مثقفون: نقد التراث حق مشروع لا تجوز مصادرته

عد مثقفون القراءة الناقدة لفهم السابقين للتراث، ليست «خروجا عن النص» إذ لا قدسية لهذا الفهم، بل تقتصر القدسية على النص الديني، مؤكدين أن البحث في التراث يجب أن يخضع لشروط منهجية تحول دون إساءة الفهم، أو التسليم بأحداث مشكوك فيها أو سياقات قد لا تبدو منطقية

عد مثقفون القراءة الناقدة لفهم السابقين للتراث، ليست «خروجا عن النص» إذ لا قدسية لهذا الفهم، بل تقتصر القدسية على النص الديني، مؤكدين أن البحث في التراث يجب أن يخضع لشروط منهجية تحول دون إساءة الفهم، أو التسليم بأحداث مشكوك فيها أو سياقات قد لا تبدو منطقية

الاحد - 08 يونيو 2014

Sun - 08 Jun 2014



عد مثقفون القراءة الناقدة لفهم السابقين للتراث، ليست «خروجا عن النص» إذ لا قدسية لهذا الفهم، بل تقتصر القدسية على النص الديني، مؤكدين أن البحث في التراث يجب أن يخضع لشروط منهجية تحول دون إساءة الفهم، أو التسليم بأحداث مشكوك فيها أو سياقات قد لا تبدو منطقية.

«أثق تماما في أن هناك شروطا معرفية ومنهجية يجب أن يتسلح بها من يتعامل مع التراث، وذاك حق علمي لا بد من وجوده؛ حتى لا تتحول القراءات والاجتهادات إلى نوع من المراهقة العلمية التي تسيء وتتجاوز، وما زال التراث العربي والإسلامي يمنحنا الأمل مع وجود كل تلك المثبطات الحضارية التي نعيشها على مستويات مختلفة، وليس من العدل ولا من العلم أن نتطرف أمام هذا التراث الإنساني، فنصادر أي حق في مساءلته، أو نتهم من يعود إليه بالرجعية والتخلف».



عبدالله حامد





«الحقيقة التي ينشدها كثيرون، لا نستطيع فرضها على الآخرين قسرا، حتى أن المنهج النبوي كان يضع نفسه والمخالف في سلة الحياد قبل ظهور الحجة الدامغة، ومن ثم يتحول النقاش العلمي إلى مسرح يشد كل طرف فيه الحبل؛ ليجذب الآخر لأفكاره ومعتقداته، فربما تقف عقدة الفصل في مكانها أو يجذب أحدهما الآخر، وربما ينقطع الحبل أحيانا، ويرى البعض قراءته وكأنها القول الفصل، وهو في نظري أس الجمود الذي سيسقط كلما فتحنا الباب لحرية التعبير وحكمنا بالإنصاف».



عبدالعزيز آل زيد





«يعد التراث عاملا أساسيا يساعد على الانتشار والتبادل الثقافي بين أفراد الحضارات المختلفة، ويكشف عن الأسس الثقافية الواحدة لجميع تلك الحضارات ويطورها، وبالتالي فلا يفهم من ذلك أنه يفرض الجمود، بحشره في زاوية المتعة والجمال، كأية تحفة معروضة، غريبة، مدهشة، أو كنوع من الخرافات أو الأساطير، أو مجرد ذكريات بائدة جميلة مدعاة للحنين والتباكي، إن ذلك يشي بالفشل الذريع لأولئك الذين لا يؤمنون بعقلانية الشعوب السابقة، وأرى أن تبذل جهود في دراسة التراث دراسة مستوفاة، تستهدف الحقيقة».



عبدالله النصر





«يعتقد البعض أن الحديث عن التراث تهديد للهوية، وبالتالي يرفضون نقده حتى لو كان إيجابيا، وعلينا التفرقة بين نوعين منه؛ الأول ما يتعلق بالكتاب والسنة، فهو مصدر مهم وأساسي للمعرفة الدينية، أما الثاني، فهو المعرفة الدينية سواء الشارحة للنص، أو التاريخ والأحداث التي حصلت في فترات سابقة، والعلوم والمعارف التي تشكلت على ضفاف النص الديني، وهذا لا قدسية له لأن كل جماعة تاريخية لها فهمها الخاص، ولها تجربتها وظروفها المؤثرة على فهمها للتراث الديني، لذلك فالجمود مرض خطير علينا معالجته».



حسن آل جميعان