الجمعيات التعاونية
هذه خطة التنمية العاشرة ولم نفكر في تنمية سوق سلع وخدمات محكومة بمؤسسات تعاونية تحمي جيوب وموازنات الطبقتين الوسطى وما دون من النهب والتلاعب والاستنزاف المالي والغش التجاري أسوة بدول قريبة وبعيدة عنا!! حتى فكرة الجمعيات التموينية التعاونية التي نفذت على أرض الواقع في جامعة الملك سعود من عقود لم تفرض نفسها على المجتمع بكافة قطاعاته.. ولعل تجربة أرامكو لمنسوبيها في الخفجي وغيرها في المنطقة قد تكون هي الوحيدة التي ذكر لي العديد من سكان الشرقية أنها لعبت دورا حيويا في حماية جيوب ومحافظ الموظفين وموازنات العائلات هناك.. وهي أيضا لم يقدر لها أن تستنسخ من قبل وزارة التجارة، حرسها الله، والتي أخذت في الحراك مع وزيرها الربيعة بشكل يشعر ويحس به الناس إيجابيا.. على أية حال، يظل السؤال المؤرق والمقلق
هذه خطة التنمية العاشرة ولم نفكر في تنمية سوق سلع وخدمات محكومة بمؤسسات تعاونية تحمي جيوب وموازنات الطبقتين الوسطى وما دون من النهب والتلاعب والاستنزاف المالي والغش التجاري أسوة بدول قريبة وبعيدة عنا!! حتى فكرة الجمعيات التموينية التعاونية التي نفذت على أرض الواقع في جامعة الملك سعود من عقود لم تفرض نفسها على المجتمع بكافة قطاعاته.. ولعل تجربة أرامكو لمنسوبيها في الخفجي وغيرها في المنطقة قد تكون هي الوحيدة التي ذكر لي العديد من سكان الشرقية أنها لعبت دورا حيويا في حماية جيوب ومحافظ الموظفين وموازنات العائلات هناك.. وهي أيضا لم يقدر لها أن تستنسخ من قبل وزارة التجارة، حرسها الله، والتي أخذت في الحراك مع وزيرها الربيعة بشكل يشعر ويحس به الناس إيجابيا.. على أية حال، يظل السؤال المؤرق والمقلق
الأربعاء - 23 يوليو 2014
Wed - 23 Jul 2014
هذه خطة التنمية العاشرة ولم نفكر في تنمية سوق سلع وخدمات محكومة بمؤسسات تعاونية تحمي جيوب وموازنات الطبقتين الوسطى وما دون من النهب والتلاعب والاستنزاف المالي والغش التجاري أسوة بدول قريبة وبعيدة عنا!! حتى فكرة الجمعيات التموينية التعاونية التي نفذت على أرض الواقع في جامعة الملك سعود من عقود لم تفرض نفسها على المجتمع بكافة قطاعاته.. ولعل تجربة أرامكو لمنسوبيها في الخفجي وغيرها في المنطقة قد تكون هي الوحيدة التي ذكر لي العديد من سكان الشرقية أنها لعبت دورا حيويا في حماية جيوب ومحافظ الموظفين وموازنات العائلات هناك.. وهي أيضا لم يقدر لها أن تستنسخ من قبل وزارة التجارة، حرسها الله، والتي أخذت في الحراك مع وزيرها الربيعة بشكل يشعر ويحس به الناس إيجابيا.. على أية حال، يظل السؤال المؤرق والمقلق، ما معنى غياب ممارسة الجمعيات التموينية التعاونية عن واقعنا الحياتي في ظل استعار الأسعار والغش التجاري وضياع حقوق المستهلكين ماديا وجودة ونوعيا..؟! هل كان هناك سبب يحول دون وجود جمعيات تعاونية تخدم المواطن والمقيم بأسعار متهاودة وبهوامش ربحية منطقية ومقبولة وبجودة سلع وخدمات مقبولة..؟! إذا كانت شكاوى الناس منذ سنوات من سوق منفلت وبلا قدرات رقابية تحكمه، وخاصة أنني أذكر أن وزارة التجارة بررت لطبيعة السوق المجنونة لدينا بأن كل ما لديها هو في حدود ما يقارب الـ200 مراقب أقل أو أكثر لضبط السوق، فلماذا لم تبادر وزارة معنية بالتموين في البلد منذ أول خطة تنموية بتأسيس جمعيات تعاونية في كافة مدن المملكة تحمي محدودي الدخل من المبالغات السعرية والتلاعب في هوية ومكونات السلع؟! قناعتي أن هوامير السوق المتورمة ظلت هي سيدة الكلمة في السوق والإعلام هو الآخر لم يكن في أجندته يوما ما السلع والخدمات وطبيعة السوق في البلد.. لو افترضنا أن التجارة من الغد وجهت بإنشاء هكذا جمعيات تموينية تعاونية في الـ13منطقة إدارية في البلد ألا تعتقدون بأن هؤلاء الكبار سيركعون للأسعار والخدمات المتهاودة والمتعقلة والبعيدة عن الغش والاستغلال ونسف جيوب ومحافظ وسحق موازنات البيوتات محدودة الدخل وتلك الأضعف التي تعتمد على الضمان الاجتماعي؟! لا أعرف ولكن لنتحدث عن الأسوأ الذي من الممكن حدوثه من قبل هؤلاء الهوامير الذين أوجعوا السوق والمواطنين بلا رحمة لعقود لم يعد يجدي لمكافحتها دعم الحكومة ولا رفع أسقف الرواتب من وقت لآخر.. الوزير الربيعة وزير حرك ونشط ويطمع لخلق سوق محكومة لا تدفع بالتاجر خارج السوق ولا تجني على المواطن ومخصصاته الشهرية..، وأتمنى أن يبادر لتبني هكذا فكرة ولن يخسر البلد شيئا عدا ضيقة صدر عمالقة التموين في البلد، وهذي مقدور عليها.. وثقتي أن الوزير يعرف أن الحكومة جربت كل شيء ولن يجدي إلا إعادة الرشد لرؤوس من اعتادوا المتاجرة بلا رحمة، ولم لا نجرب هذه الجمعيات، وثقتي أننا سنكسب المواطن، وهذا هو الأهم بطبيعة الحال. ولله الأمر من قبل ومن بعد.