أهالي بير بليلة يسترجعون العبق المكي

اجتمع أهالي بير بليلة بحضور عدد كبير من الوجهاء والأعيان المكيين في ليلة استثنائية حملت معنى التآخي والألفة، ضمن اللقاء11 تحت مسمى «جيرة وتضامن».

اجتمع أهالي بير بليلة بحضور عدد كبير من الوجهاء والأعيان المكيين في ليلة استثنائية حملت معنى التآخي والألفة، ضمن اللقاء11 تحت مسمى «جيرة وتضامن».

السبت - 07 فبراير 2015

Sat - 07 Feb 2015



اجتمع أهالي بير بليلة بحضور عدد كبير من الوجهاء والأعيان المكيين في ليلة استثنائية حملت معنى التآخي والألفة، ضمن اللقاء11 تحت مسمى «جيرة وتضامن».

وشهدت إحدى الاستراحات بوادي نعمان اللقاء الاجتماعي الثقافي لأهالي الحي، لتعزيز وشائج القربى والتلاحم الاجتماعي على أن يكون اللقاء كل ثلاثة أشهر، وسط مشاركة كاملة من جميع أنحاء المملكة لأفراد الحي الذين فرقتهم الحياة لظروف العمل في شتى مدن السعودية.

وتبادل الحاضرون في الأمسية المكية الذكريات، وأبرز المشاريع التنموية الاستثنائية التي تشاركت فيها المجاميع الثقافية والفكرية، إضافة إلى الملامح الفكرية وأطر التلاحم بين الأسر المكية القديمة.

وتحدث الحاضرون عن نسيج الذكريات وأبرز المحافل الثقافية والمشاريع التي نهضت بها المدينة المكية التي تستولي على اهتمام القيادة السعودية في خدمة الحجاج والمعتمرين، وكيفية البحث عن الأساليب الإدارية في تطوير المدينة المقدسة وتحويلها إلى مدينة حديثة تراعي جميع الاحتياجات وتحوي جميع الإمكانات.

وأضاف الحاضرون في لقائهم، أن المشاريع التطويرية لصالح الحجاج والمعتمرين، دفعت نحو عمليات إزالة واسعة نظرا لقربها الاستراتيجي من الحرم المكي الشريف ولاحتضانها العدد الكبير من الحجاج والمعتمرين والزوار في أيام المواسم، وأيضا لوفرة كثير من الفنادق والعمائر المهيأة لسكن الحجاج وقاصدي بيت الله الحرام، وأيضا لوجود المطاعم والمحلات التجارية، وكان فيها سابقا كثير من المطوفين يقيمون مكاتبهم لخدمة الحجاج.

وشملت الأمسية المكية مشاركات ثقافية وكلمات حانية استدعت التاريخ المكي وأبرز المعتركات الفكرية التي خرجت كثيرا من المشاريع الفكرية والتي نهضت بالتاريخ المكي إلى العالمية وحملت بمضامينها أبعادا قصصية تروى للأجيال القادمة، فكان الحاضرون أشبه بشهود عيان في توثيق المرحلة المفصلية التي عاشتها العاصمة المقدسة، بحاراتها وقببها، وملتقياتها الفكرية والأدبية، وأسهم هذا الفعل الثقافي نحو «جسرنة» الوصول بالهوية المكية إلى خارج حدودها الضيقة؛ فقائمة الكتاب والمفكرين والمبدعين في حارات مكة المعتقة، أشبه بجحافل ثقافية وأسماء لامعة استمدت رونق حضورها من جسارة المدن العائمة في بوابة التاريخ.