وجوب احترام قداسة رمضان
بعد أيام قلائل سيطل علينا هلال شهر رمضان الكريم كضيف عزيز يحبه الجميع، العابدون والعابثون، فالجميع تظهر سعادتهم به مع الفارق الكبير بين الفريقين، فذاك يفرح به لأنه شهر الرحمة والغفران والزيادة في الثواب
بعد أيام قلائل سيطل علينا هلال شهر رمضان الكريم كضيف عزيز يحبه الجميع، العابدون والعابثون، فالجميع تظهر سعادتهم به مع الفارق الكبير بين الفريقين، فذاك يفرح به لأنه شهر الرحمة والغفران والزيادة في الثواب
الأربعاء - 11 يونيو 2014
Wed - 11 Jun 2014
بعد أيام قلائل سيطل علينا هلال شهر رمضان الكريم كضيف عزيز يحبه الجميع، العابدون والعابثون، فالجميع تظهر سعادتهم به مع الفارق الكبير بين الفريقين، فذاك يفرح به لأنه شهر الرحمة والغفران والزيادة في الثواب والحسنات والعتق من النار، فيضاعف في العبادة بكل أنواعها من صيام وقيام وقراءة لكتاب الله وصدقات وصلة رحم، ولا يترك بابا للخير إلا وسعى إليه، ولا بابا لمعصية الله إلا وأغلقه، وأما الفريق الآخر فيفرح بالشهر لأنه تتضاعف فيه الملهيات والمسلسلات والبرامج التافهة، وتطول فيه ليالي السهر والتسكع في الشوارع والحارات، فتراهم ينامون النهار كله إلى وقت الغروب والإفطار، ثم يأخذون مواضعهم أمام التلفاز ليشاهدوا مسلسلات مليئة بالمشاهد المسيئة لحرمة الشهر الفضيل والفوازير الرمضانية المليئة بالمشاهد الساخنة من رقص وتعر فاضح، من دون خجل أو خوف أو احترام لهذا الشهر الكريم.
من الثابت والمتيقن والمؤكد أن جل الإعلام المرئي «العربي» لا يحترم شهر رمضان، فأصبح يسخر كل إمكاناته ليخرج هذا الشهر عن قداسته وحرمته وحرمان الناس من الإحساس بمكانته العظيمة، فإذا لم يحترم الإعلام قداسة هذا الشهر، فالواجب علينا احترامه كأفراد واحترام عظمته وقداسته. قال تعالى «ومن يعظم شعائر الله فإنها من تقوى القلوب».
ومن هنا أذكر نفسي وقراء هذه السطور بأن احترامنا لهذا الشهر ومنع أنفسنا عن مشاهدة هذه المسلسلات والبرامج هو احترام للنفس ولهويتنا الإسلامية أمام الأديان الأخرى، والذين يحترمون شعائرهم الدينية بشكل يظهرون فيه اعتزازهم بقيم دينهم ومنهجهم، فعند احتفال الدول المسيحية بمولد المسيح، عليه السلام، فيما يسمى لديهم «بالكريسماس» مثلا، يمنعون بيع الخمور في هذا اليوم، مع أن الخمور في دينهم المسيحي ليست محرمة، ولكن لقداسة هذا اليوم يمنعون بيعها وشربها من أنفسهم. فالواجب علينا احترام شعائرنا وتعظيمها، واحترام أنفسنا والاجتهاد للفوز برضا الله واكتساب الأجر والثواب من الله تعالى.