أميمة خليل: "لدي موقف من الغناء في المطاعم ووالدي منحني القرار"
أميمة خليل: "لدي موقف من الغناء في المطاعم ووالدي منحني القرار" ياسمين الفردان الخبر تعود قصتها للسنوات الأولى من حياتها، حين التفت والديها لتفاعلها مع الإيقاع الموسيقي ما أثار دهشتهم منها، أنها مغنية لبنانية أستوطنها حُب الموسيقى وعاش معها جزء من روحها
أميمة خليل: "لدي موقف من الغناء في المطاعم ووالدي منحني القرار" ياسمين الفردان الخبر تعود قصتها للسنوات الأولى من حياتها، حين التفت والديها لتفاعلها مع الإيقاع الموسيقي ما أثار دهشتهم منها، أنها مغنية لبنانية أستوطنها حُب الموسيقى وعاش معها جزء من روحها
الأربعاء - 04 فبراير 2015
Wed - 04 Feb 2015
أميمة خليل: "لدي موقف من الغناء في المطاعم ووالدي منحني القرار"
ياسمين الفردان الخبر
تعود قصتها للسنوات الأولى من حياتها، حين التفت والديها لتفاعلها مع الإيقاع الموسيقي ما أثار دهشتهم منها، أنها مغنية لبنانية أستوطنها حُب الموسيقى وعاش معها جزء من روحها .
تقول أميمه خليل في حديث لها مع"مكه": حكايتي نشأت من منزلي، حيث يشترك والداي في حب الموسيقى، والدي أستاذ في اللغة الفرنسية وهاوٍ لعزف العود والكمنجة، ولأنه رجل اجتماعي كان يدعو أصدقائه للمنزل في جلسات موسيقية، كنت حينها طفلة لم أمشي بعد، وكان تفاعلي مع إيقاع الموسيقى مثار دهشة من حولي، من هناك تميزت عن باقي أشقائي، أذكر أنني تأخرت في النطق وجاءني والدي بشرائط موسيقية لأم كلثوم وفيروز و فريد الأطرش فلاحظ استجابتي الموسيقية ،ذلك ماحفزه لتعليمي الموسيقى منذ سن السابعه.
فيما تجسد الحدث الأبرز في حياة تلك الطفلة المتوهجة بلقاء الموسيقار مارسيل خليفة ،تقول: ذهبنا اليه في إحدى حفلاته وحين تعرف على موهبتي أصر على أن يُسمع أصدقائه موهبتي وما أن بدء المشوار حتى غزت الحرب الديار وهاجر مارسيل إلى فرنسا ،وأردفت ،بعمر 12، عاد مارسيل خليفة إلى أرض الوطن، كان حينها قد أسس فرقة خاصة به، حينها لم نفوت فرصة حضور حفل له، سأل عني وإن كنت لاأزال أعيش الموسيقى وكان عام 79 هو باب انطلاقتي .
تقول أميمه: في عالم الموسيقى تجدين الثراء والغنى المعنوي، هاجسي التماشي مع كل ذوق ومزاج، وطوال فترة عملي مع مارسيل خليفة تمازج غنائي بكل البحور، غنيت الكلاسيكي الشرقي والأغاني الشعبية والطربية والجاز والهيب هوب والديسكو والروك مع زوجي الموسيقار هاني سبليني كذلك الموسيقى اللاتينية، لأنني في حالة عشق مع عملي الموسيقي، ولدي طموح جامح في بلوغ أمنيات أعلى.
وتأثرت خليل بـفيروز كصوت وأبعاد، وبمارسيل خليفه كموسيقي وانسان والأخير من القلائل الذين أحدثوا توازن بين شخصيتهم الفنية والإنسانية إذ كان يوجهني على الدوام بقوله: ضعي رجليك في الأرض، وعلمني كيف أسيطر على مزاجي من دون أن أمنحه فرصة التحكم في علاقاتي مع الأخرين، ورغم ضيق الوقت وقصر الزمن الا أنني على قناعه تامه أن حياتي المهنية بحاجة الى تطور دائم، فالموسيقى منحتني جمال العلاقات الاجتماعية وبعداً لصوتي وانسانيتي، ومن هذا المنطلق ليس بوسعي العيش بلا موسيقى.
ورغم الركود الغالب الا أنها ،مستمرة بدافع الحب، وتعلمت من مارسيل حب الموسيقى التي نقلها من حالة للنخبة الى عامة الشعب، أتذكر كيف كان يقول أن الموسيقى للجميع وليست حكرا على طبقة معينه ولأنني بدأت من 35 عاماً فالتطور في حياتي الفنية بدا أكثر واضحاً من خلال نضوج صوتي واختياراتي .
انتجت أميمه خليل خلال مسيرتها ستة شرائط موسيقية،وترى أن الناس تنتظر منها العمل الحنون، او شيء مضمونه حلاً لمشكلاتهم، ورغم صعوبة إرضاء ذائقة المجتمع ككل الا انني اطمح لذلك ،وتمنت خليل أن تكون يوماً ما فيروز الثانية،واستدركت،حينما كبرت تبين لي ان لا أحد خليفة لأحد رغم ان مسيرتي معها تتقاطع في المضمون نفسه،وترفض الغناء في المطاعم، وتوضح، لانني في عمر الثانية عشر طلب مني والدي أحياء حفل احتفاء بضابط صديق لهم، كانت الطاولات مليئة بالطعام والكل كان في ضجة، غنيت في المرة الأولى ثم طلبت منهم الهدوء وتحت اصرارهم على الضجيج تركت المايك وخرجت، في اليوم التالي طلب أصدقاء والدي إعادة احياء الحفل كنوعاً من الاعتذار، لكنه طلب منهم سؤالي لأنني صاحبة القرار، فلم يسألوني ولم أحيي الحفل، كان ذلك موقفي حتى الان ان لا اغني الا في مكان جاء الناس فيه لسماعي بإهتمام .