توقعات بانخفاض أسعار المنتجات الزراعية

تستعد الأسواق الزراعية لاستعادة أوضاعها الأكثر استقرارا بعد فترة غير عادية من ارتفاع الأسعار، بحسب ما أفاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

تستعد الأسواق الزراعية لاستعادة أوضاعها الأكثر استقرارا بعد فترة غير عادية من ارتفاع الأسعار، بحسب ما أفاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية

الاحد - 27 يوليو 2014

Sun - 27 Jul 2014



تستعد الأسواق الزراعية لاستعادة أوضاعها الأكثر استقرارا بعد فترة غير عادية من ارتفاع الأسعار، بحسب ما أفاد الأمين العام لمنظمة التعاون الاقتصادي والتنمية.

وقال أنجيل جوريا: ينبغي للحكومات مساعدة المزارعين على إدارة المجازفة والاستثمار في الإنتاج الزراعي، مبينا أن تحقيق المكاسب مع الإيفاء بمتطلبات الشمول الاجتماعي والاستدامة معا يظل تحديا بالغا.

ووفقا لأحدث التوقعات الزراعية الصادرة عن منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية “OECD” ومنظمة الأمم المتحدة للأغذية والزراعة “FAO” من المقدر أن الانخفاض الأخير في أسعار المحاصيل الرئيسة سيتواصل على مدى العامين المقبلين قبل أن يستقر عند مستويات أعلى من فترة ما قبل 2008، وإن كان دون الذروة التي شوهدت خلال السنوات الأخيرة بفارق ملحوظ.

ومن المتوقع أن يظل الطلب مستقرا على المنتجات الزراعية، مع توسعها بمعدلات أقل من العقد الماضي، حيث لا تزال الحبوب الغذاء البشري الأساس، لكن الوجبات أصبحت أعلى محتوى من البروتين والدهون والسكر في أجزاء كثيرة من العالم، مع ارتفاع مستويات الدخل والتوسع الحضري الحثيث.

وبين تقرير التوقعات الزراعية المشترك للفترة 2014 - 2023 أن مثل هذه التغييرات، جنبا إلى جنب مع نمو عدد سكان العالم، ستتطلب توسعا كبيرا في الإنتاج على مدى العقد المقبل، وبينما ستمثل الأقاليم النامية أكثر من 75 % من الناتج الزراعي الإضافي على مدى العقد القادم، ستتبوأ آسيا وأمريكا اللاتينية موقع الصدارة في هذا الاتجاه.

يقول المدير العام لمنظمة “فاو” جوزيه جرازيانو دا سيلفا، توقعات هذا العام أكثر إيجابية، إذ استجاب المزارعون بسرعة كبيرة إزاء ارتفاع أسعار المواد الغذائية وأصبح يتوافر لدينا احتياطات أكبر، ونتوقع أن الأسعار المرتبطة بالحبوب ستتراجع على الأقل طيلة العامين المقبلين، في حين تختلف الصورة بالنسبة للحوم والأسماك حيث لم ينفك يرتفع الطلب الاستهلاكي.

وفي تركيز خاص على الهند، تتنبأ الدراسة أن يتواصل نمو إنتاج الأغذية واستهلاكها، بدفع من قطاعات القيمة المضافة، مثل إنتاج الألبان وتربية الأحياء المائية، ويقول التقرير المشترك إن الاستثمارات في تكنولوجيا الإنتاج والبنية التحتية، جنبا إلى جنب مع الدعم لجملة من المجالات، ساهمت كعوامل في توسع الإنتاج بقوة على مدى العقد الماضي؛ وأكد أن الضغوط على الموارد ستفضي إلى الحد من معدلات نمو الإنتاج في غضون السنوات المقبلة.

وإذ تظل نباتية الاستهلاك إلى حد كبير ستشهد الوجبات الغذائية في الهند مزيدا من التنوع وسينمو استهلاك الحبوب، والحليب، والأسماك، ومنتجات الألبان، والبقول، والفاكهة والخضر؛ ومعها سيتحسن المتحصل الوطني من المغذيات؛ علما بأن الهند تشكل حاليا موطنا لأكبر عدد من المعانين من انعدام الأمن الغذائي في العالم.

وتشير التوقعات الزراعية المشتركة إلى تواصل الإنتاج العالمي من الحبوب باتجاه الارتفاع بنسبة 15 % في 2023، مقارنة بما كان عليه خلال الفترة 2011 - 2013.

والمقدر أن تتبوأ البذور الزيتية موقع الصدارة في هذا الارتفاع، بنسبة 26 % على مدى السنوات الـ10 المقبلة، من حيث سرعة النمو، كما سيكمن وراء التوسع في إنتاج الحبوب الخشنة والبذور الزيتية، طلب قوي على الوقود الحيوي، وبخاصة من جانب البلدان المتقدمة إلى جانب تزايد متطلبات إنتاج الأعلاف في أقاليم العالم النامية، إلا أن التوسع في إنتاج المحاصيل الغذائية سيأتي أكثر اعتدالا على مدى العقد المقبل، بحسبما توقع التقرير، مع نمو ناتج القمح بنحو 12 % والأرز 14 %، أي في ما هو أقل بكثير من معدلات النمو خلال العقد الماضي، والمقدر أن ينمو إنتاج السكر 20 % على مدى العقد المقبل.