الصمت حيال الاغتصاب.. الحلّ بيد (عيال الحواري)!

أعرفُ أنّه يمكن استعمال هذا الوصف (عيال حواري) حالَ الإمعان في الشتم.. لكن كثيرا ما نستخدمها في التمجيد بأنّ فلانا ذاك من (عيال الحارة) تعظيما لشأن الحارة وتشرُّفا بمن يُنسَب لها!

أعرفُ أنّه يمكن استعمال هذا الوصف (عيال حواري) حالَ الإمعان في الشتم.. لكن كثيرا ما نستخدمها في التمجيد بأنّ فلانا ذاك من (عيال الحارة) تعظيما لشأن الحارة وتشرُّفا بمن يُنسَب لها!

الأربعاء - 11 يونيو 2014

Wed - 11 Jun 2014



أعرفُ أنّه يمكن استعمال هذا الوصف (عيال حواري) حالَ الإمعان في الشتم.. لكن كثيرا ما نستخدمها في التمجيد بأنّ فلانا ذاك من (عيال الحارة) تعظيما لشأن الحارة وتشرُّفا بمن يُنسَب لها!

على أيّ حال.. لك أن تتخيّل رجلا تخطّى العقد الثالث من العمر يُمعِن – فجأة – في إكرام أطفال لا يتعدّى سنّ الواحد منهم ثلاث عشرة سنة وهُم لا يمتّون له بصِلة قرابة... ويُوصِلهم بعد وجبة عشاء لأبعد متنزه برّي..! قد لا يشكل هذا الفعل المُتكرّر أي ريبة، أليس كذلك؟

ليس شرطا أن يرتبط الاغتصاب بالعنف، فاستدراج سذاجة وبراءة الطفولة... اغتِصاب!

وبعد أن يفيق الأهل من غفلتهم عن ابنهم.. وينكشف ارتباك الطفل بعد تسريب خبر تنقّله – عن طريق طفل فطِن، خائف أيضا - مع هذا البالغ (غير الرّاشد) .. فلا شيء تُمسكه بيدِك! وبأي دافع وأيّ وسيلة ستُقابل المتّهم؟ ستلجأ حتما للقانون!

الغالبية من أبناء الحيّ - ومنهُم الضحيّة، وحتى المتّهم نفسُه - يوقن أن الأمر لن يتعدى في حال الشكوى سوى محضر إثبات حالة أو يتنازل المدّعي تحاشيا للفضيحة - رغم قوّة الألم النّفسي - أو تحت ضغط الجيران!

لا تقولوا: لا تُعمِّم، وهي ليست ظاهرة..!

لا تضحكوا على أنفسكم... وإلا فلِم تكثر القصص وتزدهر حكاوي الشُّذّاذ وقت التندّر بين بعض الشباب في المجالس والوسائط الحديثة؟

هذا المقال مُوجّه (لعيال الحارة) وليس للمسؤولين.. ليسنّوا لنا أعرافا داخل كلّ حيّ صارمة كصرامة ساهر تلتقط الأرواح الخبيثة وتختارها لطردها من كل حيّ!

* سبق أن كتبتُ مقالا بعنوان (المرور السري ومريض الحيّ) وددت فيه صيانة النفوس البشريّة كما تُصان الأرواح عن الحوادث.. فالموت أهون أحيانا من عذاب روحٍ حيّة مُضطّهدة!

رحمك الله يا أسامة النجدي، ورحم الله كلّ ضحية ماتت أو ما تزال حيّ (ميّتة)!