مركاز أهل الطائف يجمع الأجيال في رمضان

جمع مركاز العمدة بوسط البلد في الطائف أهالي المحافظة على أحاديث وأكلات الماضي، حيث أصبح المركاز الذي يقام هذا العام لأول مرة ولمدة عشرة أيام مزارا ومقرا لتجمع أهالي وزوار الطائف، بعد أن تم تجهيز الموقع بلوحات وجلسات تراثية تحكي ثقافة أكثر من أربعة عقود ماضية

جمع مركاز العمدة بوسط البلد في الطائف أهالي المحافظة على أحاديث وأكلات الماضي، حيث أصبح المركاز الذي يقام هذا العام لأول مرة ولمدة عشرة أيام مزارا ومقرا لتجمع أهالي وزوار الطائف، بعد أن تم تجهيز الموقع بلوحات وجلسات تراثية تحكي ثقافة أكثر من أربعة عقود ماضية

الخميس - 17 يوليو 2014

Thu - 17 Jul 2014



جمع مركاز العمدة بوسط البلد في الطائف أهالي المحافظة على أحاديث وأكلات الماضي، حيث أصبح المركاز الذي يقام هذا العام لأول مرة ولمدة عشرة أيام مزارا ومقرا لتجمع أهالي وزوار الطائف، بعد أن تم تجهيز الموقع بلوحات وجلسات تراثية تحكي ثقافة أكثر من أربعة عقود ماضية.

وقال رئيس اللجنة المنظمة لفعاليات «مركاز أهل الطائف» مسعود جواد إن فكرة المركاز تقوم على جمع أبناء المحافظة وجيل الشباب بكبار السن وإعادة التواصل بينهم، مشيرا إلى أن المركاز يستضيف عمد الأحياء وكبار السن ومديري الدوائر الحكومية والجمعيات الخيرية وأعضاء المجلس البلدي، مبينا أن الفعالية تنظم من أمانة المحافظة التي سخرت إمكاناتها لخدمة أهالي البلد ومركازهم الذي يعد البارقة الأولى لمهرجان الطائف التاريخي الذي سينظم خلال الفترة المقبلة.

وأشار إلى أن مقر المركاز زود بعدد من المحال التي كانت تقام في الماضي، منها المجرفة لصنع خبز النار، وقهوة مليحة، وهي أشهر قهوة بسوق البلد قديما، إضافة إلى ركن الكبدة والفول، والبليلة والشربيت، والحبش على الجمر، وبسطة بائع السمبوسة والكبيبة والمشبك، وجميعها أكلات حجازية اشتهرت بها الطائف، مضيفا: مركاز العمدة سيستضيف خلال أمسياته الرمضانية عددا من الشخصيات التي خدمت الطائف في عدة مجالات، وكذلك سيعرف الأجيال الحالية بما كانت عليه الطائف قديما، من خلال العروض المسرحية لأبرز الشخصيات التي أعتادها الأهالي والأطفال في الطائف منذ زمن، كالمسحراتي وحكواتي الحارة وجدو خالد للأطفال وحداد السكاكين وغيرهم من أصحاب المهن الطائفية التي لم تعد موجودة اليوم، لافتا إلى أن أعداد زوار المركاز خلال اليومين الماضيين بلغت 2000 زائر من داخل وخارج المحافظة.

من جانبه أشار المؤرخ عيسى القصير إلى أن ذاكرة أهالي مكة وجدة والطائف مرتبطة بالمراكيز التي كانت في ذلك الوقت بمثابة «برلمان الحي»، حيث يجلس فيها عمد الأحياء ورجالات الحارة إما للمسامرة وتجاذب أطراف الحديث فيما بينهم، أو للفصل بين السكان في القضايا والنزاعات الشائكة.

وطالب القصير بتشكيل لجنة تعمل على إحياء ثقافة المراكيز الممتدة لأكثر من 40 عاما، حفاظا على الثقافة والتاريخ، كونها أحد أهم الموروثات التراثية اللصيقة بنشأة الحارات قديما.