العشوة.. عادة رمضانية حائلية صدقة للأموات
درج أهل حائل على إقامة عادة سنوية في رمضان يطلقون عليها اسم العشوة، وهناك من يسميها باليتيمة، وهي عبارة عن وليمة عشاء للموتى يدعى إليها الأقارب وكل من له صلة بالميت، كصدقة عنه وتذكير الناس به والدعاء له
درج أهل حائل على إقامة عادة سنوية في رمضان يطلقون عليها اسم العشوة، وهناك من يسميها باليتيمة، وهي عبارة عن وليمة عشاء للموتى يدعى إليها الأقارب وكل من له صلة بالميت، كصدقة عنه وتذكير الناس به والدعاء له
الأربعاء - 23 يوليو 2014
Wed - 23 Jul 2014
درج أهل حائل على إقامة عادة سنوية في رمضان يطلقون عليها اسم العشوة، وهناك من يسميها باليتيمة، وهي عبارة عن وليمة عشاء للموتى يدعى إليها الأقارب وكل من له صلة بالميت، كصدقة عنه وتذكير الناس به والدعاء له.
وتختلف طريقة إقامتها من عائلة لأخرى، فمنهم من يقيمها كوليمة يدعو إليها أقارب الميت دون تقسيم جزء من الذبيحة، ومنهم من يوزعها كلها على أقارب الميت والفقراء والمحتاجين، ويفضل الأهالي إقامتها في العشر الآواخر من رمضان.
وأوضح فهيد السامي أن العشوة عادة طيبة موروثة من الأجداد بحائل وما زالوا يقيمونها في رمضان لموتاهم، واعتاد إقامتها في الشهر الكريم، ويدعى إليها الأهل وأقارب الميت كصدقة عنه من باب صلة الرحم.
وأشارت أم فواز الشرطان إلى أنها تقيمها برمضان كل عام كصدقة لأبيها المتوفى، وتوزع كامل الذبيحة على أهلها وأقاربها والجيران.
وأضاف عبدالله الرشيدان «ما زلنا متمسكين بتلك العادة، حيث يقيم جدي وليمة لموتانا في رمضان ويجتمع عليها الأهل وجميع أقارب الميت، والهدف منها تذكير الناس به والدعاء له بالرحمة والمغفرة.
من جانبه أكد الشيخ فوزي الغيثي أن العشوة عادة طيبة لا بأس بها، حتى وإن كانت وليمة من دون أن يوزع منها على المساكين، وينوى بها كصدقة للميت وصلة رحم، والأفضل أن تُقسم على الفقراء والمساكين أو يدعوا إليها لأنهم أحوج لذلك، والرسول صلّى الله عليه وسلم يقول «بئس الطعام طعام الوليمة يُدعى لها الأغنياء ويترك المساكين».