ذوو مرضى السرطان بالباحة يطالبون بمركز علاجي متخصص

طالب ذوو وأقارب مرضى السرطان بمنطقة الباحة الجهات المختصة بتعجيل إنشاء مركزلعلاج ومكافحة داء السرطان يريحهم من معاناة التنقل بين المدن الأخرى بحثا عن مراكز علاجية، إضافة إلى تفعيل برنامج الرعاية التلطيفية لمرضى الأورام السرطانية، وذلك في ظل عدم وجود مركز متخصص بالمنطقة وأيضا أو مركزمساند للمرضى الذين يتعالجون داخل أو خارج السعودية.

ويقترح أحمد الزهراني، أحد أقارب مصاب بالسرطان أن يكون هناك مركز علاج تلطيفي وجلسات إعادة التأهيل للمرضى يساهم في إزالة أعراض الصدمة التي تلحق بهم أثناء عودتهم لحياتهم الطبيعية، مشيرا إلى أنه في حالة عدم استجابة بعض الحالات للعلاج أو تأثرهم نفسيا فيكفي توفير حياة كريمة من دون معاناة.

ويناشد كل من علي وعبدالله الغامدي وزارة الصحة بالتدخل السريع لتخفيف ما تقاسيه هذه الفئة من المرضى بالمنطقة بعمل دراسة علمية لرصد مسببات هذا المرض الخبيث الذي فتك بالكثيرين.

ويشيرعبدالعزيزعلي إلى أهمية إنشاء قسم متخصص لأمراض السرطان يتولى عملية الكشف المبكر، إضافة إلى تلقي المصابين العلاج بدلا من الانتقال إلى جدة أو الرياض، مشيرا إلى أن الكثير من تلك الحالات المرضية يتم اكتشافها بالصدفة، إذ لا توجد جهات ومختبرات متخصصة تتولى عملية الكشف المبكرعن المرض في حال الاشتباه، مما يضطر المريض للذهاب إلى المستشفي التخصصي بالرياض أوالعسكرى بجدة لإجراء التحاليل وهو أمرمرهق للمرضى يفاقم أوجاعهم ومعاناتهم.

فيما طالب محمد الزهراني لجنة أصدقاء المرضى بالتحرك من أجل مساعدة هذه الفئة الغالية، لافتا إلى أهمية رعاية المريض وذويه نفسيا خلال مدة تنفيذ البرامج التوعوية إلى جانب العلاج الطبي.

ويدعو كل من محمد وصالح الزهراني إلى تعجيل إنشاء مركز لمكافحة داء السرطان بالمنطقة حتى يتخلصوا من معاناة التنقل إلى المراكز المتخصصة بالمناطق الأخرى.

من جانبه أفاد الناطق الإعلامي بصحة الباحة أحمد الزهراني، أنه تمت الموافقة على افتتاح فرع للجمعية السعودية لمكافحة السرطان بالمنطقة، مؤكدا أن العمل يجري حاليا لتوفير القوى العاملة والتجهيزات المطلوبة لقسم الأورام «فئة ب» بالبرج الطبي بمستشفى الملك فهد بالباحة.

يذكر أن المشاركين في أعمال مؤتمر «الفحص المبكر لمرض السرطان» الذي نظمته صحة الباحة مؤخرا أوصوا بالتحضير للفحص المبكر لبعض الأورام السرطانية مثل سرطان الثدي والقولون وتدريب الكوادر الطبية بالمراكز لتنفيذ هذه البرامج، إضافة إلى تحسين وسائل التحويل بين المراكز والمستشفيات ووضع سياسات يتم تنفيذها حتى لا يتأخر تشخيص المرض.