الإثيوبيون يفضلون اللحوم نيئة

تعد اللحوم أساس المائدة الإثيوبية، فغالبية الأطعمة الشعبية تعتمد في صناعتها على اللحوم وخاصة الأبقار والأغنام، كما أن هناك العديد من الوجبات التي يتم تناولها، وهي تحتل الصدارة في المجتمع الإثيوبي كونها أحد الموروثات التي كان يتناولها ملوك إثيوبيا وأباطرتها في كافة المناسبات، حيث تمتاز بعض الأكلات المعروفة في إثيوبيا والتي تعد اللحوم المكون الأساسي لها بعدم نضجها مثل الكتفوة والقُرط.

ويفضل كثيرون من الإثيوبيين التلذذ بمذاق اللحوم النيئة المضاف إليها أنواع مختلفة من التوابل والمخللات، يقول دانيئل، واحد من عشاق «القُرط»: ليس بالأمر الغريب أن يأكل الإثيوبيون اللحوم النيئة، فهي أكلات شعبية ومعروفة ومحبوبة لدينا، كما أنها جزء من ثقافتنا.

محمد سوداني أحد الزوار لإثيوبيا يتحدث متعجبا من أكل اللحوم النيئة «كنتت أعتقد أن السوادنيين هم من يأكلون هذا النوع من الأكلات، أما الآن فقد أيقنت أننا لسنا وحدنا، بل هناك شعوب أخرى تفضل هذا المذاق، ما يميز «القرط» هنا، إضافة العديد من التوابل ذات المذاق الشهي إلى جانب الشطة الإثيوبية».

وتقول إحدى البائعات عن هذه الأكلة، إنها من الوجبات المفضلة لدينا، خصوصا في الأعياد والمناسبات السعيدة، لأنها تحتوي على كمية كبيرة من اللحم، وفي الوقت الحالي يتم تصدير هذه اللحوم للخارج والتي تشهد ارتفاعا في أسعارها نظرا لزيادة الطلب عليها.

طعام الملوك

في مقر قصر الإمبراطور منليلك الثاني والذي تأسست على يديه العاصمة أديس أبابا بمنطقة انطوطو فاول، ينتصب مخزن عرض اللحوم، وتحديدا وجبة «القرط»، حيث إن المكان المخصص لها هو القصر، كما أن هناك العديد من الأماكن المخصصة للقادة والأمراء والملوك الذين يأتون لزيارة أديس أبابا، وتقدم لهم أنواع مختلفة من أكلات اللحوم النيئة.

ويقول المرشد في المتحف، السيد سلمون، إن وجبة اللحوم النيئة من الوجبات الأساسية، وتعد وجبة الملوك والأثرياء، حيث تم في السابق استقبال الضيوف بتقديم اللحوم غير المعرضة للطهي.