا أبو بكر الصديق رضي الله عنه، وهناك أوقاف كثيرة لصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، موزعة في كل من مكة والمدينة، وأتمنى من رجال الأعمال وضع تلك الأوقاف في صورة تسهم في نشر الثقافة الإسلامية.

من جانب آخر تبرع الأحمدي بمبلغ مليوني ريال، وتبرع رجل الأعمال سليمان الحربي بمبلغ ٥٠٠ ألف ريال لإنشاء مبنى للاحتفالات لمحافظة الجموم والقرى التابعة لها.

وأوضح أمين العاصمة المقدسة الدكتور أسامة البار، أن الأمانة ستتكفل بالتصميم وتشكيل لجنة لاختيار الموقع المناسب، جاء ذلك في حفل المعايدة الذي أقامته بلدية محافظة الجموم والمجلس البلدي بالمحافظة.

وعبر نائب رئيس المجلس الفرعي لجمعية مراكز الأحياء عبدالله غازي العتيبي، عن شكره للبار وللداعمين، مؤكدا أن هذا ليس بمستغرب على أبناء هذا الوطن.