غرف الأبراج المطلة على المسجد الحرام تتحول إلى مصليات فاخرة

تحولت غرف في الأبراج الفندقية المطلة على المسجد الحرام إلى مصليات فاخرة، ارتفع الإقبال عليها مع العد التنازلي للعشر الأواخر من رمضان جراء الزحام، فضلا عن منع رئاسة الحرمين حجز المواقع في الصفوف الأولى، فعمدت بعض الفنادق إلى استئجار الغرف المطلة كمصليات خاصة أو تفتح لجميع المصلين خلال الشهر المبارك

تحولت غرف في الأبراج الفندقية المطلة على المسجد الحرام إلى مصليات فاخرة، ارتفع الإقبال عليها مع العد التنازلي للعشر الأواخر من رمضان جراء الزحام، فضلا عن منع رئاسة الحرمين حجز المواقع في الصفوف الأولى، فعمدت بعض الفنادق إلى استئجار الغرف المطلة كمصليات خاصة أو تفتح لجميع المصلين خلال الشهر المبارك

الخميس - 17 يوليو 2014

Thu - 17 Jul 2014



تحولت غرف في الأبراج الفندقية المطلة على المسجد الحرام إلى مصليات فاخرة، ارتفع الإقبال عليها مع العد التنازلي للعشر الأواخر من رمضان جراء الزحام، فضلا عن منع رئاسة الحرمين حجز المواقع في الصفوف الأولى، فعمدت بعض الفنادق إلى استئجار الغرف المطلة كمصليات خاصة أو تفتح لجميع المصلين خلال الشهر المبارك.

ويتم تحويل وتجهيز الغرف المعنية كمصليات، فتفرش بنوع خاص من السجاجيد، إضافة إلى تشغيل عمالة للضيافة، تقدم القهوة والتمر عند الفراغ من الركعات، ويصل الصوت إليها من الحرم عبر مكبرات موجودة داخل الأبراج، أو بفتح النوافذ.

وحول صحة الصلاة من تلك الغرف الفندقية مع المصلين داخل الحرم، أوضح مدير عام هيئات منطقة مكة المكرمة سابقا والباحث الشرعي الدكتور أحمد الغامدي أن صلاتهم صحيحة، لأن الفقهاء يقولون إن المقصود من الصلاة أن يتم المأموم الإمامة، وحيث إن المأموم في هذا الموقع لا يرى الإمام لكنه يرى الصفوف وبذاك تحقق المقصود، مشيرا إلى أنه لا شك في أن بذل الجهد والتبكير للصلاة والوصول إلى الصفوف الأولى أكثر فضلا وأجرا، لكن صلاتهم تصح.

وأضاف الدكتور الغامدي: ثبت عن النبي، صلى الله عليهم وسلم، أنه صلى في رمضان وصلى بصلاته أقوام، وكان بينه وبينهم حائل، حيث إنه، عليه الصلاة والسلام، لم يخف عليه ذلك وأتموا الصلاة.

ولفت إلى أنه إذا سمع المأموم الإمام، وعرف حركته، وإن فاتته الصفوف الأولى والتبكير، إلا أنه جائز، وليس فيه تحريم، خاصة إذا كان من يصلون في هذه المواقع من كبار السن والمرضى الذين يخاف عليهم من الزحام والأمراض، ولا حرج في ذلك ما دام أنه يسمع الإمام ويرى الصفوف.

فيما أكد وكيل كلية الشريعة والدراسات الإسلامية في جامعة أم القرى الدكتور محمد السهلي على ضرورة أخذ القول الراجح عند امتلاء الصفوف ووصولها إلى حواف هذه الفنادق ويسمع صوت الإمام فيها، إلا أنه إذا كان بينهم فجوات وأماكن فارغة، فإما أن يصلوا في جماعة مستقلة، أو أن يلتحقوا بإخوانهم في المسجد.