الشركات ومواقع التواصل الاجتماعي

كلنا كأفراد موجودون في شبكات التواصل الاجتماعي ولكن هل يجب على الشركات الوجود فيها أيضاً؟

كلنا كأفراد موجودون في شبكات التواصل الاجتماعي ولكن هل يجب على الشركات الوجود فيها أيضاً؟

السبت - 31 مايو 2014

Sat - 31 May 2014



كلنا كأفراد موجودون في شبكات التواصل الاجتماعي ولكن هل يجب على الشركات الوجود فيها أيضاً؟

هذا يعتمد على استراتيجية الشركة، فمن أكبر 500 شركة أمريكية هناك 70٪ لديها حساب في فيس بوك و 77٪ لديها حساب في تويتر وفي المعدل تصرف الشركة 19 مليون دولار سنوياً على هذه المواقع. غاية أي شركة هي الوصول لشريحتها المستهدفة فهي تنفق مليارات الدولارات لذلك سواء للإعلان عن منتج جديد أو التذكير بعرض قائم أو التواصل وخدمة العملاء.

الصرف على القنوات التقليدية مثل التلفزيون والراديو ما زال يشكل 90٪ من ميزانية الدعاية للشركات رغم أنه لا يصل بشكل دقيق للشريحة المستهدفة. والكثير من مديري الشركات لم يستوعبوا حقيقة التغيير الحاصل في توجه الجمهور لشبكات التواصل الاجتماعي، ولكن بالتأكيد هذا الفهم في طريقهِ للتغيير. فالتواصل عبر شبكات التواصل الاجتماعي أكثر فاعلية وأقرب للعميل حيث إنه يتم بشكل شخصي حيث لم يُعجَب الشخص بشركة في فيس بوك أو تابعها في تويتر إلا لإعجابه بها وانتظاراً لجديدها.

التحدي ليس وجود هذه الشركات في هذا العالم الجديد ولكن في كيفية التواصل مع عملائها بطريقة مثلى ينتج عنها عوائد ملموسة.

الوجود يجب أن يكون لهدف معين يمكن قياسه وألّا يكون لمجرد الوجود فقط. فعدم وجود حساب للشركة أفضل من وجود حساب لا يُتفاعل معه أو يدار بطريقة خاطئة. يجب أيضاً التأقلم مع كل ما هو جديد فهذه المواقع متجددة دوماً فبالأمس كان فيس بوك واليوم تويتر ولا نعلم ما هو الموقع الجديد غداً.

يجب على الشركات صرف المال على هذه المواقع كأي وسيلة إعلان أخرى، ففي المتوسط يشاهد الصفحة التجارية في فيس بوك 13٪ من معجبيها فقط ولذلك يجب استخدام خاصية الإعلانات المدفوعة للوصول لشريحة أكبر. الصرف يجب أن يكون مدروسا وله عائد واضح والآن الكثير من المواقع بدأت تقدم خدمة تحليل نتائج الحملات التسويقية، فيجب الاستفادة منها.

الإعلان مهم ولكن الأهم هو التواصل مع عملائك الحاليين والتأكد من أنهم في حالة رضا عن منتجاتك وخدماتك. ما أبدعت فيه بعض الشركات هو الاستفادة من هذه المواقع لمشاركة عملائها في تحديد موقع فرعها الجديد أو منتجها الجديد. فأحد مطاعم الهامبرجر في أمريكا قرر افتتاح فرعه الجديد في لندن لملاحظة أن أكثر متابعيه في تويتر من لندن. ومتاجر Tesco البريطانية لديها برنامج لدعوة أنشط المتابعين لاستشارتهم في عروضها الجديدة.



[email protected]